فيما عوّل الأهالي على زيارة وزير النقل المهندس نبيل العامودي لمنطقة عسير ومحافظاتها، اكتفى الوزير بالاطلاع على مشروعين فقط، دون الوقوف ميدانيا على المواقع التي تشكل معاناة للأهالي مع الطرق التي يتّمت أطفالا، وأودت بحياة أسر بكاملها كـ«عقبة» التي لا تزال مآسيها مستمرة.وعلمت «عكاظ» من مصدر مسؤول في فرع وزارة النقل بمنطقة عسير، أن زيارة العامودي محدودة، ولمشروعين متعثرين فقط، من أجل العمل على حلمها بعد الاطلاع عليهما. بينما نشر عدد من رواد التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تحرك معدات فرع الوزارة على طريق السودة، في منظر أثار استغراب واستياء من ينتظرون حلول ووعود الوزير، واعتبروها إضافة لما سبق من وعود وزراء سابقين.واندهش عدد من أهالي مدينة أبها خصوصاً من وجود المعدات والآليات على طريق مركز السودة السياحي بعدما غابت عنه فترة زمنية بسبب تعثره؛ إذ استيقظوا ليجدوها برفقة عمالة ومهندسين، إلا أن الفرحة انجلت حين علموا أن المعدات جاءت فقط لتثبت وجودا أمام الوزير. تحسبا من أن يكشف بطء الشركات المنفذة وتخاذلها في تنفيذ المشاريع.وقال عائض آل عبيد في تغريدته على «تويتر» عبر هاشتاق انقذوا_ طريق_ بني_ مالك_ عسير: «صورة للتماثيل الخامدة على جنبات طريق بني مالك عسير لاستقبال وزير النقل، هل ستنطلي هذه الحيلة على المسؤول؟ أم ستجد صاحب كلمة حق يعترف بأنها واقفة لأجله». فيما كتب سعيد محمد العسيري: الشيء الجميل هو خروج الآليات بشكل استثنائي أمس على امتداد مشروع طريق السودة المتعثر منذ 6 سنوات تقريبا. وتساءل: «هل وجود الآليات والمعدات سيكون بشكل منتظم أم ستنسحب في الأيام القادمة؟». بينما أبدى سعيد الشهري استغرابه حينما شاهد العمل قائما والعمالة يعملون على قدم وساق والمعدات على جنبات الطريق. وقال: «كنت متوقعا أن هناك أمراً ما، وحينما علمت أن الوزير يزور المنطقة، أيقنت السبب». في المقابل، عبر العشرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن أسفهم لعدم تمكنهم من لقاء وزير النقل خلال زيارته التفقدية لتقديم شكاواهم ومطالبهم.