قالت مصادر تركية، اليوم (الأربعاء)، إن "الخطوط الجوية القطرية، فتحت أبوابها لتوظيف الطيارين الأتراك، فيما يبدو جزء من الثمن الذي تدفعه الدوحة، مقابل الحماية التي توفرها أنقرة لتنظيم الحمدين". وأثارت حملة "الخطوط الجوية القطرية" لتوظيف طيارين أتراك، حالة من الجدل في ظل إعلان الشركة قبل أيام تكبدها خسائر كبيرة، وانخفاض نسبة العاملين القطريين بها إلى أقل من 1%. وتتعارض حملة الخطوط القطرية، مع انتقادات وجهها كتاب محليون لتهميش "أبناء البلد" داخل الشركة، مشيرين إلى أن شركات الطيران الوطنية في معظم دول العالم تعطي الأولوية لمواطنيها، وذلك على غرار ما تفعل "الخطوط السعودية" التي تبلغ نسبة السعوديين داخلها أكثر من 90%، حسبما ذكرت صحيفة "الراية" في وقت سابق. من جهتها، قالت مصادر تركية إن حملة التوظيف التي أقامتها الخطوط القطرية بأحد فنادق مدينة إسطنبول، شهدت مشاركة كبيرة من الأتراك، بسبب المزايا المُعلن عنها. وذكرت صحيفة "زمان" أن أحد فنادق منطقة فلوريا بمدينة إسطنبول شهد ازدحامًا شديدًا من قِبل الراغبين في العمل بالخطوط القطرية، وبسبب الطلبات الكثيفة تم تخصيص صالة في الفندق للمنتظرين من أجل مقابلات العمل، واضطر البعض إلى مغادرة الفندق لاعتقادهم أن الدور لن يصل إليهم نظرًا للزحام الشديد. وحسب الصحيفة، قام موظفو الأمن بإدخال المتقدمين للمقابلة في مجموعات؛ حيث أوضح الذين شاركوا في المقابلات بعد الانتظار لفترة طويلة أنهم يعتبرون أنفسهم محظوظين، مؤكدين أن القائمين على الفعالية أبلغوهم بأن النتائج ستُعلن في اليوم التالي، دون أن يتم إبلاغهم بأي معلومات عن الراتب. وتضمنت شروط التوظيف أن يبلغ المتقدم 21 عامًا على الأقل، ويتقن اللغة الإنجليزية تحدثًا وكتابة، على أن يحظى في ختام فترة الاختبار التي ستستغرق 6 أشهر بفرصة الحصول على راتب شهري يبلغ نحو 2000 دولار. وسيقيم الطيارون الأتراك في العاصمة القطرية الدوحة، كما سيتجاوز الراتب 3500 دولار عندما يصبح الطيار مسؤولًا في طائرة كبيرة الحجم. وشملت قائمة المزايا التي قدمتها الشركة بدلات سفر وإقامة وتأمينات متعددة الأشكال، فضلًا عن حوافز متنوعة.
مشاركة :