الدوري الماسي-لقاء الدوحة: الانظار موجهة نحو سيمينيا وجوهانسبرغ تتجه الى كاس

  • 5/3/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة (أ ف ب) - تتجه الأنظار الجمعة الى العاصمة القطرية الدوحة التي تستضيف الجولة الأولى من الدوري الماسي لألعاب القوى، حيث تتصدر الجنوب أفريقية كاستر سيمينيا المشهد نتيجة القرار الجديد الصادر بشأن الرياضيات اللواتي يعانين من افراط في افراز الاندروجين، في حين قررت جوهانسبورغ العودة مجددا الى محكمة التحكيم الرياضي "كاس". وتجد الجنوب افريقية الفائزة بذهبية سباق 800 م في اولمبيادي 2012 و2016 نفسها مستهدفة مجددا من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى، بعدما قرر أن يحدد المستوى الأقصى لمعدل هرمون التستوستيرون الذكوري عند عداءات المسافات المتوسطة من 400 م الى الميل. وحدد الاتحاد الدولي المعدل بـ 5 نانومول في ليتر الدم الواحد من أجل السماح للعداءات بالمشاركة، ما يعيد الجنوب افريقية البالغة 27 عاما بالزمن الى الوراء حين اضطرت للابتعاد عن المضمار بسبب قانون من هذا النوع. ويبدأ العمل بتطبيق القانون الجديد في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وستكون سيمينيا مضطرة لتناول أدوية مخصصة لتخفيض معدل هذا الهرمون إذا ما أرادت المشاركة في مونديال الدوحة المقرر في 2019. وكانت محكمة التحكيم الرياضي "كاس" اتخذت في 2015 حكما بوقف العمل بالقرار الصادر عن الاتحاد الدولي الذي أجبر رياضيات مثل سيمينيا، على أن تكون مستويات الاندروجين لديهن أقل من مستويات الرجال، واثبات عدم الحصول على فائدة منها. وللحفاظ على اهلية مشاركتها، كان يتعين على سيمينيا الخضوع لعلاج طبي من اجل تخفيض مستوى التستوستيرون، وهي كانت تتناول الادوية من دون ان تكون مريضة قبل أن تصدر "كاس" حكما بتعليق العمل بقرار الاتحاد الدولي لمدة عامين. ومنحت "كاس" الاتحاد الدولي حتى تموز/يوليو 2016 لكي يثبت علميا بأن الرياضيات اللواتي ينتجن الاندروجين بشكل مفرط يتمتعن بأفضلية مقارنة مع منافساتهن "الطبيعيات". وأجريت دراسة بتكليف وتمويل من الاتحاد الدولي والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ونشرتها المجلة البريطانية للطب الرياضي، وتم تحليل أكثر 2100 عينة اندروجين من رياضيات شاركن في نسختي 2011 و2013 لبطولة العالم. وأظهرت الدراسة أن المستوى العالي من التستوستيرون الذي تنتجه بعض الرياضيات يمنحهن أفضلية "كبيرة" في بعض المسابقات مثل سباقي 400 و800 م ورمي المطرقة والقفز بالزانة. وهذه الدراسة التي قدمها الاتحاد الدولي أمام "كاس"، غيرت مجددا قواعد اللعبة بالنسبة لرياضيات مثل سيمينيا التي تصدرت العناوين عام 2009 قبل بطولة العالم عندما قرر الاتحاد الدولي التحقيق بشأن جنسها، لا سيما بعد إحرازها لاحقا لقب سباق 800 م. واوقفت سيمينيا لمدة 11 شهرا، وخضعت لفحوص حميمية من كل الانواع، وحكي عن خنوثتها.. وواجهت انذاك ابنة الثامنة عشرة العالم بأسره. - جوهانسبرغ تحتج لدى كاس - ويبدو أن العداءة الثنائية الجنس، على غرار نسبة تتراوح بين 1ر0% و4ر0% من سكان العالم، ستواجه معاناة جديدة في ظل القرار الجديد، لكنها قررت هذه المرة مواجهته بحكمة، إذ كتبت الثلاثاء في حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي "الرب خلقني كما أنا وأتقبل نفسي. أنا ما أنا عليه وفخورة بنفسي". وتابعت "الآراء ليست حقائق. توقفوا عن القلق حيال رأي الناس بكم"؟ وقررت جنوب افريقيا الخميس التوجه الى "كاس" مجددا للاحتجاج على القرار الجديد للاتحاد الدولي. واكد اتحاد اللعبة في جنوب افريقيا انه بعد التشاور مع وزيرة الرياضة توكوزيل تشاسا واللجنة الاولمبية المحلية وخبراء، "اتخذ قرارا بالاحتجاج على القواعد الجديدة للاتحاد الدولي" التي يعتبرها "منحازة". وسيكون لقاء الدوحة، أولى الجولات الـ14 من الدوري الماسي، المشاركة الأولى لسيمينيا بعد القرار الصادر، وبالتالي من المتوقع أن يكون الاهتمام الإعلامي منصبا عليها. وحتى الآن، وحدها البطلة الأولمبية والعالمية للقفز بالزانة اليونانية ايكاتيريني ستافينيدي كانت لديها الجرأة للحديث عن هذه المسألة من الدوحة، بالقول "أنا لست موافقة على هذا القرار وأشعر بالسوء حيال سيمينيا". وسخرت ستافينيدي من فكرة تحقيق المساواة التي يروج لها الاتحاد الدولي، قائلة "أنا واحدة من أقصر النساء في الميدان، فهل هذا يعني أننا سنقطع أرجل الطويلات لأن هناك علاقة بين الحجم والأداء في القفز بالزانة؟". وأضافت "أجد أنه من الغريب التركيز على بضعة رياضات وليس الكل بالمجمل. إذا وصل شخص ما (مع مستويات عالية في هرمون التستوستيرون) العام المقبل وشارك في القفز بالزانة أو الوثب العالي، ماذا سنفعل؟". - 2018 عام انتقالي - على الصعيد الرياضي البحت، دشن اعتزال العداء الجامايكي الأسطوري اوساين بولت مرحلة غير واضحة المعالم في ألعاب القوى، تفتقد فيها "أم الألعاب" لأبطال من طينته يمكنهم جذب جمهور كبير، في الوقت الذي تحاول الرياضة طي صفحة فضائح المنشطات والفساد التي شوهت صورتها. الأرقام القياسية، الميداليات الذهبية، الألقاب العالمية... في كل هذه المجالات، قد تعرف ألعاب القوى خليفة لبولت يوما ما، الا ان شخصيته على المضمار وخارجه، ستكون الفراغ الأكبر الذي يتركه. وقبل عام من بطولة العالم المقررة في الدوحة بالذات بين 29 ايلول/سبتمبر و6 تشرين الاول/اكتوبر 2019، يعتبر القطري معتز برشم، نجم الوثب العالي، أحد أبرز وجوه الحقبة الآنية من "أم الألعاب"، لا سيما بعد تتويجه باللقب العالمي الصيف الماضي في لندن. ويحمل الرياضي القطري ثالث أفضل رقم في تاريخ المسابقة (2,43 م)، وهو اختير في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أفضل رياضي للعام خلال الحفل السنوي للاتحاد الدولي لألعاب القوى. وسيكون ابن الـ26 عاما أبرز وجوه لقاء بلاده الى جانب الأميركي كريستيان تايلور، صاحب ثاني أفضل رقم في تاريخ الوثبة الثلاثية (18,21 م)، والكندي اندري دي غراس صاحب فضية 200 م في اولمبياد ريو 2016. وعند السيدات، ستكون المواجهة مثيرة في سباق 100 م بين البطلة الأولمبية الجامايكية ايلاين طومسون والعاجيتين مورييل اهوريه وماري-جوزي تا لو والهولندية دافنيه شيبرز، لكن هل يكون اداء هؤلاء جميعهم كافيا لاراحة سيمينيا من أضواء الكاميرات والأسئلة المتكررة حول وضعها الصعب؟كيفان ناراغي © 2018 AFP

مشاركة :