دبي: إيمان عبدالله آل علي أعلنت رئيسة «الاتحاد الدولي للعلاج الطبيعي»، عن فوز دولة الإمارات باستضافة «مؤتمر الاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي» لعام 2021 في دبي، وسط منافسة قوية بين العديد من المدن والعواصم العالمية، التي تطلعت لاستضافة هذا الحدث العالمي المهم؛ وذلك خلال أعمال (مؤتمر الإمارات السادس للعلاج الطبيعي)؛ لتكون دولة الإمارات هي أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف هذا الحدث الذي ينظم كل عامين، ويشارك فيه أعضاء من 109 دول أعضاء، ويتوقع أن يحضر ما يتراوح بين 3 و5 آلاف مشارك، مشيرة إلى أن ملف دولة الإمارات كان الأفضل، مقارنة بالدول الأخرى المنافسة. وقالت أمل الشملان، رئيسية شعبة العلاج الطبيعي ب«جمعية الإمارات الطبية»، إن نحو مليون شخص في الدولة يعانون آلام الرقبة في فترة زمنية من العمر، مشيرة إلى أن 8 إلى 10% من إجمالي السكان بالدولة لديهم مشاكل صحية في منطقة الرقبة؛ بسبب طول فترات الجلوس على المكاتب، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة، وخاصة الأجهزة اللوحية. وكشفت أن 80 إلى 90% من الأشخاص بالدولة يعانون آلام الظهر في مرحلة معينة من العمر، مؤكدة أهمية التوعية بمخاطر الجلوس لساعات طويلة متواصلة سواء بغرض العمل أو الاطلاع على وسائل التواصل الاجتماعي. وافتتح حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، فعاليات المؤتمر، وقال: لقد أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة بوجه عام، ومدينة دبي بشكل خاص، أحد أهم المراكز في العالم لتنظيم واستضافة القمم العالمية والمنتديات والمؤتمرات، ومن بينها المؤتمرات الطبية المتخصصة، التي نعمل على أن يكون لها الدور الكبير والمؤثر في حركة تطور الساحة الصحية.وذكر في كلمته الافتتاحية للمؤتمر: نشهد جميعاً تطوراً سريعاً في الممارسات الطبية المتصلة بالعلاج الطبيعي، والتي لم تعد قاصرة أو محدودة عند مشكلات العظام واللياقة الطبية وإعادة التأهيل فقط؛ حيث امتد التطور بهذا التخصص - بالغ الأهمية - ليكون في مقدمة المنظومة الطبية الوقائية التي تحفظ لمرضى الجلطات القلبية والدماغية - على سبيل المثال - مقومات حياتهم الطبيعية، كما تعيد لمصابي الحوادث وغيرهم من أصحاب الهمم، الأمل في التعايش والاندماج في أوساط مجتمعهم. وهنا تتجسد رسالة الطب النبيلة بشكل واضح. كما تتجسد الصورة اللافتة لتطور العلاج الطبيعي بعلومه الأكاديمية وممارساته المهنية وتجهيزاته وتقنياته.وأكد أن هيئة الصحة بدبي، تعمل على تمكين الأطباء المتخصصين وجميع الفئات الطبية المساعدة، من أدوات تطوير هذا التخصص على وجه التحديد، لافتاً إلى أن الهيئة تفتح باب الابتكار واسعاً أمام العلماء والخبراء؛ للمشاركة والمساهمة في تقدم (طب العلاج الطبيعي)، الذي يحتل أولوية قصوى في سياسة السياحة الصحية في دبي، وتعده «صحة دبي» أحد أهم وسائل تنشيط هذا النوع المهم من السياحة، كما تعده ركيزة أساسية لبرامج الرعاية الصحية، التي تستهدف التصدي لأمراض ومشكلات العصر المزمنة. ونوهت أمل الشملان إلى أن المؤتمر يعرض لأول مرة محوراً مخصصاً؛ لتقييم الأطفال وتأهيل الجهاز التنفسي ومشاكل الرقبة وتأهيل اللياقة للأطفال من ذوي الإعاقة، ممن يعانون الإعاقة الجسدية والحركية؛ حيث يركز هذا المحور الجديد على الاضطرابات الإنمائية؛ مثل: اضطرابات التواصل والاضطرابات السلوكية والحركية والإدراكية.
مشاركة :