لدى تفضل سموه بتكريم الفائزين بجائزة «خليفة بن سلمان للصحافة»، حيّا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، جهود وعطاءات رجالات الصحافة البحرينية، وما يقدمونه من إبداع مستنير في خدمة الوطن، والنهوض بالمجتمع، من خلال التمسك الثابت بأمانة الكلمة المسؤولة وإدراك تأثيرها العميق في مسار حياة الأمم والشعوب.وأكد سموه أن صحافة البحرين بما تمتلكه من طاقات مبدعة استطاعت أن تحجز لها مكانًا متميزًا على خريطة العمل الصحفي المتميز في المنطقة، مرتكزة في ذلك على ما تتحلى به من مهنية وموضوعية رصينة.وأضاف سموه أن للصحفيين في مملكة البحرين مكانتهم العالية ويحظون بكل التقدير نظير تفانيهم وإخلاصهم لوطنهم، مشيدًا سموه بإسهامات رجال الصحافة والإعلام وما يحققونه من إنجازات مشرّفة في المحافل الإقليمية والدولية التي عززت من سمعة ومكانة الصحافة الوطنية.وقال سموه: «إن تكريم المبدعين من الصحفيين والكتاب، هو تعبير عن مدى تقديرنا لعطائهم المتجدد في خدمة الوطن، والاعتزاز بتميزهم والتزامهم بالرسالة النبيلة لمهنة الصحافة ودورها في التنوير».وأكد سموه أن الاحتفال بيوم الصحافة البحرينية كل عام يُعد مناسبة للاحتفاء بعطاء الصحافة البحرينية ذات التاريخ العريق، مشددًا سموه على أهمية التكريم وسيلة لحفز الإبداع وتشجيع الأجيال الجديدة من الصحفيين لبذل مزيدٍ من الجهد على طريق تطوير الصحافة الوطنية والارتقاء بها.وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد تفضل فشمل برعايته الكريمة وحضوره الحفل الذي أقامته وزارة شؤون الإعلام صباح أمس، بفندق الريتز كارلتون بمناسبة يوم الصحافة البحرينية الذي تم خلاله تكريم الفائزين بجائزة «خليفة بن سلمان للصحافة» في نسختها الثالثة.وبهذه المناسبة، هنأ صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الكتاب والصحافيين الفائزين بحصولهم على الجائزة، مشيدًا سموه بالمستوى الراقي الذي تميزت به مشاركات جميع الصحفيين الذين تقدموا للجائزة الذي يعكس ما تتمتع به الصحافة البحرينية من مهنية وحرفية، متمنيًا سموه لهم مزيدًا من النجاح والتوفيق.كما رحب سموه باختيار الصحافة السعودية ضيف شرف للحفل، تجسيدًا لعمق الروابط الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، ولدور الصحافة البناء في مد جسور التواصل الثقافي والحضاري وترسيخ دعائم التقارب الفكري بين الشعبين الشقيقين.ونوه سموه بما تتميز بها الصحافة السعودية من كفاءة ومهنية ونهج موضوعي رصين في تناولها لمختلف القضايا والموضوعات، مؤكدًا سموه أن مشاركة الصحافة السعودية في الاحتفال تشكل فرصة لتسليط الضوء على أهمية تعزيز التعاون في المجال الصحفي والإعلامي لتقوية الروابط بين بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وأشاد سموه بالدور الرائد الذي تقوم به الصحافة البحرينية في الارتقاء بوعي المجتمع وثقافته، مؤكدًا سموه أن صحافة البحرين باستنارتها كانت ولا تزال خير معين لجهود الحكومة في النهوض بالمجتمع ومواصلة مسيرة التنمية والتقدم.أكد سموه أن ما تشهده الصحافة في مملكة البحرين من تطور وازدهار هو انعكاس لديناميكية وحيوية المجتمع البحريني وتحضره، في ظل ما ينعم به من أجواء الحرية والانفتاح وما يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد من اهتمام بضمان حرية الرأي والتعبير، في إطار ما يكفله الدستور والقانون.