شهد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ليلة أمس، الحلقة النهائية من برنامج «شاعر المليون» بدورته الثامنة، وكرّم سموه الفائز باللقب والبيرق الشاعر السعودي نجم جزاع الأسلمي، كما كرّم بقية الشعراء الذين تألقوا في مسرح «شاطئ الراحة». وقال سمو الشيخ هزاع بن زايد: «شهدنا ختام الموسم الحالي من البرنامج الشعري الثقافي (شاعر المليون)»، معتبراً أن «البرنامج مهرجان من الإبداع الصافي الذي ينهل من معين الأصالة، ليؤكد أن جيل الشباب أمين على لغة الأجيال، وقادر على نقل مشاغل حاضره، وتقديم صورة مشرّفة لإرث الأجداد». وهنّأ سمو الشيخ هزاع بن زايد، الشاعر نجم جزاع الأسلمي بفوزه بالمركز الأول في برنامج «شاعر المليون»، وبقية الشعراء على المراكز المتقدمة التي حصلوا عليها، وأعرب سموه عن تقديره للدور الذي تقوم به لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وما تقدمه للثقافة المحلية خصوصاً، وللثقافة العربية عموماً. معيار شهدت الحلقة الختامية من البرنامج تنافس الشعراء الستة الذين بدأوا نهائي المنافسات في الحلقة السابقة، وهم بتول آل علي وعلي سالم الهاملي من الإمارات، وفواز الزناتي العنزي ومتعب النصار الشراري ونجم جزاع الأسلمي من السعودية، وصالح الهقيش الصخري من الأردن. وحسب معيار الحلقتين الأخيرتين؛ تم تخصيص نسبة 60% للجنة التحكيم، التي منحت الشعراء المتنافسين النسبة التي يستحقونها بعد إلقاء قصائدهم التي عكست ثقافتهم ووعيهم. فيما تُركت 40% لتصويت الجمهور، وفي ختام حلقة ليلة أمس تم جمع النسب، ومن ثم الإعلان عن الفائز بالمركز الأول، والمراكز التي حققها بقية الشعراء الخمسة. وشدد سموه على ضرورة التمسك بالتراث بشقيه المادي والمعنوي، وعلى تنفيذ الخطط التي تهدف إلى استدامته، وتنفيذ رؤى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، في ما يتعلق بهذا الجانب، لما لذلك من أثر كبير وعميق على الثقافة المحلية باعتبارها جزءاً من الهوية الوطنية، خصوصاً أن الإمارات تحتفل خلال 2018 بعام زايد. وأكد سموه اعتزازه بما تشهده دولة الإمارات وأبوظبي من بادرات وفعاليات ثقافية عربية وعالمية، بمباركة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ الأمر الذي يجسّد عمق إيمان القيادة بأهمية الثقافة ودورها المحوري في ترسيخ الأصالة وقيم الجمال والإبداع والتميز، والتعريف بالتراث الأصيل والعريق الذي لا يتجزأ ولا ينفصل عن هوية المكان وأهله. وفاز الشاعر نجم جزاع الأسلمي بالمركز الأول إثر حصوله على 68%، ليصبح بيرق الشعر وخمسة ملايين درهم من نصيبه، وحل ثانياً الشاعر متعب النصار الشراري الذي حصل على 62%، وكان من نصيبه أربعة ملايين درهم، تلاه في المركز الثالث الشاعر فواز الزناتي العنزي بعد حصوله على 61%، وجائزة مالية قدرها ثلاثة ملايين درهم، وجاءت رابعةً الشاعرة بتول آل علي التي بلغت نسبتها 53%، فيما بلغت قيمة جائزتها النقدية مليوني درهم، أما المركز الخامس فكان من نصيب الشاعر صالح الهقيش الصخري الذي بلغت قيمة مكافأته مليون درهم إثر حصوله على 52%، فيما حلّ سادساً علي الهاملي، وتم تكريمه بـ600 ألف درهم لقاء النسبة التي حققها والمتمثلة بـ48%. من جانبه، تقدم رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، بخالص التهنئة للشعراء بما حققوا من إنجاز شعري يضاف إلى سجل «شاعر المليون» الذي شرفنا بحضور الحلقة الأخيرة من موسمه الثامن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وعدد كبير من الشخصيات العامة، وجمهور يمتد من المحيط إلى الخليج، ومما لاشك فيه أن المتابعة التي يحظى بها البرنامج إنما هي دليل على أن ما تقدمه دار زايد عاصمة الإبداع مغايرٌ لما هو موجود في الساحة الثقافية العربية، ليس فقط من ناحية المشروعات والمعارض والمتاحف، إنما من ناحية الجوائز كذلك، فها هي وبعد تكريم الفائزين بجائزة الرواية العربية وبجائزة الشيخ زايد للكتاب؛ تكرّم الفائزين ببرنامج «شاعر المليون» الذي بات اليوم أشهر برنامج عربي على الإطلاق من جهة اهتمامه بالشعر النبطي، لتؤكد أبوظبي أن الاحتفاء بالثقافة إنما هو فعل أصيل فيها، وإبداع لا حدود له منذ أيام مؤسس الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، فأبوظبي بنت أسساً راسخة في الثقافة باعتبارها قوّة ناعمة، ومن شأنها أن تترك أثراً إيجابياً كبيراً على المتلقي في أي بلد كان، خصوصاً أنها تنتهج قيماً نبيلة لا تتخلى عنها، تتمثل في العمل الجاد المبدع والمؤثر، والذي يكرس الوجه الحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف أن «(شاعر المليون) بنسخته الثامنة سيبقى حاضراً في أذهان الجميع، ليس لأن نجومه أضاءت سماء الإبداع فقط؛ إنما لأنه مرتبط أيضاً بشكل وثيق بعام 2018 (عام زايد)، الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ولأن سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، داعم حقيقي للثقافة على اختلاف مجالاتها وتعدد المؤسسات التي تقدمها».
مشاركة :