أدان معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بشدة اليوم استهداف المليشيات الحوثية لمقر مركز إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالأزمة اليمنية بصاروخين من نوع “كاتيوشا” عصر اليوم الأربعاء، سقط أحدهما على واجهة المبنى الجنوبية محدثاً أضراراً مادية بالغة، مما أثار حالة من الخوف والهلع لدى الأطفال الذين يخضعون للتأهيل النفسي والاجتماعي.وطالب الدكتور الربيعة، معالي الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والعربية والمحلية العاملة في مجال حقوق الإنسان بإدانة هذا الحادث الإجرامي والاستهداف المباشر لمؤسسات مدنية مهمتها إنسانية بحتة، تهدف إلى إعادة الأطفال إلى المدارس وتأهيلهم وانتشالهم من أيادي المليشيات التي جندتهم وزجت بهم في أتون الأزمة واستخدمتهم كدروع بشرية في جريمة إنسانية يدينها العالم.كما استنكر معاليه، تكرار التعنت الحوثي وإصرار ميليشياته المتواصل على استهداف الأطفال، مبينًا أن هذا الاستهداف هو الثالث خلال شهر، إذ كان الأول يوم الأربعاء 4 أبريل 2018م، في الساعة الرابعة عصراً، بينما كان الاستهداف الثاني في عصر يوم الإثنين 30 من ذات الشهر، علماً بأن مبنى المركز يقع في منطقة سكنية، ولا توجد بجواره أو بالقرب منه أية مواقع عسكرية.وبين أن مركز إعادة تأهيل الأطفال يموله ويشغله مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع أحد المؤسسات المتخصصة وهو مركز فريد من نوعه في العالم، مدينًا تكرار استهداف مشروع سلمي يهدف إلى إعادة الحياة الطبيعية لأطفال قُدِر لهم أن يكونوا ضحية للممارسات الحوثية وأنه يراعي المعايير الدولية ومتابع على نطاق واسع دوليًا ولقي أهم الإشادات خاصة من الأمين العام للأمم المتحدة.وناشد الدكتور الربيعة المجتمع الدولي والإنساني الوقوف بحزم وقوة تجاه هذه المليشيات الحوثية التي تعبث بحياة الأطفال والنساء دون مراعاة للمبادئ الإنسانية .وقال على المجتمع الدولي والإنساني تحمل مسؤولياته للوقوف أمام هذه الفئة التي عاثت فسادًا وشرًا في اليمن وأهله، مبيناً أنه تم إبلاغ لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن بالأمم المتحدة بهذا الفعل المشين الذي اقترفته هذه المليشيات المارقة عن القانون الدولي.كما وجه معاليه مسؤولي المركز بالإخلاء العاجل للأطفال إلى مكان آمن للحفاظ على سلامتهم وسلامة العاملين فيه.
مشاركة :