وقال سموه: «إننا نكن لرجال الصحافة والإعلام كل تقدير، فهم قادة الرأي واعمدة الفكر، ولهم في المجتمع وفي نفسي شخصيا مكانة رفيعة».وأشار سموه إلى أن الأقلام الوطنية برهنت في كل الظروف على الدور المؤثر للكلمة في تنمية الوعي، وإيضاح الحقائق وتفنيد المغالطات، مشيرًا سموه إلى أن ذاكرة الوطن ستظل تستذكر بالتقدير والعرفان المواقف المضيئة للصحافة الوطنية في مواجهة حملات التشوية والتزييف، ودورها البارز في الدفاع عن الوطن ضد ما يتهدده من أخطار.واستذكر سموه بكل تقدير واعتزاز إسهامات الرواد الاوائل للعمل الصحافي في المملكة الذين أسسوا دعائم الصحافة المهنية الرصينة ورسخوا مبادئ وقيم أسهمت في بناء جيل واعٍ يسير على الدرب ذاته في حمل أمانة الكلمة والحفاظ على الرسالة والقيم النبيلة للصحافة.وأشاد سموه بالجهود التي قامت بها وزارة شؤون الاعلام في مراحل الجائزة المختلفة، وبما شهده الحفل من تنظيم متميز، منوهًا سموه بالجهود التي بذلتها لجنة التحكيم في تقييم وفرز الأعمال المشاركة في إطار من المهنية.ودعا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء رجال الصحافة الى مواصلة ما يقدمونه من إبداع مستنير في خدمة الوطن والتمسك بأمانة الكلمة ذات الأثر العميق في توجيه دفة العمل الوطني لكل ما يرتقي ويعلي من مكانة البحرين في مختلف المحافل.وكان الحفل قد بدأ بآيات بينات من القرآن الكريم، ثم ألقى علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الاعلام كلمة رفع فيها أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان والتقدير إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء؛ على تفضل سموه برعاية «جائزة خليفة بن سلمان للصحافة» في نسختها الثالثة، بالتزامن مع الاحتفاء بيوم الصحافة البحرينية واليوم العالمي لحرية الصحافة.وقال: «إن مملكة البحرين بفضل قيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وبمؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ماضية نحو مزيد من الإنجازات التنموية والحضارية».وأعرب الوزير نيابة عن أعضاء الأسرة الصحفية والإعلامية عن فخرهم واعتزازهم بهذه الجائزة الوطنية الرفيعة التي تتشرف بحمل اسم سموه الكريم التي تبرهن على مدى تقدير سموه لا المحدود للصحافة الحرة والمسؤولة ورسالتها التنويرية، بما يواكب مسيرة الانجازات التنموية الشاملة والمتواصلة خلال العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى.ولفت إلى أن هذا اللقاء سيبقى ذكرى وطنية خالدة في وجدان الاعلام الوطني تغمرهم بأسمى معاني الانتماء والولاء للوطن، ووساما غاليا على صدور المبدعين والمكرمين، وتعبيرًا صادقًا عن اهتمام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ورعايته لحرية الصحافة والاعلام.وأكد أن كلمات وتوجيهات سموه له شخصيا ولجميع الوزراء إلى أهمية التواصل مع الصحافة وحث جميع المؤسسات الحكومية على التواصل والرد على تساؤلات الصحافة، تعد أمانة يحملونها، وتعبيرا عن إيمان سموه بأهمية الصحافة في مسيرة التنمية الوطنية.وأكد وزير شؤون الاعلام أن اختيار المملكة العربية السعودية الشقيقة ضيف شرف الجائزة لهذا العام، للمرة الأولى منذ انطلاقتها، يعد تجسيدًا حقيقيًا لعمق ومتانة العلاقات التاريخية الوثيقة المتنامية بين البلدين الشقيقين وتميزها أنموذجا يحتذى به في الأخوة العربية والاسلامية، معربًا عن تقديره واعتزازه بالمواقف المشرّفة والثابتة للأشقاء في السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في الوقوف إلى جانب أمن واستقرار مملكة البحرين ومساندة مسيرتها التنموية.