إيران ترفض إعادة التفاوض على الاتفاق النووي

  • 5/3/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الخميس، إن مطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتغيير الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران مع القوى العالمية غير مقبولة وذلك مع اقتراب موعد نهائي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقوى العالمية من أجل "إصلاح" الاتفاق. وقال ترامب إنه سيرفض تجديد إعفاء إيران من العقوبات ما لم يصلح الحلفاء الأوروبيون "العيوب المروعة" في الاتفاق النووي بحلول 12 من مايو أيار. وقال وزير الخارجية الإيراني في رسالة نشرت على يوتيوب "إيران لن تعيد التفاوض على ما تم الاتفاق عليه قبل سنوات وجرى تنفيذه". ويسعى الأوروبيون الموقعون على الاتفاق لإقناع ترامب بالإبقاء على الاتفاق ويقولون إن إيران ملتزمة بشروطه وهو موقف أيده أيضا تقييم للمخابرات الأميركية. وقال ظريف "دعوني أوضح الأمر بشكل قاطع ونهائي: نحن لن نعهد بأمننا إلى جهة أخرى، ولن نعيد التفاوض على اتفاق نفذناه بالفعل بنية حسنة أو نضيف إليه". ووصف ترامب الاتفاق النووي بأنه أسوأ اتفاق جرى التفاوض عليه على الإطلاق. ووافقت إيران بموجب الاتفاق على تقييد أنشطتها النووية في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. وقال ظريف في الفيديو متحدثا بالإنجليزية إن الولايات المتحدة "دأبت على انتهاك الاتفاق النووي، ولاسيما بتخويف الآخرين لمنع الشركات من العودة إلى إيران". وكان الاتفاق الذي أبرم بين إيران والقوى الست الكبرى، بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، من بين أبرز السياسات الخارجية للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، لكن ترامب وصفه بأنه "واحد من أسوأ الاتفاقات التي شهدها على الإطلاق". وقال مسؤول البيت الأبيض إن ترامب "يتجه على الأرجح إلى الانسحاب من الاتفاق لكنه لم يتخذ القرار بعد" وإنه "يبدو أنه جاهز لعمل ذلك ولكن إلى أن يتم اتخاذ قرار من جانب الرئيس فالأمر ليس نهائيا". وكان ماكرون الذي زار الولايات المتحدة مطلع الأسبوع الماضي اقترح على ترامب الحفاظ على الاتفاق الأصلي الذي سيصبح أولى "الركائز الأربع" لاتفاق مستقبلي. و"الركائز" الأخرى تتعلق بما بعد العام 2025 عندما سينتهي العمل ببعض البنود المتعلقة بالأنشطة النووية وأيضا الصواريخ البالستية المثيرة للجدل التي تملكها طهران ودورها في المنطقة "الذي يزعزع الاستقرار". وينص الاتفاق النووي الذي وقع بين طهران والدول الست الكبرى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) في تموز/يوليو 2015 على أن تعلق طهران برنامجها النووي حتى العام 2025. في المقابل اعتبرت روسيا أن "لا بديل" بالنسبة إليها للاتفاق.

مشاركة :