أستاذ علم اجتماع: غرس قيم الولاء والانتماء للوطن يحمى الشباب من التطرف

  • 5/3/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد استاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر عضو رابطة الجامعات الإسلامية الدكتور نبيل السمالوطى على الدور الهام للجامعات الإسلامية لحماية الشباب من التطرف والغلو من خلال غرس وتنمية قيم الولاء والانتماء للوطن لديهم وتعريفهم بحقيقة وسماحة الدين الإسلامى وعدالته ووسطيته وقبوله الاخر والاهتمام بالثقافة الإسلامية والعلوم المجتمعية التى تحصن الشباب من الفكر الإرهابى لتنظيم داعش الارهابى وغيره من التنظيمات المتطرفة.وأوضح السمالوطي - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن للجامعات الإسلامية له دور حيوى لاشباع احتياجات الشباب والذى يمثل أكثر من نصف المجتمعات الإسلامية والعربية للعلم والمعرفة الصحيحة وأيضا والأهم لمواجهة الفكر المتطرف من خلال تعريفهم بصحيح الإسلام وتسامحه وعدالته حتى مع الغير واعترافه بالحوار والاختلاف وقبول الآخر بالحسنى واحترامه لحقوق الانسان وحرياته من قبل إقرارها بقوانين ومواثيق دولية.وأشار السمالوطي إلى قيم الإسلام التى يحتاجها المجتمع الأن وهى العمل واتقانه والانتاج وتشجيع العلم والبحث العلمي والابتكار في كل المجالات والسعي لتحقيق مفهوم الجودة إضافة إلى قيم التسامح، مبينا أن تلك القيم تحمى الشباب من دعاوى داعش واخواتها الإرهابية التي تدعى ظلما وجهلا استباحة الاسلام لدماء وأرواح غير المسلمين.كما أكد عضو رابطة الجامعات الإسلامية ومقر أمانتها جامعة الأزهر وتضم نحو 200 جامعة إسلامية، أن غرس قيم الولاء والانتماء للوطن في شبابنا تدحض دعاوى داعش التي لا تؤمن بفكرة الوطن فى حين أن الدين الاسلامي يقدس تراب الوطن ورسول الله صلى الله عليه وسلم ذاب حبا في مكة المكرمة أرضه وبكي وهو يخرج منها، مبينا أن تنمية الولاء والصلة بالوطن والدفاع عنه تحمى الشباب من الأفكار المتطرفة.وأشار إلى أن علوم الشريعة تسلح الشباب بالثقافة الإسلامية السمحة التى تبيح الحريات وتحمى الكنائس والمعابد وتجعل الايمان بالله ورسله من أساس الدين وتوقر العالم، مبينا أن أغلب الشباب لا يعرفون جيدا عن تاريخ الإسلام ورموز بلادهم والسيرة النبوية والتاريخ الإسلامى والمصري ذاخر بالنماذج المشرفة لحب الدين والوطن والدفاع عنه. وكشف أستاذ علم الاجتماع بالازهر وعميد كلية التربية بجامعة الأزهر سابقا عن أن عمر الحضارة المصرية ليس فقط سبعة الاف عام مع القدماء المصرين بل يصل إلى نحو 500 ألف سنة فقد كان هناك حضارة مصرية ودولة مركزية وقوانين في مصر منذ ذلك التاريخ وهو ما أثبته علماء الحضارة والتاريخ أن حضارة مصر منذ ذلك الوقت فسيدنا إدريس عليه السلام دعا إلى الله في مصر فالحضارة المصرية راسخة في التاريخ ومعبرة عن أصالة الشعب المصري وحضارته.وأشار الدكتور السمالوطي إلى أن غرس تلك القيم فى نفوس طلابنا تحميهم من كتائب التضليل التي تطلقها داعش يوميا مستهدفة الشباب والأطفال والتى تصل إلى 5 ألاف رسالة تجيد بها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتضليل عقول شبابنا بأفكار مغلوطة عن الإسلام وتجندهم للأعمال المتطرفة بدعاوى الجهاد والتصدى للكفر وهي أفكار يرفضها الدين الإسلامي السمح الذي ينبذ العنف والتشدد ويؤسس للتسامح والحوار وحفظ النفس والمال والعرض.

مشاركة :