الماجد: التعاون مع الشركات التكنولوجية الصاعدة

  • 5/2/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لبنك بوبيان عادل عبدالوهاب الماجد أن التكنولوجيا المالية تقدم فرصاً هائلة للقطاع المالي الإسلامي بشرط قدرة هذا القطاع على التعامل مع التطورات الحاصلة في هذا المجال. وقال الماجد خلال مشاركته في الجلسة الثالثة لمؤتمر المالية الإسلامية التي تتعلق بالتكنولوجيا الماليةFin Tech ومستقبلها: «التكنولوجيا المالية هي المستقبل ومن مصلحة البنوك أن توسع تعاونها مع الشركات العاملة في التكنولوجيا المالية بما يحقق الفائدة لعملائها». وكان الماجد قد استعرض بعض الأرقام المتعلقة بالتطور في صناعة المال الإسلامية، مشيراً إلى أن عمر قطاع المالية الإسلامية يبلغ نحو 40 عاماً فقط، إلا أنه وفقاً لغالبية التقديرات يستحوذ على أصول بقيمة 2.2 تريليون دولار أميركي حالياً متوقع وصولها إلى 3.8 تريليونات دولار بحلول 2022. وأضاف: أن هناك ما يزيد على 10 بلدان تعمل وفقاً لنظام مصرفي ثنائي، حيث تمتلك فيه البنوك الإسلامية ما يزيد على %20 من أصول القطاع المصرفي بشكل عام ما يعكس أهميتها النظامية، بالإضافة إلى ذلك فحتى الآن هناك 44 دولة قامت بسن بعض صور التشريعات أو اللوائح لدعم تطوير قطاعات المالية الإسلامية المحلية لديها. وأشار الماجد إلى أنه وعلى الرغم من أن نمو المالية الإسلامية كان واضحاً على مدار العقود الأربعة المنصرمة، فلا يزال معدل حصتها يقل عند %1 تقريباً من القطاع المالي العالمي بالإضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من أن هناك ما يزيد على 80 دولة تقوم بتنفيذ بعض صور المالية الاسلامية فإن القطاع لا يزال صغيراً اذا ما استثنينا بعض الأسواق الرئيسية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وجنوب شرق آسيا. وتساءل الماجد عن مدى النجاح الذي حققته المالية الاسلامية، موضحا ان هناك العديد من الدول الاسلامية التي لا يزال حجم البنوك الاسلامية فيها متواضعاً، مثل تركيا %4 من الإجمالي، واندونيسيا %3. وأضاف «طالما كانت البنوك الاسلامية هي العامل الدافع لنمو المالية الاسلامية على مدار الاعوام الاخيرة، الا ان السوق المحلية المشبعة والقيود الرقابية على حدود الاقراض المقدمة للعملاء تعمل على الحد من فرص النمو السريع للخدمات المصرفية الاسلامية». ونتيجة لذلك، تتطلع البنوك الاسلامية الى التوسع من خلال الاسواق المالية الاسلامية الحديثة في الخارج، حيث يمكنها الاستفادة من خبراتها السوقية ومواردها للحفاظ على النمو. من ناحية أخرى، قال الماجد ان التكنولوجيا المالية fintech تستحوذ على نسبة عالية من الاستثمارات حول العالم، بينما لا تزال قطاعاً غير مؤثر في الشرق الاوسط. واوضح: بلغ حجم الاستثمار في هذا القطاع نحو 32 مليار دولار في اميركا، وبريطانيا 5.5 مليارات دولار، و4.5 مليارات في اوروبا، والصين 3.5 مليارات دولار، والهند 2.2 مليار دولار، بينما لم يتجاوز ذلك 45 مليون دولار في الشرق الاوسط. وأشار الماجد الى التغيرات الجذرية الحاصلة حاليا بالنسبة الى القطاعات التي تم تغييرها بشكل كبير من حيث طريقة التشغيل مدفوعة في ذلك بالابتكار والتكنولوجيا، حيث يقوم الابتكار بتحدي الوضع الراهن في القطاع والطريقة التي يعمل بها. واضاف «ان الدافع الاساسي للابتكار المؤثر هو الانتشار الواسع للتكنولوجيا، بينما الدوافع الاخرى تشتمل على التغيرات في متطلبات العميل والطلب من الاسواق الجديدة والتغييرات الاخرى في نظام اي من القطاعات». واوضح ان قطاع الخدمات المالية العالمي يواجه اليوم احتمالات الابتكار المؤثر وذلك مع ظهور التكنولوجيا المالية التي تجمع بين كل من المعاملات المالية والابتكار، حيث تهدف الى منافسة المؤسسات المالية التقليدية في طريقة تقديم الخدمات المالية مع اتاحة هذه الخدمات بشكل اكبر وايسر للمستهلكين. واضاف «بالنسبة الى غالبية المؤسسات المالية الاسلامية التي لا تزال تتبع النماذج التجارية التقليدية، فإنه لن يكون من المجدي التنافس في ما بينها لتطوير مبادرات تكنولوجيا مالية متخصصة دون ضخ مبالغ كبيرة من رأس المال والموارد». ونصح الماجد هذه المؤسسات «عوضا عن ذلك، فان التعاون مع المؤسسات الاخرى والشركات العاملة في مجال التكنولوجيا المالية قد يثبت انه اكثر فعالية نحو تحول نماذجها التشغيلية والتحسين من تجربة العميل. كما يقدم هذا امكانية كبيرة للشراكة الابتكارية بين العديد من الاطراف المعنية».

مشاركة :