بينما يدور الحديث عن تحوله إلى الرقم الأصعب في إدارة الرئيس دونالد ترامب، على حساب وزير الدفاع جيمس ماتيس الذي يتعرض لمزيد من العزل، شدد وزير الخارجية الأميركية الجديد مايك بومبيو، بعد أدائه اليمين، أمس، أمام الرئيس في مقر الوزارة بالعاصمة واشنطن، بحضور نائب الرئيس مايك بنس، على أن الإدارة الحالية متيقظة، ولن تكرر أخطاء الإدارات السابقة. وعن الاتفاق النووي مع إيران، قال بومبيو إن "اتفاقاً سيئاً ليس خياراً"، داعياً إلى حل هذا الأمر نهائياً، في حين ذكر أن "هناك فرصة تاريخية لتغيير مسار التاريخ بشبه الجزيرة الكورية". وجدد التزام واشنطن بـ "تفكيك برنامج كوريا الشمالية لأسلحة الدمار الشامل على نحو دائم ويمكن التحقق منه ولا رجعة فيه، ومن دون إبطاء"، مؤكداً أن "الإدارة الحالية حققت إنجازات خارجية من خلال قول الحقيقة حول التحديات التي نواجهها والتصدي لها". وأضاف: "لقد هزمنا خلافة داعش في سورية والعراق، ونواجه كل أشكال العدوانية الإيرانية، وسنقرر مصير الاتفاق النووي، وقد جعلنا روسيا تواجه عواقب اعتداءاتها، وقريباً سننقل سفارتنا إلى القدس". وقبل مراسم أداء اليمين، ذكر بومبيو لدى وصوله في أول يوم له إلى مقر الوزارة ولقائه العاملين فيها، في خطاب غير رسمي، أن هدفه هو استعادة "تفوق" الدبلوماسية الأميركية و"كبريائها"، وأضاف مازحاً أنه سجل رقماً قياسياً لأطول جولة خارجية في أول يوم عمل. وكان بومبيو بدأ، فور تصديق الكونغرس على ترشيحه للمنصب، الجولة التي التقى خلالها حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا والشرق الأوسط، متجنباً قضاء اليوم الأول في الوزارة، وهو تقليد معتاد. وتابع وسط تصفيق مئات العاملين في السلك الدبلوماسي: "تحدثت في شأن استعادة كبريائنا، وسأوضح ما أعنيه بذلك، لكنه مهم. السلك الدبلوماسي الأميركي بحاجة لأن يكون في كل ركن من أركان العالم ينفذ المهام نيابة عن هذا البلد، وهذا دوري المتواضع، والنبيل أن أنجز ذلك".
مشاركة :