قرر الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي، أمس، إبقاء سعر فائدته الرئيسية من دون تغيير، وقال إن صانعي السياسات لا يشعرون بالقلق من الارتفاع الأخير في معدل التضخم. وفي نهاية اجتماع استمر يومين، كررت لجنة السوق المفتوح في البنك أنها تتوقع أن تستمر على طريق «الزيادات التدريجية» في معدل فائدة الإقراض المعيارية التي رفعتها في مارس. إلا أن اللجنة قالت في بيانها أنه منذ اجتماعها السابق اقتربت مؤشرات التضخم من نسبة 2% المحددة كهدف. توقعات الأسواق وقد أطلق ذلك توقعات في الأسواق المالية التي خشيت أن يقوم الاحتياطي الفدرالي برفع أسعار الفائدة بوتيرة أعلى من المتوقع. وقالت اللجنة إن «التضخم على أساس 12 شهراً يتوقع أن يصل إلى معدل قريب من نسبة الهدف (2%) على المدى المتوسط». وارتفعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة، أمس، بدعم بعض نتائج الأرباح القوية وصعود أسهم شركات التكنولوجيا بعد أن فاقت نتائج أعمال أبل التوقعات، في حين يتحول تركيز المستثمرين صوب أرقام الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو، وأعلنت شركة الإلكترونيات الأميركية العملاقة «أبل» اعتزامها إعادة شراء كمية من أسهمها المطروحة للتداول في البورصة بقيمة 100 مليار دولار، بعد الأرباح القوية التي حققتها خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي. انخفاض مؤشرات وفتح المؤشران ستاندرد آند بورز وداو جونز على انخفاض طفيف، أمس، في الوقت الذي بدأ فيه المستثمرون يلتزمون الحذر قبيل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن السياسة النقدية، في حين ساعد ارتفاع سهم أبل 3.6% بعد الإعلان عن نتائج أعمال الشركة في أن يحرز المؤشر ناسداك الزاخر بشركات التكنولوجيا مكاسب محدودة. تراجع وتراجع المؤشر نيكي القياسي الياباني وسط حذر قبيل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وبيانات الوظائف الأميركية لكن صعود الدولار مقابل الين والمعنويات الإيجابية تجاه أسهم قطاع التكنولوجيا ساهما في كبح الخسائر. وانخفض نيكي 0.16% ليغلق عند 22472.78 نقطة. ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.15 بالمئة إلى 1771.52 نقطة. وتغلق السوق اليابانية اليوم وغداً لعطلة عامة، ما يعني أن أمس كان الفرصة الأخيرة كي يصفي المستثمرون بعض مراكزهم قبيل قرار المركزي الأميركي. وتعلن بيانات الوظائف الأميركية غداً الجمعة.
مشاركة :