احتفاءً بـ «عام زايد»، وتحت رعاية حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة رئيسة نادي دبي للسيدات، افتتحت صباح أمس معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع معرض «التصميم للأمل»، الذي ينظمه نادي دبي للسيدات، بحضور شمسة صالح المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة. ولمياء عبد العزيز خان مدير نادي دبي للسيدات، وإيمان محمد أحمد السويدي مدير أول مركز نموذج دبي بالمجلس التنفيذي لحكومة دبي، وشنتال خوري مؤسس «برايدس دو جود»، الشريك الاستراتيجي في تنظيم المعرض، وعدد من المؤثرين الإعلاميين وممثلي وسائل الإعلام. وقالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد إن تنظيم المعرض ضمن أنشطة وفعاليات نادي دبي للسيدات احتفاءً بـ «عام زايد»، خير دليل على استمرار نهج العطاء الذي أرساه المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي يعد رمزاً عالمياً للعمل التنموي الخلاق الرامي إلى توفير سبل الحياة الكريمة للبشر كافة من دون تمييز بين جنس أو عرق أو دين. ويستمر المعرض حتى الـ 7 من مايو الحالي، ويتم تنظيمه ضمن خطة فعاليات نادي دبي للسيدات في «عام زايد»، وفاءً للمغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وترسيخاً للقيم الإنسانية التي أرساها، وتشكل دعائم رئيسية لدولة الإمارات والشعب الإماراتي. دعم وسيُخَصص ريع هذا المعرض الخيري لصالح حملة «لتعليمها»، التي أطلقتها مبادرة المنال الإنسانية في عام 2017 لدعم تعليم الأطفال وخاصة الفتيات في الدول النامية. وسيسهم هذا العام في دعم مشروعين تعليميين متكاملين في كل من أثيوبيا وأوغندا، يركزان على الفتيات بشكل خاص، وسيتم تنفيذهما بالتعاون مع «دبي العطاء»، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية و«بلان انترناشيونال»، وهي منظمة إنسانية تعمل في 71 دولة حول العالم للنهوض بحقوق الطفل بشكل عام ودعم ومساندة الفتيات بشكل خاص. وينظم النادي هذه الدورة الخامسة، التي تعد الأكبر من نوعها في تاريخ المعرض، تحت شعار «لكل عروس»، بالشراكة مع «برايدس دو جود»، وهي مؤسسة دولية تعنى بالعمل الاجتماعي. ويشتمل على فساتين زفاف فاخرة من ماركات عالمية تم التبرع بها من قبل مصممين عالميين ودور أزياء عالمية ومحلية، تعرض للبيع بخصومات تتراوح بين 50 إلى 75% من قيمتها الأصلية، كما يضم عبايات وقفاطين تبرعت بها 28 مصممة ودار أزياء إماراتية. جهود تنموية وتوجهت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع بالشكر إلى حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة رئيسة نادي دبي للسيدات، على رعاية سموها الكريمة للمعرض، وجهودها التنموية الدؤوبة التي تنعكس إيجاباً على فئات المجتمع كافة. وعبرت معاليها عن سعادتها بتكريم المشاركين بالمعرض في نسخته الـ 5، مؤكدةً حرصها على استمرار تقديم كل وسائل الدعم المُمكنة لهم، بما يعزز دورهم ومساهمتهم في تنمية ورفعة المجتمع، وإبراز مهاراتهم والارتقاء بما يمتلكونه من مواهب وقدرات إبداعية. مشاركة وثمنت معالي حصة بوحميد المشاركة المتميزة في المعرض من جانب أصحاب الهمم ضمن مشروع «قلادة» التابع لوزارة تنمية المجتمع، مؤكدةً أنهم أثبتوا أن الابتكار في الإمارات ليس حكراً على أحد، بل هو مُتاح للجميع، شريطة التحلي بالإرادة والعزيمة لتحقيق المستهدف من التطلعات والأحلام. وأشارت معاليها إلى أن مشروع «قلادة»، الأول من نوعه على مستوى الدولة، يحقق أهدافاً تنموية عدة أبرزها تمكين أصحاب الهمم عبر دمجهم في سوق العمل، ويوفر قدراً كبيراً من الاستقلالية الاقتصادية لهم من خلال تسويق منتجاتهم عبر منافذ البيع المختلفة، بالإضافة إلى الدور المهم في دعم البيئة، وتحقيق مفهوم الاستدامة بشكل مبتكر. وأوضحت أن المشروع عبارة عن إبداعات بأنامل الفتيات من أصحاب الهمم من خلال الحصول على الأوراق النقدية التالفة من البنك المركزي وعمل منتجات يدوية عبارة عن خرزات شفافة تغمس فيها الأوراق النقدية المتقطعة إلى قطع صغيرة جداً بألوانها الزهرية فئة الـ100 درهم والخضراء فئة الـ10 دراهم والزرقاء فئة الـ500 درهم، لتصبح ذات ألوان شيقة وجذابة ويتم وضعها في إطار ذهبي في القلادة النسائية . وسيتم التبرع بأثمانها لصالح حملة تعليم الفتيات في أثيوبيا. ومن جانبهن أعربت الفتيات الـ4 من أصحاب الهمم المشاركات في مشروع «قلادة»، عن بالغ سعادتهن بالمشاركة في هذا المعرض الخيري، وأكدت شوق أحمد التي تعاني من إعاقة ذهنية: «أنها سعيدة بإنتاج قلادات وبيعها لصالح تعليم بنات جنسها في الدول الفقيرة والنامية التي خصصت هذا العام لتعليم الفتيات في أثيوبيا». قيم وقالت شمسة صالح المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة: «إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، زرع فينا الكثير من القيم الإنسانية كالتراحم والكرم والتكافل حتى أصبحت الإمارات عنواناً لثقافة العطاء الذي يتجاوز الحدود، وانطلاقاً من هذا النهج، كرّست سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم الكثير من الوقت والجهد لقيمة العطاء كمفتاح للسعادة. مشيرةً إلى أن سموها قد أطلقت في يوليو 2013 مبادرة «المنال الإنسانية» بهدف تفعيل العمل الإنساني على المستويين المحلي والإقليمي، وترسيخ الوعي بأهمية العمل الإنساني، وقد نفذت المبادرة منذ إطلاقها العديد من المشاريع والبرامج التي مست فئات وقضايا إنسانية عديدة، وأحدثت فارقاً ملموساً في حياة الناس حول العـــالم، وخاصــة النساء، ومنها حملة «لتعليمها». وأضافت صالح إن الإمارات تبنت أهداف التنمية المستدامة 2030. ومن خلال مبادرات هامة مثل «التصميم للأمل»، نعمل على إحداث تغيير إيجابي له تأثير مباشر على الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة الذي ينص على «ضمان التعليم السليم والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع»، الذي بدوره سيساعد على تسريع تنفيذ الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة الرامي إلى «تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات». تكامل بدورها، ثمنت لمياء خان مشاركة المصممين والمصممات ودور الأزياء الإماراتية والعالمية في المعرض، وخصت بالشـــكر المصممات الإماراتيات اللواتي يحرصــن على المشاركة فيه منذ انطلاقته عام 2013، مؤكدةً أنه مثال رائع لتضافر جهود المجتمـــعات لدفع التغيير المستدام من خلال تمكين الفتيات تعليمياً، لما للتعليم من أهمية في نهضة الأمم وتقدم الشعوب. وقالت إن نادي دبي للسيدات، بقيادة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، سيواصل هذه المسيرة انطلاقاً من موروثنا وثقافتنا في العطاء، وأنه يسعى ضمن جهوده في العمل الإنساني والاجتماعي، لأن يكون منصة للتأثير والتمكين، بتضافر كافة الجهود من أجل إحداث فارق نحو مستــــقبل أكثـــر إشراقاً من