رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يحذر من تصعيد في المناطق الفلسطينية

  • 5/3/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حذر غادي آيزنكوت، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، من «التصعيد العسكري للهبة الفلسطينية ضد جيشه والمستوطنين». وقال إن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في النشاطات المسلحة ضد القوات الإسرائيلية، موضحاً أن جيشه أحبط في الفترة الأخيرة محاولات أسر جنود إسرائيليين على حدود قطاع غزة، خلال فعاليات «مسيرات العودة» المتواصلة منذ أسابيع.وقال آيزنكوت خلال حفل استبدال منسق عمليات حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن الجيش واجه في الأسابيع الأخيرة تعقيدات فرضها الواقع الأمني، حيث فرض على قواته مواجهة ما سماه «حركات الشغب الجماعية التي نفذت عمليات إرهابية، والمس بالجنود، ومحاولات خطف ومهاجمة مواقع، ومحاولة التسلل إلى البلدات الإسرائيلية»، مضيفاً أن «الجيش أصبح الآن يعيش فترة معقدة بظهور تحديات كبيرة من الشمال والجنوب».وأضاف آيزنكوت موضحاً: «في الوقت الذي واجه فيه سكان قطاع غزة مشاكل مدنية خطيرة، فإن إسرائيل تلاحظ أن حركة حماس تحوّل موارد ضخمة لبناء الأنفاق تحت الأرض من دون فائدة، بينما يمكن تحويل هذه الموارد لصالح سكان قطاع غزة».وربط آيزنكوت بين تخفيف الحصار عن قطاع غزة وبين استمرار «حماس» في أسر الجنديين الإسرائيليين هدار غولدين وأورون شاؤول، اللذين اختطفا خلال الحرب الأخيرة في صيف 2014، واللذان تعتبرهما إسرائيل «مفقودين قتيلين». وقال آيزنكوت بهذا الخصوص «إن استعادة الجنديين ستؤدي إلى تحسن الواقع المدني والاقتصادي في قطاع غزة، بينما يواجه الجيش واقعاً سيطرت فيه (حماس) على الحياة في قطاع غزة».من جهة أخرى، سمح جهاز الأمن العام «الشاباك»، أمس، بنشر تفاصيل قضية حقل العبوات الناسفة، التي زرعت شمال طولكرم في الضفة الغربية المحتلة، والتي اكتشفتها أجهزة الأمن الفلسطينية نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي قرب طريق علار، وادعت إسرائيل حينها أنها زُرعت للتفجير عند مرور دوريات أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.ووفقاً لما سمح بنشره، فإن حقل العبوات الضخمة كان معداً للانفجار ضد دوريات الجيش الإسرائيلي، ولم يكن موجهاً ضد أمن السلطة، ومكنت الأمطار الغزيرة في المنطقة من كشف مكانها ومنع تفجيرها. وقد زعمت النيابة العسكرية الإسرائيلية أن الخلية الفلسطينية المسؤولة عن العبوات حاولت في 3 محاولات تفجيرها. لكن دوريات الجيش الإسرائيلي لم تحضر للمكان.وأضافت النيابة العسكرية الإسرائيلية، في لائحة الاتهام، أن هؤلاء الشبان أقاموا لأول مرة خلية محلية غير تابعة لأي من التنظيمات، موضحة أن عناصرها جمعوا من أموالهم الخاصة نحو 20 ألف شيقل (نحو 6 آلاف دولار)، واستخدموها في شراء المواد اللازمة لتصنيع العبوات الكبيرة. كما زعمت النيابة العامة أن الخلية صنعت 13 عبوة ناسفة كبيرة الحجم، تزن كل منها ما بين 30 - 50 كيلوغراماً بواسطة متفجرات قاموا بتصنيعها وتجريبها عبر أنظمة تفجير عن بعد. كما صنع أعضاء الخلية 40 عبوة ناسفة داخل مواسير، وأخفوها في أحد الكهوف في منطقة طولكرم.وبعد استكمال أعضاء الخلية تصنيع العبوات شرعوا في البحث عن مكان مناسب لوضعها لتفجيرها ضد دوريات جيش الاحتلال التي تقتحم المنطقة، حيث جرى في النهاية اختيار أحد الشوارع بمنطقة تدعى تل الهوى القريبة من قرية علار كمكان مناسب لزراعة حقل العبوات، على حاشية أحد الشوارع بعد رصد مرور دوريات جيش الاحتلال من المكان. وبناءً عليه قام أعضاء الخلية بزراعة 11 عبوة في الأرض على مقربة من الشارع المذكور لتفجيرها ضد مركبات الجيش جزئياً، فيما ستنفجر البقية حال خروج الجنود من الدوريات المستهدفة.

مشاركة :