أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم (الاربعاء)، التزامه الاتفاق النووي الايراني وقال إن «لا أحد يريد تصعيداً للتوتر في المنطقة»، مع إقراره في الوقت نفسه بوجوب تشديد هذا الاتفاق. وقال ماكرون خلال زيارة تستمر يومين إلى سيدني «لا أعرف ما هو القرار الذي سيتخذه الرئيس الاميركي في 12 من الشهر الجاري». وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسترالي مالكوم ترنبول «أريد أن أقول إنه مهما كان القرار، علينا التحضير لمثل تلك المفاوضات الموسعة والاتفاق الأوسع، لأنني أعتقد أن لا أحد يريد حربا في المنطقة ولا أحد يريد تصعيدا في التوتر في المنطقة». ويهدد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق المبرم في 2015 بين طهران والدول الست الكبرى، على أن يعلن قراره في شأن مستقبل هذا الاتفاق في 12 من الشهر ذاته. ويفرض الاتفاق قيودا مشددة على برنامج إيران النووي، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. ويدفع ماكرون الذي أقر في سيدني بأن الاتفاق «غير كاف»، لإجراء محادثات دولية جديدة سعيا لاتفاق أوسع. وتابع ماكرون أنه «يتعين إضافة ثلاث دعامات على الاتفاق». وأوضح أن الدعامة «الأولى تتعلق بالانشطة النووية بعد 2025، والثانية ليكون لنا سيطرة ومراقبة أفضل لأنشطة النظام الإيراني الباليستية، والثالثة من أجل احتواء الانشطة الايرانية في المنطقة خصوصا في العراق وسورية ولبنان واليمن». وكان الرئيس الاميركي انتقد الاتفاق النووي الايراني ووصفه بـ «المشين» و«السخيف»، داعيا إلى اتخاذ تدابير جديدة بحق إيران على خلفية برنامجها للصواريخ البالستية، ودعمها مجموعات مسلحة في الشرق الأوسط وأتاح الاتفاق النووي رفع قسم من العقوبات المفروضة على إيران، مقابل ضمان الطبيعة المدنية لبرنامجها النووي، لا سيما من خلال فرض قيود على عمليات التخصيب التي يمكن أن ينتج عنها وقود يستخدم في الاسلحة. ولم يعلق ماكرون على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في شأن امتلاكها «أدلة» على وجود خطة سرية لإيران، مكتفيا بالقول إن «فرنسا حريصة جدا على استقرار المنطقة». وأشار إلى ضرورة «العمل على هذا التفاوض الجديد بالتنسيق مع المانيا والمملكة المتحدة»، وأكد «سنعمل بشكل فاعل لإقناع الجميع، بأن تكون لدينا في الايام والاسابيع والاشهر المقبلة، مثل تلك المفاوضات التي هي الطريق الوحيد للمضي قدما وتحقيق الاستقرار في المنطقة».
مشاركة :