سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أعلنت السلطات العراقية المحلية أمس، قيام قوة مشتركة من البيشمركة التابعة لـ«الاتحاد الوطني» الكردستاني والقوات الأميركية، بعملية عسكرية نوعية ضد إرهابيي تنظيم «داعش» في قرية قورياجي التابعة لمدينة طوز خورماتو جنوب كركوك، إثر كمين نصبه المسلحون من خلايا إرهابية نائمة بالمنطقة، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم الإرهابي وضبط أسلحة ومتفجرات. من جهته، أفاد قائد عمليات ديالى الفريق الركن مزهر العزاوي، أن قوات أمنية مشتركة نفذت أمس، حملة مداهمات في مناطق متفرقة من محافظة ديالى، حيث تم تدمير 3 مضافات لـ«داعش» وضبط مستودع للعتاد واعتقال 10 مطلوبين للقضاء. في الأثناء، صدقت محكمة التحقيق المركزية أمس، على اعترافات أحد الإرهابيين المقربين من زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي بعد القبض عليه في تركيا بجهود جهاز المخابرات العراقي قبل تسليمه لبغداد. وقال المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار، إن المتهم «الداعشي» كشف خلال التحقيقات، وجود لقاءات مستمرة له بزعيم التنظيم الإرهابي البغدادي، موضحاً أن آخر لقاء جمعهما كان في يوليو 2017. وبحسب بيرقدار، فإن المتهم كان عضواً في اللجنة العامة المشرفة على التنظيم الإرهابي، والتي تنقسم إلى 5 «إمارات» هي العراق والشام وأفريقيا وأوروبا والخليج العربي. من جانب آخر، أفادت حصيلة أمنية، أن الهجوم الإرهابي الذي شنه «داعش» في الطارمية شمال بغداد، مساء أمس الأول، اسفر عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 13 آخرين. وذكر بيان صادر عن الجهات الأمنية، أنه «بعد العمليات الاستباقية التي نفذتها القطعات الأمنية شمالي بغداد ضد الخلايا النائمة وقتل العديد من الإرهابيين، اقدمت بقاياهم على استهداف المواطنين العزل من خلال إطلاق النار عشوائياً في إحدى قرى الطارمية، ما أسفر عن وقوع الضحايا». وأكد قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي، أن الاعتداء على الطارمية نفذته خلايا نائمة لـ«داعش»، مضيفاً أنه تم قتل جميع الإرهابيين المهاجمين، وفرض السيطرة على الوضع الأمني بالمنطقة. سياسياً، أعرب عدد من السياسيين العراقيين عن خشيتهم من أن تشهد الانتخابات البرلمانية المقررة في 12 مايو الحالي، عزوفاً جماهيرياً كبيراً، ما يجعل من الفترة القادمة «أخطر المراحل» التي يمر بها العراق. واتهم النائب عن محافظة نينوى في البرلمان الحالي محمد نوري العبد ربه بعض الأحزاب والكتل السياسية بما أسماها «مساومات وحالات ابتزاز للناخبين» بغية الحصول على أصواتهم، مبيناً أن بعض المرشحين يجبرون الناخبين على أداء القسم للتصويت لهم مقابل مبلغ 50 ألف دينار، أي ما يعادل حوالي 40 دولاراً. وأفاد «تحالف نينوى هويتنا» بزعامة وزير التربية الحالي محمد إقبال، أن خوض حزب «الدعوة» الحاكم بجناحيه الانتخابيين «ائتلاف دولة القانون» برئاسة نوري المالكي، و«تحالف النصر» بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، الانتخابات في قوائم منفصلة، ما هو إلا «تكتيك لكسب أصوات الشيعة والسنة، بما يمكن الطرفين من الاحتفاظ برئاسة الحكومة المقبلة.
مشاركة :