يحتفل الصحفيون في جميع انحاء العالم وجميع النقابات والمنظمات الصحفية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة يوم غدا الخميس .وتتقدم نقابة الصحفيين اليمنيين بخالص التهاني للوسط الصحفي وكل صحفيي العالم الذين يواصلون نضالاتهم من أجل ترسيخ حرية الراي والتعبير خصوصا في بلادنا والبلدان العربية التي تمر فيها حرية الصحافة بأوضاع قاسية وظروف شديدة الخطورة.و تشيد بكفاح الصحفيين اليمنيين من اجل نيل حريتهم وصون الحريات العامة تستحضر تضحيات 26 صحفيا قدموا أرواحهم ثمنا للحقيقة خلال الأعوام الأربعة الاخيرة ، ومعاناة 12 صحفيا مختطفين لدى جماعة الحوثي وصحفي مختطف لدى تنظيم القاعدة بحضرموت يعيشون أوضاع اختطاف متعسفة. ناهيك عن العشرات من وسائل الإعلام المغلقة والمواقع الالكترونية المحجوبة والاعتداءات الوحشية على وسائل الإعلام وحالة التحريض المستمرة على الصحفيين ومسلسل الملاحقة والمطاردة.و تستشعر الظروف المادية الصعبة التي يعيشها الصحافيون بسبب إغلاق وسائل الإعلام الأهلية والمعارضة أو ملاحقة الصحفيين واقصائهم وفقدان المئات منهم لأعمالهم تدعو السلطات إلى ايجاد حلول سريعة وعملية لاستعادة حقوق العاملين في وسائل الإعلام وكذا المنظمات الدولية المعنية بالوقوف إلى جانب الصحفيين في أزمتهم هذه التي يقدمون فيها تضحيات كبيرة بأرواحهم ومعيشتهم وحقوقهم الأساسية في الحياة. وتجدد نقابة الصحفيين دعوتها لكافة الأطراف إلى ايقاف سياسيات العداء تجاه وسائل الإعلام والعاملين فيها، كما تطالب بإطلاق سراح جميع الصحفيين المختطفين لدى جماعة الحوثي وايقاف كافة الانتهاكات المستمرة بحق الصحفيين سواء من قبل الجماعة أو سلطات الشرعية ومكوناتها. كما تدعو إلى ايقاف محاكمة الزملاء عوض كشميم في حضرموت و يزيد الفقيه وعدنان مصطفى في صنعاء على خلفيات قضايا رأي ،وايقاف كافة أساليب المضايقات والترهيب للصحفيين. وتدعو نقابة الصحفيين كل وسائل الإعلام اليمنية إلى تزويد مراسليها ومصوريها الميدانيين بأدوات السلامة والزامهم بخطط وخطوات السلامة المهنية اثناء تغطية المواجهات والحرب من أجل حمايتهم والحد من المخاطر التي تحيط بهم.وتعبر نقابة الصحفيين عن رفضها لحالة تبطيئ الانترنت وفرض رقابة شديدة عليه وحجب المواقع الالكترونية، واستمرار سياسة التضييق على حق الحصول على المعلومات وفرض وصاية على الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي.وتطالب نقابة الصحفيين اليمنيين المنظمات الدولية والأطراف الفاعلة لتبني قضايا الصحافة والصحافيين والضغط لإدراجها ضمن التزامات كافة الأطراف في المشاورات والمسارات السياسة، والعمل على إصدار قرار يضمن حماية الصحافيين اليمنيين وصون حقوقهم .وهنا لابد من تثمين الدور الفاعل والمساند للحريات الصحافية في اليمن من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمنظمات الحقوقية المعنية بحرية التعبير، أملين أن تستمر هذه الجهود الطيبة من أجل دعم ومساندة الصحفيين اليمنيين في ظل هذه الظروف الصعبة.
مشاركة :