اعتبر وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، أن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة مستمرة في التدهور، وأكد أن موسكو ترغب في إقامة علاقات ودية مع واشنطن، ولكن ليس على حساب مصالحها الوطنية. وأعلن لافروف، أن روسيا تشاطر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، موقفه بشأن ضرورة إقامة حوار روسي أمريكي بنّاء، ولكنها ستحكم على مدى مصلحة وجدية الولايات المتحدة الحقيقية في ذلك، من خلال خطواتها العملية في هذا الاتجاه. وقال الوزير الروسي في مقابلة مع المجلة الإيطالية "بانوراما" نشرت اليوم الخميس:"لقد قلنا مرارا وتكرارا إننا ننظر بإيجابية لكلام الرئيس دونالد ترامب عن الرغبة في إقامة حوار عادي بين بلدينا، وعلاوة على ذلك، نحن نشاطره تماما هذا الموقف، ومستعدون للقيام بقسطنا الخاص من الخطوات التي من شأنها انتشال العلاقات الثنائية من المأزق المصطنع الذي وضعتها فيه إدارة أوباما" السابقة. لكن لافروف أضاف قائلا: "الحكم على الاهتمام الحقيقي للشركاء الأمريكيين في التعاون البناء القائم على الاحترام المتبادل لن يكون إلا من خلال خطوات عملية". وفي الوقت نفسه ، ذكر الوزير الروسي، أن "العلاقات بين البلدين لا تزال تشهد المزيد من التدهور". وأوضح: "إذا كانت بعض الومضات الإيجابية تصدر عن الرئيس الأمريكي، إلا أنهم في المؤسسة الأمريكية يخمدونها تماما برهاب الخوف من روسيا، حيث تتعرض بلادنا للتهديد، ويدعون إلى ردعها بانتظام وباستمرار عن طريق استخدام العقوبات وغيرها من وسائل الضغط. كل هذا، بالطبع، يتولد من الخلافات السياسية الداخلية في واشنطن وليس له علاقة بالواقع". وأكد وزير الخارجية الروسي، أن بلاده ترغب في إقامة علاقات ودية مع الولايات المتحدة، ولكن ليس على حساب مصالحها الوطنية. وقال لمجلة بانوراما الإيطالية: "في حين أن الكثيرين في واشنطن يواصلون الانغماس في رهاب الخوف من روسيا ، فإن التفاعل حول القضايا المهمة في الأجندة العالمية قد توقف. هذا يؤثر سلبًا على الوضع في العالم، حيث تراكم الكثير من الأسئلة، التي لا يمكن حلها ببساطة بدون التعاون بين روسيا والولايات المتحدة". وأعرب رأس الدبلوماسية الروسية عن أمله في أن "يسود الحس السليم في نهاية المطاف داخل أروقة السلطة في واشنطن". وختم الوزير لافروف قائلا: "نود إقامة علاقات ودية طبيعية مع الولايات المتحدة يمكن التنبؤ بها، ولكن ليس على حساب مبادئ التجارة والمصالح الوطنية لروسيا". المصدر: نوفوستي سعيد طانيوس
مشاركة :