سلط موقع "راديو ألاباما" الأمريكي، الضوء على قصة صعود سيدة الأعمال السعودية لبنى العليان الرئيسة التنفيذية لشركة "العليان للتمويل". وأورد الموقع الأمريكي شهادة "بيرند فان ليندر" المدير التنفيذي للبنك السعودي الهولندي آنذاك، لمجلة "فورتشن" الأمريكية في عام 2015، حول إدارة "العليان"، التي قال فيها: "إنها تمتلك طريقة إدارة تثير الشغف، وتحظى بقدر عالٍ من الاحترام؛ ليس لأنها امرأة سعودية تتصدر مجال سيدات الأعمال، بل لشخصها". وقال الموقع إن "العليان" حطمت القوالب النمطية للنساء السعوديات، وتعتبر متحدثة دائمة في المنتدى الاقتصادي العالمي في "دافوس" بسويسرا، لافتًا إلى أنه تم اعتبارها من أكثر الأشخاص تأثيرًا في مجال الأعمال من قبل مجلات "فوربس" و"فورتشن" و"تايم". وقالت "العليان"، في حوارها مع "راديو ألاباما"، إنها كانت أول امرأة تعمل لمدة 18 عامًا في شركة "العليان للتمويل"، وكانت تواجه صعوبة في زيارات مصانع الشركة بالخارج؛ لأنه لم يكن هناك مرافق مخصصة للمرأة، مضيفةً أنها واجهت ضغطًا كبيرًا لإثبات أنها لم تحصل على الوظيفة لمجرد أنها كانت ابنة رئيس "مجموعة العليان". وقضت "العليان" سنوات مع والدها "سليمان العليان" في إدارة الشركة، واستغلت تدرجها في المناصب لتشجع والدها على تعيين مزيد من النساء للعمل معها. وأشارت "العليان" إلى أنها كانت ترى أن المجتمع السعودي لن يتقدم مع بطالة 50% منه عن العمل، مستنكرةً عمل السعوديات في المستشفيات دون المكاتب والوحدات الإدارية. وأكد الموقع أن "العليان" تواصلت مع الزملاء الذكور وكبار أعضاء الحكومة للحصول على الدعم في هذا الشأن؛ حيث قالت "العليان" إنهم شجعوها؛ لأن لديهم زوجات وبنات يردن العمل، لكنهم حذروها أيضًا من ضرورة احترام عادات المملكة. ورغم المفاوضات العديدة، قالت "العليان" إنها كانت تخوضها دون كلل في سبيل غاية نهائية؛ هي تمكين المرأة من العمل. وفي النهاية، استطاعت العليان، في عام 2001، زيادة عدد الموظفات في شركة "العليان للتمويل"، وسرعان ما تم توظيف 40 سيدة للعمل في أحد مصانع الشركة، ومن هنا بدأت تتغير الأمور، إلى أن وصل عدد الموظفات إلى 500 سيدة في شركة "العليان للتمويل".
مشاركة :