بحث مخصص الدخول والأرشيفنسخة الجوالal - watanالرئيسيةالسياسةالمحلياتالاقتصادالثقافةالرياضةحياة الوطنيكتب لكمنقاشاترؤية 2030PDF آخر تحديث: الخميس 3 مايو 2018, 1:55 ص الثقافة فنانون مبدعون على خشبة المسرح يخفقون في أستوديوهات التلفزيون جدة: نوف العوفي 2018-05-03 12:28 AM يشكل فنانون مشهورون بحجم محمد عبده وعبدالله بلخير وأحلام صدمة كبيرة لدى جمهورهم العريض، عندما يشاهدونهم عبر الكاميرات الشخصية في مقاطع مغايرة لما عهدوه منهم على خشبة المسرح، الأمر الذي يجعل من هذه المقاطع مثار تعجب من المشاهدين، وعزا البعض ظهور الفنانين إلى عدم إجادتهم التعامل مع الكاميرا، خاصة وأن خشبة المسرح يتم الإعداد لها وعمل بروفات قبل الظهور الرسمي على المسرح. الأمر ليس منوطا بالكاميرات الشخصية بل وصلت الانتقادات إلى ظهورهم عبر لقاءات تلفزيونية متعددة. ليس جهلا ثقافيا يقول الكاتب والمخرج المسرحي فهد الأسمري: ليس بالضرورة أن يكون الفنان قادرا على بعض المواجهات المباشرة لبعض الأسئلة خاصة إذا كانت تلك الأسئلة موجهة بشكل مفاجئ أو تصعب الإجابة عليها. فنحن نعلم أن من يواجه الجمهور بمساحات كبيرة على جغرافية المسرح الواسعة، ويلقي نصا، هو في الأساس قد حفظه وأتقنه وراجعه بشكل كبير، قد يخونه التعبير في بعض اللقاءات الإعلامية، ليس جهلا ثقافيا، وإنما سرعة بديهة للفنان، إذ إن لحظة الموقف قد تربكه مما يجعله في تردد في بعض الإجابات. ويضيف الأسمري: الفنان بطبيعته، ذو مشاعر وبشر، يخطئ ويصيب، ولحظة الموقف كما ذكرت تحتاج إلى إدراك سريع يتعامل معه في وقته. كما أن الحالة النفسية في تلك اللحظة يجب أن تُراعى للفنان أثناء طرح السؤال المباشر أمام الكاميرا. أخطاء فادحة يستثني الناقد الفني يحيى مفرح زريقان عبدالله بلخير من قائمة الفنانين الذين لا يجيدون التعامل مع الكاميرا، كونه صاحب معرفة وقدرة وكفاءة عالية نظير تمرسه لسنوات طويلة جعلته ناجحا إعلاميا، أما الأسماء الأخرى فيقول زريقان إنها تحتاج للمزيد من المعرفة ، ولطالما وقعت في أخطاء فادحة ، مضيفا أن الظهور الإعلامي فن وله متطلبات عدة، منها، أن تكون مقنعا ومشوقا وممتعا وذا سمات إيجابية، بعض الفنانين يخشى من الاهتمام بالإعلام كي لا يتضرر فنه فينصرف للغناء على المسرح أو الأستوديو أو في مختلف المناسبات مثل عبدالمجيد ورابح وراشد، مضيفاً أن الفنان نموذج يحتذى، وهو شخصية مؤثرة في إيقاع الحياة اليومي، وعليه فإن الفنان يجب أن يكون شخصية على قدر المسؤولية فيما يقول ويتصرف، وأن يعي بإدراك تام ما هو الفن وكيف على الفنان أن يكون جديرا بالاهتمام . أناس طبيعيون يقول الناقد الفني يسري زيدان، عندما تتحدث عن إخفاق مبدعين وفنانين كبار في التعامل مع الكاميرا أثناء المقابلات التليفزيونية يجب أن نتحدث بداية عن تعريف المبدع، كما علينا بداية أن نحدد هل هي إخفاقات وردود أفعال غير متوقعة منهم أم أن (المبدعون) يرونها أمورا طبيعية، هم أناس طبيعيون لكننا نرسم صورة لهم على أنهم خارقون في كل المجالات، لذا عندما يتصرفون بطبيعة وعفوية أمام الكاميرات ننزعج ونصدم، هل هذا هو الفنان فلان؟ أين إبداعه؟ أين تميزه؟ أذكر عشرات المقابلات التليفزيونية لنجوم وفنانين كبار عالميين ومحليين كانت صدمة للكثيرين وغيرت من فكرتهم عنهم، المبدع شخص تميز في مجال وأبدع فيه، لذا فإن المغني لا يحتاج إلى أن يكون خطيبا مفوها أثناء اللقاءات التلفزيونية. ليسوا إعلاميين أكد الناقد الفني رضا الدوسري أن الجمهور اليوم أصبح ذا نضج فني في تقيم الفنان في مقابلاته، بل وأصبح يحلل ما بين السطور، فهناك كثير من المغنين بشكل خاص يرى أن موهبته تنطلق من الغناء لا من الأحاديث التلفزيونية، لذلك لا يجد مشكلة في الانتقادات في شخصه كمتحدث، ومغني آخر يتعذر للناس لكونه نوعا من الخجل، كونه لم يعتد الاسترسال في الحديث أمام الناس. لكن في نهاية الأمر علينا نحن كنقاد أن نحسن تصنيف شخصيات أولئك الفنانينن فهم مغنون أو ممثلون وليسوا إعلاميين كي يظهروا بطريقة مكتملة أمام الشاشة، ومن يريد أن يظهر بتلك الصورة عليه الالتحاق بدورات لتنمية هذا الجانب. تحليلات نقدية متضاربة آراء مبررة الفنانون أناس طبيعيون إخفاقهم في اللقاءات المباشرة ليس جهلا ليس مطلوبا منهم تقديم إبداع في اللقاءات المباشرة الموقف يربك الفنان ويجعله يتردد في الإجابات آراء ناقدة نقص الاطلاع والمعرفةأخطاء يجب أن لاتقع الظهور الإعلامي فن خشية الإعلام لمنع الضرر ضرورة الإلمام أن يكون جديرا بالاهتمام
مشاركة :