دبي: أنور داودأبدى جاسم الصديقي رئيس مجلس إدارة «جي إف إتش» المالية، تفاؤله من نتائج المجموعة للربع الأول من العام الجاري، والمتوقع الإفصاح عنها في 14 مايو/ أيار الجاري، وقال الصديقي: «إن نتائج الربع الأولية إيجابية، وتشير إلى نمو مقارنة مع أرباح الربع الأول من 2017».وقال الصديقي في ندوة لمستثمري «جي إف إتش» في سوق دبي المالي أمس، إن هناك نمواً في أرباح الربع الأول من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من عام 2017، وجاء ذلك بدعم من العائدات من القطاع العقاري، وأشار إلى أن من المأمول أن يتم تسجيل نتائج مالية أفضل للعام 2018 مقارنة بالعام 2017، ما يعني توزيعات المساهمين، لافتاً إلى أن المجموعة تستهدف زيادة قيمة التوزيعات بأكثر من 8 إلى 10% هذا العام.وأكد أن المجموعة تدرس حالياً عرضاً تلقته للتخارج من كل أصولها العقارية، مشيراً إلى أنه سيكون له أثر مالي إيجابي في المجموعة، بعد عرضه على المساهمين والجهات المختصة.وأشار إلى أنه سيتم التخارج من عمليات الشركة غير الرئيسية، ومنها القطاع العقاري، ما سيخلق قيمة مضافة للمستثمرين.ترحيب سعوديوتوقع الصديقي إدراج «جي إف إتش» في سوق الأسهم السعودية قائمة الشركات مزدوجة الإدراج خلال الربع الأخير من العام 2018 أو الربع الأول من العام المقبل، في حال استكمال الموافقات مع الجهات التنظيمية، موضحاً أن المجموعة عينت مستشاراً مالياً سعودياً لتحديد حجم الحصة المستهدف إدراجها في السوق السعودي.ولفت إلى أن هنالك ترحيباً من قبل السوق السعودي بإدراج أسهم المجموعة بشكل مزدوج، مؤكداً أنه تم عقد اجتماع منذ شهرين مع الجهات الرقابية في المملكة التي أبدت تعاونا.وتابع أن إجمالي الأصول والصناديق المدارة لديها سيرتفع من 6.5 مليار دولار ليصل إلى 30 مليار دولار بحلول عام 2020، مضيفاً أن الشركة تخارجت من ثمانية صفقات بقيمة 1.5 مليار دولار خلال الأربع وعشرين شهراً الماضية، من خلال التخارج من استثمارات في البنية التحتية، وأصول سكنية في الولايات المتحدة الأمريكية في هيوستن وأتلانتا، كما أجرت 10 عمليات استثمارية بقيمة مليار دولار ضمن مجموعة من الأصول.ولفت إلى أن المعدل النمو السنوي المركب لإجمالي أصول والصناديق المدارة قد بلغ 25% من 2014، ليصل إلى 6.5 مليار دولار في 2017، حيث وزعت المجموعة على المساهمين ما يقارب 215 مليون دولار من 2016 حتى العام الماضي، وسجلت ربحية تراكمية بلغت 320 مليون دولار. وأكد أن المجموعة ليس بحاجة لسيولة، ولذلك تعمل على توزيع العوائد على المساهمين.انتعاش قطاع العقاروعن فرص القطاع العقاري، قال الصديقي إن القطاع العقاري يشهد حالة من الهدوء النسبي، ولكن توفر هذه الفترة فرصة جيدة للمطورين العقاريين لتطوير العقارات بأسعار أفضل من حيث تكاليف البناء، أو الحصول على الأراضي، متوقعاً انتعاش القطاع في فترة ما قبل انطلاق معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي.وعن سوق الأسهم، قال الصديقي إن مؤشرات الأسهم الحالية غير منصفة للأسواق، أو حتى الاقتصاد، موضحاً أنه من غير المنصف أن يستحوذ عدد من الشركات على حصة من المؤشر بفعل وزنها الكبير. وأكد انه ليس هناك خطط حالية للتوسع أمام المصرف التجاري الخليجي الذراع المصرفية التجارية للمجموعة، حيث سيركز على السوق البحريني مع استهداف تحقيق نمو إيجابي في النتائج المالية مع نهاية العام الحالي.وأوضح أن الاندماج مع بنك الخير البحريني، لا يزال قائماً وتحت الدراسة، وليس هناك تطور جوهري يذكر، مضيفاً أن أي عمليات اندماجات أو استحواذات يتم فيها تقييم الأصول وغيرها، إلا أن النقاش لا يزال مفتوحاً بين الطرفين، ولكن الاختلاف على الأسعار.ولفت إلى أن تركيز المجموعة في الوقت الراهن في قطاع الخدمات المالية في الإمارات والسعودية والبحرين، لافتاً إلى أن الشركة تبحث حالياً عن فرص استثمارية في القطاع بالسوق الإماراتي.وأكد أن حصة المؤسسات الاستثمارية والأفراد فائقي الثراء في «جي إف إتش» تصل إلى 40%، ما بين 15% لمجموعة أبوظبي المالية والتابعة لها، 14% لمؤسسات استثمارية ومالية أخرى و11% لمستثمرين من الأثرياء.صفقتا تخارجوقال هشام الريس الرئيس، التنفيذي لمجموعة «جي إف إتش» المالية، إن المجموعة تتطلع للتخارج من صفقتين خلال العام الجاري ضمن المحفظة العقارية والاستثمار المباشر للمجموعة، بعوائد مجزية لرفع معدل السيولة وزيادة التوزيعات للمساهمين، والاستحواذات لدعم المدخولات المالية، بقيمة مستهدفة تصل إلى 100 مليون دولار، مشيراً إلى أن المجموعة تنظر إلى التخارج بأفضل العوائد حسب نوعية الأصول لتأكيد جدارة المجموعة في تحصيل العوائد المستهدفة.وأشار إلى أن المجموعة استحوذت على حصة أغلبية في «ذي إنترتينر»، كما أنها تستهدف طرحها للاكتتاب العام الأولي خلال 3 إلى 5 سنوات إذا لم يتوافر مستثمر استراتيجي.
مشاركة :