وصفت مؤسسة «فروست آند سوليفان» الأميركية البحثية دبي بأنها باتت منصة انطلاق للأنشطة التجارية حول العالم. وأكدت الشركة أن دبي لم تكتسب هذه الميزة بفعل موقعها الجغرافي المتميز فحسب، وإنما أيضاً بفعل العوامل الجيوسياسية وتأثير الأحداث السياسية في المنطقة المحيطة بدبي، التي جعلت منها بؤرة للاستقرار. جاء ذلك في سياق تقرير أصدرته الشركة مؤخراً عن الأنشطة التجارية في دبي، وأهم الشركاء التجاريين للإمارة. وأكد التقرير أن ثمة عاملاً آخر شديد الأهمية عزز المكانة التجارية المتميزة التي تحظى بها دبي، ألا وهو بنيتها التحتية العصرية ذات الطراز العالمي، التي تستقطب كبرى الشركات العالمية لتأسيس تواجد لها في الإمارة. وأوضح التقرير أن التجارة تتكون بصفة أساسية من التصدير، وإعادة التصدير، والاستيراد، فضلاً عن الخدمات الداعمة الأخرى التي تساعد في توليد عائدات قطاع التجارة، وهذا ما تفوقت فيه دبي بامتياز، الأمر الذي ساعدها على بناء مكانتها التجارية العالمية المرموقة. وأضاف التقرير أنه في عقب أزمة انخفاض أسعار النفط مؤخراً، تحولت الأنظار في منطقة الخليج بصفة عامة إلى التجارة غير النفطية، وهو ما ساعد دبي على الاهتمام بالابتكار وإمكانية البحث فيما وراء المفاهيم التقليدية. واختتمت «فروست آند سوليفان» تقريرها بالإشارة إلى أن شبكة شركاء دبي التجاريين تمتد عبر 179 دولة، وأن الدولتين الأبرز في هذه الشبكة هما الصين والهند.