وكيل أول الوطنية للصحافة: المصالحة التاريخية بين الكوريتين وضعت ترامب في مأزق

  • 5/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة الكاتب الصحفي عبدالله حسن أن المصالحة التاريخية بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وضعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مأزق ،، قبيل القمة الكورية الشمالية الأمريكية المرتقبة بعد أسابيع قليلة.وقال - في مقال له تحت عنوان " المصالحة التاريخية بين الكوريتين" بمجلة الأهرام العربي الأسبوعية الصادرة اليوم - " إن هذه المصالحة التاريخية بين الكوريتين، التى لعبت الصين دورا رئيسيا فيها بإقناع الرئيسين - الشمالى كيم جونج أون , والجنوبى مون جاى - لوضع حد لابتزاز الرئيس الأمريكى لكوريا الجنوبية ومطالبتها بمليارات الدولارات مقابل حمايتها من التهديدات النووية لكوريا الشمالية، وفى نفس الوقت تهديداته المستمرة بضرب كوريا الشمالية لامتلاكها أسلحة نووية".وأضاف " بهذه المصالحة يكون الرئيس الأمريكى فى مأزق، ويسعى للقاء حفيد كيم إيل سونج (كوريا الشمالية ) بعد ثلاثة أسابيع أو أربعة - على حد قوله - بينما نزع الحفيد فتيل الأزمة، وقطع الطريق على الابتزاز الأمريكى لترامب، وذهب إلى أبعد من ذلك حين أعلن رغبته فى الحوار مع اليابان لإنهاء الخلافات معها". وأشار الكاتب إلي أن شبه الجزيرة الكورية كانت تحت حكم الإمبراطورية الكورية التى احتلتها اليابان بعد الحرب الروسية اليابانية عام 1905 التى انتهت بهزيمة روسيا القيصرية، وظلت شبه الجزيرة الكورية تحت السيطرة اليابانية حتى انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 وهزيمة اليابان، وقامت روسيا وأمريكا بتقسيم شبه الجزيرة الكورية إلى منطقتى احتلال خضعت كوريا الشمالية للاتحاد السوفيتى ، بينما خضعت كوريا الجنوبية لحكم الولايات المتحدة، وفى عام 1948 رفضت كوريا الشمالية الاشتراك فى الانتخابات الجنوبية تحت إشراف الأمم المتحدة، مما أدى إلى إنشاء حكومتين منفصلتين فى الكوريتين المحتلتين، وادعت كل منهما أحقيتها فى ملكية شبه الجزيرة الكورية بالكامل، مما أدى إلى نشوب الحرب بين الجانبين عام 1950، إلي أن تم توقيع الهدنة بينهما عام 1953، وفى عام 1991 تم قبول الدولتين كأعضاء فى الأمم المتحدة، وفى عام 2009 انسحبت كوريا الشمالية من جانب واحد من اتفاقية الهدنة.وأكد الكاتب أن هذه المصالحة - التي تمثلت في لقاء رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون، حفيد الزعيم التاريخى كيم إيل سونج ، الذى توفى عام 1994 ، مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاى فى نفس المنطقة العازلة فى بان مون جوم وتصافحهما وتعانقهما وعبور كل منهما الحاجز الرمزى على الحدود بين البلدين وكأنهما تزاورا فى الدولتين- تعد إشارة لإنهاء عداء استمر منذ توقيع الهدنة بين البلدين عام 1953 أى منذ 65 عاما.

مشاركة :