اعتقال ضابط قطري أثناء محاولته الفرار من اليمن

  • 5/3/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عدن (الاتحاد) ألقي القبض أمس الأربعاء على ضابط في الاستخبارات القطرية أثناء محاولة مغادرته عبر منفذ شحن في محافظة المهرة باتجاه سلطنة عُمان شرق البلاد. وأفاد مسؤولون يمنيون أن قوات الأمن اشتبهت بشخص يدعى محسن الكربي أثناء محاولته الخروج من الأراضي اليمنية عبر منفذ شحن الحدودي الفاصل بين اليمن وعُمان، وأشاروا إلى أنه كان قادماً من صنعاء فتم احتجازه والتحفظ عليه. وفي حين كشفت معلومات استخباراتية يمنية أن الشخص الذي تم اعتقاله هو ضابط قطري يدعى الرائد محسن صالح سعدون الكربي وأنه كان متواجداً في العاصمة صنعاء ويشارك في غرف عمليات استخبارات حوثية إيرانية. وبحسب المعلومات فإن القوات اليمنية تمكنت من رصد تحركات الضابط عقب خروجه من صنعاء أثناء محاولته المغادرة بصفة مواطن يحمل جنسية قطرية باتجاه مسقط. ونشر السياسي اليمني الدكتور فاروق حمزة، رئيس تجمع أبناء عدن تغريدات أكد فيها أنه تحصل على معلومات بأن الشخص الذي ضبط هو ضابط قطري وكان متواجدا في صنعاء ويشارك في غرفة العمليات العسكرية الحوثية، الإيرانية. وسارعت السلطات القطرية عبر بيان لما يسمى «اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان» إلى تسريب معلومات بأن الكربي مواطن عادي وكان في زيارة إلى أقارب له في الأراضي اليمنية. واستغلت قطر مشاركتها في التحالف العربي من أجل لعب دور مزدوج تحت غطاء دعم الشرعية وشاركت في عمليات استخباراتية لصالح ميليشيات الحوثي الإيرانية في تحديد أهداف عسكرية تابعة للتحالف وأيضا نقل معلومات حول الاحداثيات والأهداف العسكرية التي تعتزم مقاتلات التحالف ضربها. وأكد خبراء سياسيون عسكريون يمنيون أن قطر حليف استراتيجي ورئيسي في دعم الميليشيات الحوثية الإيرانية عسكريا وماليا منذ الوهلة الأولى منذ الحروب الستة التي شنتها الحكومة اليمنية منذ 2004، حيث تدخلت حينها الدوحة في لعب دور الوساطة بهدف دعم الحوثيين وتقويتهم من أجل الإضرار باليمن وجارتها السعودية. وأضافوا أن دخول قطر لعاصفة الحزم كان هدفه إدخال المخابرات الإيرانية إلى التحالف وكشف تحركاتها وعملياتها العسكرية لصالح الحوثيين، موضحين أن قطر زودت الحوثيين بإحداثيات عسكرية تابعة للتحالف والشرعية كما حدث في مأرب وباب المندب. وأشاروا إلى أن قطر تحاول من خلال أدوارها المتواصلة في دعم الحوثيين وإيران إلى إضعاف التحالف وأهدافه إلا أن مهمتها باءت بالفشل وتم كشف مخططاتها وتم إقصاؤها من التحالف قلب الموازين وأسهم في تحرير المدن اليمنية وتضييق الخناق على الميليشيات وصولا إلى معقلها الرئيسي في صعدة. وأكد الخبراء أن الضابط القطري الذي تم ضبطه ليس الوحيد وإنما هناك ضباط آخرون يقدمون الدعم الفني والعسكري للميليشيات إلى جانب دعم سياسي وإعلامي كبير خدمة لأجندة الحوثيين وإيران ومخططهم التوسعي في اليمن.

مشاركة :