وأكد أن ما يتحمله الاعلام السعودي دفاعًا عن قضايا الأمة وعظم المسؤولية يحتم علينا الاحتفاء به، مؤكدين دعمنا ووقوفنا إلى جانبه في العسر واليسر، مستذكرًا بكل فخر واعتزاز المرابطين من رجال البحرين والسعودية وأشقائهم في الحد الجنوبي، داعيًا العلي القدير أن يرحم شهداءنا ممن ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن أطهر بقاع الأرض.ثم ألقى خالد المالك رئيس تحرير جريدة «الجزيرة» السعودية رئيس هيئة الصحفيين السعوديين، رئيس اتحاد الصحافة الخليجية، كلمة أشاد فيها بتمكين القيادة في مملكة البحرين الصحافة من حقها في ممارسة حرية الرأي والتعبير منذ تولي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وإطلاق المشروع الإصلاحي الشامل على يديه، إذ أسهم ذلك في خدمة الصحافة البحرينية وأوصلها إلى ما وصلت اليه من تقدم ملحوظ في هذه المرحلة المهمة، مستفيدة من تقنيات التواصل في تقديم نفسها بمثل ما نراه الآن.وأكد أن جائزة صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان للصحافة ورعاية سموه لها شاملة تظهر مدى اهتمام سموه بالصحافة، وهو الداعم الدائم للصحافة والصحفيين الحريص على أن تبلغ أعلى سقف في الصحف الخليجية والعربية الأخرى وصولاً إلى الأهداف التي يقودها سموه، وفي طليعتها تشجيع الصحفيين والكتاب على تحسين أدائهم وإخلاصهم للمهنة وتوظيف امكاناتهم في خدمة البحرين وامتهم وقضاياهم العربية.وأكد أن البحرين، مثلما كانت ضمن الدول الخليجية الأولى التي تبنت في وقت مبكر اصدار صحف واحتضان أسماء إعلامية لامعة وتشجيع الرأي والرأي الآخر وتقديم نفسها صحافة وطنية ذات رسالة موضوعية خالدة، فقد صبغت الصحافة البحرينية مقالاتها وابحاثها ودراساتها، وحتى اخبارها بما يعزز اللحمة الوطنية ويدافع عن مصالح المواطنين ويكرّس الاستقرار في البلاد ويدفع باستقلال الوطن، ومن ثم يساعد على إنجاح قيام شعب البحرين في استفتاء تاريخي حرم ايران من اطماعها في ضم هذا الجزء الغالي إلى أراضيها.وأشاد بدور وزارة شؤون الإعلام في مملكة البحرين وما تبذله من جهد كبير وعمل دؤوب وتشجيع لكل ما يخدم الصحافة البحرينية من حيث الشكل والمضمون، ويدفع بالصحفيين إلى العمل الجاد والإيجابي والبناء باتجاه خدمة مصالح المواطنين والمحافظة على المكتسبات الكثيرة والكبيرة التي حققتها مملكة البحرين، رغم شراسة التحديات التي واجهتها من اعدائها والمحاولات الفاشلة التي لم تتوقف لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.وأعرب عن شكره على اختيار اعلام المملكة العربية السعودية ليكون ضيف شرف الجائزة هذا العام، وهي المرة الأولى التي يتم فيها اختيار ضيف شرف للجائزة منذ انطلاقها، معتبرًا أن ذلك الاختيار سيلقي بظلاله على الإعلام السعودي ليكون دائمًا في تقدم مستمر متناغمًا في الرؤى والأهداف والتوجهات مع إعلام الشقيقة مملكة البحرين.بعدها ألقى مؤنس المردي رئيس لجنة التحكيم رئيس جمعية الصحفيين البحرينية كلمة تقدم فيها بأسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء؛ على تفضل سموه برعاية الجائزة التي تشهد اليوم دورتها الثالثة، في مبادرة سامية تجسّد دعم سموه الراسخ للصحافة والإعلام وحرصه على أداء رسالتها في المجتمع على النحو الأكمل، وتعكس مدى الرعاية الكبيرة والعناية الخاصة بالصحافة من لدن القيادة بما توليه من اهتمام لتعزيز حرية الكلمة المسؤولة وضمان الحق في التعبير عن الرأي.