أكدت الصحف السعودية، في افتتاحيتها صباح اليوم /الخميس/، أنه يجب على الدول العربية أن تتخذ موقفًا جماعيًا صارمًا من التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة.وتحت عنوان "موقف صارم"، قالت صحيفة (الرياض): "إن التضامن العربي الحقيقي أمر ننشده جميعًا ونتمنى أن نراه واقعًا ملموسًا لا مجرد أمانٍ طال انتظار تحقيقها، فعوضًا عن ترديد عبارات رنانة علينا أن نكون عمليين أكثر بأن نجسد ذلك التضامن على الأرض وهو أمر في أيدينا حال توفرت النيات الصادقة والإرادة القوية".وأضافت: " أن دولا عربية في مقدمتها المملكة أيدت الخطوة المغربية بقطع العلاقات مع إيران كونها تأتي في السياق المطلوب لحفظ الأمن القومي العربي الذي حاولت إيران اختراقه بطرق ووسائل متعددة ولاتزال تحاول، ففي ذلك تحقيق لمصالحها التي هي بالتأكيد ضد مصالحنا على طول الخط".وأوضحت الصحيفة أن كل الدول العربية مستهدفة من قبل النظام الإيراني سياسيًا واقتصاديًا وحتى عسكريًا، وما تشدق إيران أن أربع عواصم عربية تحت سيطرتها إلا إعلان عن أن مخططها التوسعي يتعدى تلك العواصم إلى ما سواها، وأن ذلك الرقم قابل للزيادة حال نجح المخطط الإيراني في محاولاته اختراق منظومة الأمن القومي العربي التي مسؤوليته ليست حكرًا على دولة عربية دون غيرها بل هي مسؤولية جماعية منوطة بكل الدول العربية دون استثناء.وخلصت بالقول: "من هذا المنطلق وجب على الدول العربية أن تتخذ موقفًا جماعيًا صارمًا من التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة نابذة خلافاتها البينية العارضة من أجل هدف لا يمكن الحياد عنه يتمثل في الأمن القومي العربي، وعدم اتخاذ ذلك الموقف فإن ذلك يعني استمرار تهديد مستقبل الأمة بأسرها في أمنها واستقرارها وتنميتها".وفي نفس الشأن عنونت صحيفة (اليوم)، "الإرهاب الإيراني يصل للمغرب" إذ قالت "امتدت يد النظام الإيراني الدموية الإرهابية إلى كثير من دول المنطقة؛ لتعيث فيها فسادًا وخرابًا وتدميرًا، في تدخل سافر ومرفوض في شؤونها الداخلية، ها هي نفس اليد الحاقدة الخبيثة تصل إلى المغرب، حيث تدخل النظام الطائفي في الشأن المغربي بدعمه «البوليساريو» رغم علمه يقينا أن المغرب يسعى لحلحلة الأزمة القائمة سلمًا، ورغم علمه أن هذا الدعم يتناقض تمامًا مع القرارات الأممية ذات الصلة بالأزمة".وأضافت: تدخل النظام الإيراني في المغرب يكشف للعالم بوضوح أنه ماضٍ في غيه بدعم الإرهاب في كل مكان، فهو الراعي الأول لهذه الظاهرة الخبيثة في العالم، كما أجمع عليه المجتمع الدولي، وأجمعت عليه سائر الدول المحبة للعدل والسلام والحرية والاستقرار، وقد أدى هذا التداخل إلى إقدام المغرب على قطع علاقاتها مع النظام، وهو إجراء سليم يصب في روافد الحفاظ على استقرار المغرب وأمنه وإبعاده عن شبح الحروب والأزمات والفتن الطائفية التي تمرس النظام على ممارستها في سائر الدول التي تدخل في شؤونها".واختمت بالقول: "إزاء ذلك، فإن المجتمع الدولي مطالب اليوم بممارسة المزيد من الضغوط والعقوبات الرادعة التي تحول دون تمدد الأخطبوط الإرهابي الإيراني، وتحول دون استهتاره وسخريته بالقرارات الأممية، وتحول دون مضيه في الإخلال بأمن واستقرار وسيادة الشعوب المسالمة، الرافضة لكل ممارساته العدوانية على حريات أبنائها وكرامتهم وتهميش إرادتهم والتلاعب بمصالحهم".من جانبها، قالت صحيفة (عكاظ)، في افتتاحيتها تحت عنوان (الإرهاب الإيراني من الخليج إلى المحيط)، : " يوما بعد يوم تثبت إيران بأنها رأس الشيطان، وما تدخلها السافر في شؤون المغرب من خلال ميليشيا حزب الله الإرهابية، التي تقوم بتدريب جبهة "البوليساريو"، إلا نموذج جديد لوجه طهران القبيح، بعد أن زودت البوليساريو بمعدات عسكرية وصواريخ، في مشهد شبيه بما قامت به قيادات حزب الله مع المتمردين الحوثيين في اليمن".وأضافت: " من الطبيعي أن تتخذ الرباط قرارًا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام الإيراني الطائفي، خصوصًا أن الرباط تعلم جيدًا أن هذا النظام الإرهابي يستهدف أمنها القومي منذ صعود الخميني إلى اليوم، طيلة 40 عاما، وأن دعمه لجبهة البوليساريو، لإحداث حالة عدم استقرار أمني في المغرب وتكريس حالة الانشقاق الداخلي، لاستنساخ تجربة نظام الملالي في العراق واليمن وسوريا ولبنان، بدعم أذرع النظام الإيراني، وعلى رأسها ميليشيا حزب الله الإرهابية".واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول :"المطالبات تتزايد بتضييق الخناق أكثر على النظام الإيراني وعزله بعد وصوله إلى شمال أفريقيا؛ لأن طهران مستمرة في التدخلات في الشؤون العربية، عطفًا على محاولاتها المستميتة لتصدير العنف والفوضى إلى دول أخرى، بما يمكنها من استهداف الأمن والسلم الاجتماعيين الدوليين ونشر الإرهاب وتحويل الشرق الأوسط إلى منطقة صراع دموي لا نهاية له".
مشاركة :