قال المستشار السابق بالأمم المتحدة لشئون حقوق الإنسان جيمس باول إن ترسانة الأسلحة النووية الإسرائيلية الجاهزة للاستخدام هي أكبر خطر يهدد الشرق الأوسط، وليس البرنامج النووي الإيراني.وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألقى خطابًا، الاثنين الماضي، كشف فيه حصول تل أبيب على عشرات الآلاف من الوثائق التي تثبت سعي إيران لتطوير برنامج تسليح نووي، بالرغم من توقيعها على الاتفاق النووي الذي يمنعها من ذلك.وفي حوار أجرته معه وكالة "سبوتنيك"، أشار باول إلى أنه من المثير للتهكم أن دولة مثل إسرائيل، التي يشكل برنامج تسليحها النووي أكبر خطر على الشرق الأوسط، تشكو من احتمال وجود برنامج نووي لدى دولة أخرى.وأوضحت الوكالة أن هناك أدلة قاطعة تثبت امتلاك إسرائيل بالفعل ترسانة أسلحة نووية، بخلاف إيران التي لا يوجد ما يثبت امتلاكها أي سلاح نووي.وأضاف باول "من الصعب أن أتنبأ بتأثير مؤتمر نتنياهو على مستقبل الاتفاق النووي الإيراني، لكن استعراضه المؤثر قد يوفر ذريعة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتوقع بالانسحاب من الاتفاق".وتابع: "المتابعون يعرفون جيدًا أن نتنياهو دأب على إثارة الضجيج حول الأسلحة النووية الإيرانية، ولا شيء جديد أو مفاجئ في ادعاءاته، ثم إن الأدلة التي عرضها تتعلق ببرامج إيران السابقة قبل التوصل إلى الاتفاق النووي، ولا يبدو أن هناك أي دليل في هذا الكم الهائل من الوثائق يثبت أن لدى إيران برنامجًا للتسلح النووي في الوقت الراهن".ودعا باول إلى تذكر الأدلة الزائفة التي قدمتها المخابرات الأمريكية والبريطانية عشية غزو العراق في 2003 بشأن امتلاك الأخير أسلحة دمار شامل لتبرير احتلاله.
مشاركة :