خلال تحسين حياة الفتيات والنساء. وأضافت إن النادي دأب على تنظيم هذا المعرض الخيري سنوياً دعماً لقضايا إنسانية، وأن حملة «لتعليمها» ستسهم هذا العام في دعم مشروعين تعليميين متكاملين للأطفال في أثيوبيا وأوغندا مع التركيز على الفتيات، يتضمنان تأهيل 12 مدرسة للتعليم الأساسي في البلدين من خلال بناء فصول دراسية جديدة مع مرافق وخدمات. وذلك ضمن مشروعين شاملين يستهدفان تعليم أطفال لاجئين من دول مجاورة وأبناء المجتمعات المحلية في المناطق التي تقام بها هذه المدارس، وتنفيذ برامج لإعادة إلحاق الفتيات اللواتي تسربن من التعليم، بالإضافة إلى إعداد وتدريب المدرسين وإقامة مراكز محو أمية وتنمية المهارات الحياتية للكبار. وقامت معالي حصة بوحميد، ترافقها شمسة صالح ولمياء خان بتكريم المصممات ودور الأزياء التي تشارك في معرض التصميم للأمل منذ انطلاقته عام 2013 وقدمت لهن درع مبادرة المنال الإنسانية. وحضر افتتاح المعرض الفنانة ميساء مغربي وعدد من الإعلاميات المؤثرات بوسائل التواصل الاجتماعي، منهن، الريم سيف وديالا علي ومينا الشيخلي ويفتح المعرض أبوابه للسيدات يومياً من الساعة الـ 2 ظهراً حتى الساعة الـ 9 مساءً حتى يوم 7 مايو الحالي بمقر نادي دبي للسيدات في منطقة جميرا. فستان زفافك زيّها المدرسي قالت شنتال خوري المؤسس لـ «برايدس دو جود»: «إن كل الجهات المعنية بمعرض التصميم للأمل، تحت شعار «لكل عروس» يجمعها هدف واحد ويتشاركون في الرؤية بأنه من خلال ضمان الوصول إلى التعليم، يمكننا إحداث التأثير في حياة الملايين من الفتيات في جميع أنحاء العالم وخلق تغيير اجتماعي إيجابي للأجيال القادمة». وأوضحت أن «برايدس دو جود» توفر أجمل فساتين الزفاف لمصممين عالميين، وتساعد الفتيات في الحصول على فساتين الأحلام بأسعار ملائمة في متناولهن، ومن خلال ريع هذه الفعاليات يتم العمل على ضمان حصول كل فتاة على الحق في التعليم، ما يمكنها من اتخاذ اختياراتها الخاصة في الحياة. وأضافت مؤسس «برايدس دو جود»: «بالعمل معاً لدينا القدرة على تغيير حياة الناس والتعبير عن صوتهم، لأن الاستثمار في تعليم جيل من الفتيات يمكّن مجتمعات بأكملها، فهو يضع الأساس لمستقبل أكثر أماناً وصحةً وازدهاراً»، داعيةً الجميع للانضمام إلى هذا العمل الخيري والإنساني الرائع لمساعدة الفتيات حول العالم. ومنحهن الفرصة التي يستحقنها في مستقبل أفضل. وقالت: «بكل بساطة يمكن لكل فستان زفاف أن يكون زياً مدرسياً لمئات الفتيات». عطاء وبادر الكثير من المصممين ودور الأزياء من داخل وخارج الدولة وسيدات بالمجتمع الإماراتي بالتبرع لدعم المعرض وحملة «لتعليمها»، ما يعكس الجانب الخيري في الإنسان وتأصل قيمة العطاء كثقافة راسخة في المجتمع الإماراتي، حيث تبرع المصمم العالمي رامي العلي بفستان زفاف قيمته 100 ألف درهم. وتبرعت مثايل آل علي، مؤثرة إعلامية إماراتية، بفستان زفافها من تصميم «أوسكار دي لا رينتا». فيما يضم المعرض نحو 100 فستان زفاف، تم التبرع بها، من قبل مصممين ودور أزياء عالمية شهيرة، مثل ماركيسا، فيرا وانج، روزا كلارا، ساسي هولفورد، إيلي صعب، فالنتينو، ريم عكرا، بيتر لانغنر، برونوفياز، وسوف تعرض هذه الفساتين بأسعار تتراوح بين 4000 إلى 25 ألف درهم للفستان. ويضم المعرض أكثر من 1000عباية وقفطان من أحدث إبداعات المصممات الإماراتيات ودور الأزياء في الدولة، سوف تعرض بسعر مخفض قيمته 1000 درهم للقطعة الواحدة.
مشاركة :