أكد محللان سياسيان لـ«عكاظ»، أن قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع النظام الإيراني يبرهن على أن خطر الإرهاب الإيراني لا يستثني أي دولة عربية وعلينا التوحد في مواجهته، لافتين إلى أن القرار المغربي ينسجم تماماً مع المشروع العربي الذي تقوده السعودية في وجوب حماية الأمن القومي العربي من تدخلات إيران المطردة في الدول العربية.واعتبر الخبير الإستراتيجي مبارك آل عاتي أن تلك الخطوة الشجاعة للمغرب جاءت نتيجة صدام سياسى بين المغرب وإيران جراء اختلاف وتضارب مواقف البلدين حول ملفات الشرق الأوسط، مشيرا إلى رفض المغرب للتدخلات الإيرانية في الدول العربية.وأوضح آل عاتي أن إيران تعبث بأمن دول المنطقة حتى تموج في الفوضى وتشغل العالم عن مشروعها النووي وتتمدد بأذرعتها في المنطقة، وأضاف أن الخطوة المغربية ستزيد من تعرية النظام الإيراني.وذكر أن القرار المغربي يمثل خطوة واثقة في مسار وقف التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، مشيرا إلى أنه جاء بعد أن أدرك المغرب أن سياسة طهران لم تتغير، إذ إنها قائمة على استغلال الصراعات وتأجيجها وزرع الطائفية والفتنة المذهبية في كل مكان عبر نشر التشيع ودعم كل معارضة لأي بلد عربي.من جهته، رأى المحلل السياسي المصري محمد حامد أن إيران تناصب العداء لكل الدول العربية من المحيط إلى الخليج ولم يسلم أحد من شرها على الإطلاق، موضحا أن إيران تدعم كل التوجهات والحركات الانفصالية التي تؤثر على الأمن القومي العربي.وأفاد بأن إيران تلعب منذ فترة دوراً سلبياً في ملف البوليساريو، لتعزيز تطلعاتها في نشر التشيع في المغرب وشمال أفريقيا.
مشاركة :