لندن - أعلن منظمو بطولة ويمبلدون الإنكليزية لكرة المضرب، ثالث بطولات الغراند سلام، أنهم سيبحثون بشأن إمكانية تصنيف الأميركية سيرينا ويليامز المتوجة بسبعة ألقاب، والتي تراجعت بشكل كبير في التصنيف العالمي بعد غيابها المطول بسبب الإنجاب. وتراجعت سيرينا المصنفة أولى عالميا سابقا إلى المركز 449 عالميا بعد غيابها لأشهر منذ مطلع العام 2017 بسبب الحمل وإنجاب طفلتها الأولى. وبعد ولادتها الصعبة لابنتها ألكيسيس أولمبيا، والتي عرضتها للخطر جراء جلطات الدم، لم تشارك سيرينا سوى في دورتين فقط. وغابت اللاعبة البالغة 36 عاما بعد تتويجها ببطولة أستراليا المفتوحة 2017، وشاركت هذه السنة في دورتي إنديان ويلز وميامي الأميركيتين، فخسرت في الأولى أمام شقيقتها الأكبر فينوس في دور الـ32، وفي الثانية أمام اليابانية ناومي أوساكا في الدور الأول. وتوفر رابطة المحترفات للاعبات العائدات من الإصابة أو الحمل نظام “حماية التصنيف” يمكن استخدامه للمشاركة في الدورات، لكن ليس لدخول التصنيف. ويمكن للاعبات بموجب هذا النظام المشاركة في ثماني دورات حسب تصنيفهن قبل التوقف، ومنها دورتا “بريميير” وبطولتا “الغراند سلام”. لكنّ اللاعبين الذين يريدون تعليق نظام حماية التصنيف لأي سبب من الأسباب، سواء لدى الرجال أو السيدات، لا يمكنهم الاستفادة منه والدخول في التصنيف للمشاركة في أي دورة حتى لو كان ترتيبهم يسمح لهم بذلك. وعلى الرغم من عودتها الصعبة إلى المنافسات، فإن سيرينا ويليامز مسجلة في القائمة الأولية لبطولة رولان غاروس الفرنسية التي تقام في أواخر مايو الحالي، وتليها بعد نحو شهر بطولة ويمبلدون الإنكليزية. وتملك اللاعبة الأميركية فرصة جيدة لتكون ضمن المصنفات في البطولتين الفرنسية وخاصة الإنكليزية التي تحمل فيها الرقم القياسي بسبعة ألقاب. وتوجت سيرينا في ويمبلدون مرتين تواليا في 2015 و2016، قبل أن تغيب العام الماضي بسبب الحمل. إلا أن البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا الفائزة ببطولتين كبيرتين لم تصنف لدى عودتها إلى الملاعب في 2017 بعد إنجابها أيضا في 2016، برغم أنها كانت خامسة عالميا قبل توقفها. وردا على سؤال الثلاثاء بشأن تصنيف سيرينا، أشار منظمو ويمبلدون إلى أن الموضوع سيخضع للدرس. وقال رئيس نادي عموم إنكلترا فيليب بروك في مؤتمر صحافي “هذا سؤال جيد سنبحث فيه بالتأكيد في اجتماعنا”. وأضاف “يختلف الأمر تماما عن الإصابة. لدينا تعاطف مع هذه النقطة”، متابعا “ما نعرفه أنه إذا كان أحد اللاعبين خارج الـ32 الأوائل في التصنيف، فلن يتم تصنيفه”. لكن قد تمنح قواعد اعتماد التصنيف في ويمبلدون سيرينا فرصة لتكون ضمن الـ32 الأوليات. وأشار بروك إلى أن “السبب في وجود مرجعية للمصنفين الـ32 لدى الرجال هو الحاجة إلى ذلك. لكن بالنسبة إلى السيدات ليست لدينا هذه المسألة، وربما لا علاقة لهذه القواعد بتصنيف اللاعبات الـ32 لعدم الحاجة لها. يجب أن نتأكد من ذلك”. حذر منظمو بطولة ويمبلدون الإنكليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، اللاعبين من مغبة خسارة الجوائز المالية في حال خوضهم المنافسة وهم يعانون من إصابات، في مسعى للحد من إقدامهم على خوض المنافسة للحصول على العائدات فقط. وسيعتمد نادي عموم إنكلترا المنظم للبطولة التي تقام على ملاعب عشبية، قاعدة “50:50” في نسخة هذه السنة، في محاولة للحد من الانسحابات التي شهدتها نسخة العام الماضي لدى المحترفين والمحترفات. وتعرض العديد من اللاعبين لانتقادات لخوضهم مباريات الدور الأول من البطولة رغم عدم جاهزيتهم البدنية، وذلك للحصول على الجوائز المالية التي تمنح حتى للخاسرين في هذا الدور.وسجلت في بطولة 2017، سبعة انسحابات من الدور الأول. وفي ظل زيادة الجائزة المالية للدور الأول هذه السنة إلى 39 ألف جنيه إسترليني (53 ألف دولار أميركي)، يسعى المنظمون إلى تفادي تكرار ما شهدته الملاعب العام الماضي. وسيكون بإمكان اللاعبين هذه السنة الحصول على 50 بالمئة من الجائزة المالية للدور الأول، على أن تخصص النسبة المتبقية للاعب الذي يحل بدلا من اللاعب المصاب.
مشاركة :