قاد ناشطون من نقابات عمال مسيرات في مدن أميركية عدة بمناسبة عيد العمال أمس (الثلثاء)، وإن كانت بأعداد أقل مقارنة بالعام الماضي. وندد المتظاهرون بالإجراءات المشددة التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب في شأن الهجرة، ووصفوها بأنها «هجوم على عمال مستضعفين في بعض الوظائف المتدنية الأجور» في الولايات المتحدة. وكان أكبر تجمع في لوس أنجليس، حيث سار مئات عدة في وسط المدينة، حاملين لافتات مؤيدة للنقابات والهجرة، وهم يهتفون «الاتحاد قوة» و «هذا ما تبدو عليه الديموقراطية». وكانت المظاهرة صاخبة، لكنها اتسمت بالسلمية. وفي نيويورك، سار مئات الناشطين في شارع برودواي إلى وول ستريت، في حين اعتقلت الشرطة في سياتل رجلا للاشتباه في أنه قذف مسيرة هناك بالحجارة. وسعى المنظمون للجمع بين موضوعات عيد العمال التقليدية المتعلقة بحماية حقوق العمال، وبين التنديد بجهود ترامب لزيادة عمليات الترحيل، وطالبوا الناخبين بالتعبير عن ذلك في صناديق الاقتراع خلال انتخابات التجديد النصفي للكونغرس. وانتقد كثيرون قرار الإدارة إنهاء وضع الحماية الموقت لآلاف المهاجرين من دول عدة تضررت إما بكوارث طبيعية، أو صراعات، ومنها نيكاراجوا وهايتي والسلفادور والسودان ونيبال. وأشاروا أيضا إلى الوضع غير الواضح لما يقدر بحوالى 700 ألف مهاجر شاب دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير مشروع وهم أطفال، ويواجهون حاليا احتمال الترحيل بعدما اقترح ترامب إلغاء برنامج الحماية القانونية لهم، الذي كان مطبقا خلال حكم الرئيس السابق باراك أوباما.
مشاركة :