تامر حماد| أكد رئيس مجلس الإدارة في شركة وربة للتأمين أنور جواد بوخمسين، أن ميزانية الشركة أصبحت نظيفة تماما، وتقف على أرض صلبة ولا تعاني من أي مشاكل وعراقيل، ولا يوجد عليها أي قروض بنكية. وأضاف بوخمسين في تصريحاته أثناء انعقاد الجمعية العمومية للشركة أمس بنسبة حضور بلغت %66.6 من المساهمين، أن الشركة وعلى مدار أكثر من 41 عاماً من العطاء والعمل الدؤوب المتواصل فإنها تسرد ملحمة نجاح وصمود مستمر لواحدة من أعرق وأقدم شركات التأمين بالكويت، التي أثبتت لأكثر من أربعة عقود متعاقبة أنها ركيزة أساسية من ركائز صناعة التأمين الكويتية، بفضل ما تنتهجه من استراتيجيات حديثة تتواكب مع إيقاع التغيرات الآنية للاقتصاد المحلي والإقليمي والعالمي». وذكر أن مجلس إدارة الشركة اتخذ قرارات استراتيجية حاسمة لتقوية مركز الشركة المالي ودفعها لركب المنافسة المحلية والعربية والخليجية بما يتلاءم مع ملاءتها المالية وتاريخها العريق في صناعة التأمين في الكويت. نجاح السياسات وتابع بوخمسين قائلاً: «ما تم إنجازه وتحقيقه من استراتيجيات يثبت مدى نجاح السياسات التي تلتزم بها الإدارة والتي تحقق بها تطوراً كبيراً من عام إلى عام ونجاحات ملموسة من فترة إلى أخرى، حيث إن المنحنى البياني لتقدّم ونمو الشركة في تصاعد مستمر، ما يزيد إصرارنا دوماً على أن نستمر في بذل أقصى جهد ممكن للحفاظ على مستوى هذا الأداء، بل وتطويره بما يواكب حركة العصر والارتقاء بمعدلاته لتتوازى مع هذه الديناميكية العصرية، ومواجهة العثرات التي قد تواجه الشركة في ظل التحديات الاقتصادية والعوامل المؤثرة». إعادة الهيكلة هذا وقد ركزت الشركة جهودها خلال العام المنصرم على إعادة الهيكلة بشكل عام، خاصة فيما يتعلق بعملياتها التشغيلية في إطار تعزيز وتحسين محفظتها التأمينية، واعتماد السياسات الانتقائية للأعمال على أسس وضوابط علمية، ووفقاً لأفضل الممارسات العالمية، التي تهدف إلى تحقيق الشركة أكبر قدر من الأرباح واستقرار الأعمال، والذي استوجب التدقيق وإعادة التصنيف لجميع العمليات التشغيلية والاستثمارية التي تمارسها الشركة، إضافة إلى الاهتمام بالتوسع واستهداف شرائح جديدة ومختلفة من السوق الكويتية. وفي مجال إعادة التأمين العالمي، ركزت الشركة على أن تكون اتفاقياتها مدعومة من قبل شركات إعادة تأمين ذات ملاءة عالية وقدرات فنية كبيرة. وقد تم تجديد جميع اتفاقيات إعادة التأمين بشروط أفضل مما كانت عليه في السنوات السابقة. من جانب آخر، ذكر بوخمسين أنه من أبرز العوامل الاقتصادية المؤثرة خلال عام 2017، التدابير التي اتخذتها الكويت لتنويع اقتصادها ومصادر دخلها والارتقاء بالاقتصاد الكويتي لمصاف العالمية، والتطورات المتواترة التي تشهدها سوق الكويت للأوراق المالية، إضافة إلى التغييرات والتطورات الاقتصادية في دول مجلس التعاون الخليجي، مما شكل بالغ الأثر على الشركات الكويتية وعلى الاقتصاد الكويتي عامةً». ولفت بوخمسين إلى القرار الذي اتخذه مجلس الإدارة بداية عام 2017، بالاستعانة باحدى الشركات الأميركية ذات الخبرة العريقة في تطوير الأعمال، ألا وهي مجموعة بوسطن للاستشارات (BCG)، وذلك للعمل على إعادة الهيكلة الكاملة للشركة وتنمية وتطوير أعمالها من خلال خطة طموحة بدأت من عام 2017 وحتى عام 2021، تشمل جميع مناحي العمل بالشركة واتخاذ المبادرات والإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك، وتخصيص لجان للمتابعة على كل المستويات بدءاً من مجلس الإدارة لمتابعة تطوير وتحديث البنية التحتية للشركة لتواكب التحديات الاقتصادية المحلية والإقليمية والعالمية. تكنولوجيا عالمية كما قامت الشركة بتفعيل أدوات الحماية الفعالة وفقاً لأحدث التقنيات العالمية لتكنولوجيا حماية المعلومات، لحماية بيانات ومعلومات الشركة من أي هجمات إلكترونية تهدف لإتلافها أو المساس بها وذلك من خلال إدارة مخاطر وأمن المعلومات بالشركة. وواصلت الشركة توجهها الاستراتيجي نحو تطوير وتحديث قطاع نظم تكنولوجيا المعلومات لمختلف القطاعات في سبيل تعزيز جودة خدمة العملاء وتحقيق الكفاءة والفعالية في إنجاز الأعمال. كما قامت الشركة في عام 2017 بتكثيف جهودها لدعم الأنشطة التي تخدم المجتمع والمصلحة العامة من خلال المساهمة في مبادرات التنمية الاجتماعية والخيرية.