نفت إيران اتهام المغرب إياها بتسهيل عمليات إرسال أسلحة إلى جبهة بولسياريو الانفصالية، غداة إعلان الرباط قطع علاقاتها الديبلوماسية مع طهران بسبب هذه المسألة. وأفاد بيان لوزارة الخارجية الإيرانية: «تصريحات وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في شأن وجود تعاون بين ديبلوماسي إيراني وجبهة بوليساريو كاذبة، ونحن نلتزم باحترام سيادة وأمن الدول التي تقيم معها علاقات ديبلوماسية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية». وكان بوريطة أكد الثلثاء أن الرباط «تملك أدلة دامغة ومعطيات وتواريخ تظهر تورط عنصر واحد على الأقل بالسفارة الإيرانية في الجزائر في تنظيم هذه العمليات». لكن سفارة إيران في الجزائر شددت على عدم صلتها بنشاط جبهة البوليساريو، «في ظل التزامنا ممارسة دورنا القانوني والطبيعي في توطيد وتعميق العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين إيران والجزائر». كذلك، نفى «حزب الله» اتهامات الرباط، وأبدى أسفه «لتوجيه المغرب بفعل ضغوط أميركية وإسرائيلية اتهامات باطلة»، لافتاً إلى أنه «كان حرياً بأن تبحث الخارجية المغربية عن حجة أكثر إقناعاً لقطع علاقاتها مع إيران». ورفضت «جبهة البوليساريو» اتهامات المغرب بتلقيها مساعدات من إيران، وقال ممثلها في فرنسا، أبي بشراي البشير: «تتحدى الجبهة الحكومة المغربية في ان تقديم أي دليل يدعم ادعاءها الذي لا أساس له». وتابع: «هذه الزوبعة تستكمل الحملة الهيستيرية التي بدأها النظام المغربي عبر اتهام الجبهة بخرق وانتهاك وقف النار في الصحراء، وهو ما كذبه الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك». ووصف الناطق الادعاء الجديد بأنه «مجرد خطوة انتهازية ينفذها المغرب لتعزيز موقعه ضمن التغييرات الإقليمية والدولية الجديدة، وتهدف الى محاولة الاحتماء من وقع القرار الأخير لمجلس الأمن الذي حدد فترة 6 أشهر لاستئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع برعاية الأمم المتحدة».
مشاركة :