وأكد أن «جائزة خليفة بن سلمان للصحافة» تظل هي الأعز؛ كونها تحمل اسم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الذي يحظى بحب جميع أبناء الشعب وليس الوسط الصحفي فحسب، إذ إن بصمات سموه التنموية والتطويرية في كل ربوع المملكة شاهدة على عقود من العمل الدؤوب بلا كلل وبكل عزم وإرادة، كي تسير المملكة بخطى ثابتة وقوية في عالم التقدم والنهضة والرخاء وتأخذ مكانتها المتقدمة بين الأمم، وهو ما كان لها بفضل منه تعالى ثم بفضل قيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل المفدى، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل سلمان رئيس الوزراء، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء.ولفت إلى أن احتفال اليوم برهان جديد على أن الصحافة البحرينية على امتداد تاريخها تثبت وجودها وتقوم بدورها في الدفاع عن ثوابت الوطن ومكتسباته، وتعزيز اللحمة الوطنية بين أبنائه، وتوعية الرأي العام بالقضايا الوطنية والتثقيف بالقضايا الإقليمية والدولية، وأن تكون نافذة شفافة للتعرف على مشاكل المواطن وهمومه، بروح وطنية وبكل أمانة ومسؤولية.وأضاف «إننا يا صاحب السمو، وإذ نعبر عن سعادة واعتزاز الجسم الصحفي بكل عناصره بنهج سموكم الحكيم القائم على احتضان الصحافة والصحفيين وفتح مختلف جسور التواصل معهم وإسداء النصح لهم، وحث جميع المسؤولين على أن يظل الباب مفتوحًا أمامهم ليقوموا بدورهم في نهضة ورقي المجتمع، لنعرب عن تطلعنا الدائم إلى مستقبل أكثر ازدهارًا وتقدما لصحافتنا الوطنية من خلال دعمكم الكبير وإسنادكم لا المحدود للصحافة ومبادراتكم النوعية الفريدة للاحتفاء بها».بعدها، تم عرض فيلم تسجيلي قصير عن الجائزة وما تحظى به الصحافة في مملكة البحرين من اهتمام كبير من لدن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، ورعاية سموه للصحافة والصحفيين.ثم تفضل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بتكريم الفائزين بجائزة «خليفة بن سلمان للصحافة» في نسختها الثالثة، وهم علوي الموسوي من صحيفة البلاد عن فئة «التحقيق الصحفي»، أحمد كريم من صحيفة البلاد عن فئة عمود الرأي، هالة كمال الدين من صحيفة أخبار الخليج عن فئة المقابلة الصحفية، مجلة «ليالينا» عن فئة أفضل صورة صحفية.من جانبهم، أعرب عدد من الصحفيين الذين حضروا الحفل عن خالص شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء؛ على ما يوليه سموه من دعم واهتمام بالصحافة والصحفيين، وهو الأمر الذي أتاح لهم مناخات من الحرية في التعبير عن مختلف القضايا الوطنية بكل انفتاح، بما يحقق المصلحة الوطنية، مؤكدين أن تقدير سموه لدور الصحفيين يشكل منعطفًا مهمًا في مسيرة الصحافة الوطنية ويحفزها على أن تكون أكثر تعبيرًا عن نبض المواطنين والدفاع عن الوطن.وقالوا إن جائزة «خليفة بن سلمان للصحافة» تعد ترجمة واقعية لما يكنه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من محبة وتقدير للأسرة الصحفية والاعلامية التي تفخر باحتضان سموه ورعايته للصحافة والصحفيين، مؤكدًا أن الصحافة البحرينية تمر بأزهى عصورها وتشهد تطورًا كبيرًا على المستويات كافة، وذلك بفضل إيمان القيادة بأهمية دور الصحافة في دعم مسيرة النماء التي تعيشها مملكة البحرين وتوفير السبل كافة التي تمكنها من القيام بهذا الدور الوطني المهم.
مشاركة :