ليفربول ينجو من فخ روما ويضرب موعداً مع الملكي في النهائي

  • 5/4/2018
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

لحق ليفربول الإنكليزي بنظيره ريال مدريد الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، رغم سقوطه خارج قواعده أمام روما الإيطالي بنتيجة 2-4، خلال اللقاء الذي جمعهما أمس الأول على ملعب «الأوليمبيكو» في إياب نصف النهائي. تجنب ليفربول الإنكليزي عودة روما الإيطالي ولحق بريال مدريد الإسباني الى المباراة النهائية لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم للمرة الثامنة في تاريخه، رغم خسارته 2-4، أمس الأول، في اياب نصف النهائي وذلك لفوزه ذهابا 5-2. سجل لروما مدافع ليفربول جيمس ميلنر (14 خطأ في مرمى فريقه)، والبوسني ادين دزيكو (52)، والبلجيكي راديا ناينغولان (86 و90+3 من ركلة جزاء)، ولليفربول السنغالي ساديو مانيه (9)، والهولندي جورجينيو فينيالدوم (25). واستهل ليفربول المباراة جيدا بتقدمه مرتين، لكن روما نجح في إدراك التعادل مرتين قبل ان ينتفض في الدقائق الأخيرة ويسجل هدفين لكن الوقت لم يسعفه لتسجيل هدف على الاقل يفرض به الاحتكام الى التمديد فودع المسابقة مرفوع الرأس، في حين حجز الفريق الانكليزي بطاقته الى النهائي المقرر في كييف في 26 مايو الحالي. وكان ريال مدريد حامل اللقب في الموسمين الماضيين تخطى بايرن ميونيخ الألماني 4-3 في مجموع مباراتي الذهاب الاياب. وهي المرة الثامنة التي يبلغ فيها ليفربول المباراة النهائية، علما بانه توج باللقب خمس مرات اعوام 1977، و1978، و1981، و1984، و2005، وخسر مرتين عامي 1985 و2007. وبات ليفربول اول فريق انكليزي يبلغ المباراة النهائية للمسابقة القارية الاهم منذ تشلسي عام 2012، عندما توج الاخير بطلا على حساب بايرن ميونيخ بركلات الترجيح. وسبق للفريقين ان التقيا في نهائي المسابقة القارية مرة واحدة عام 1981 على ملعب بارك دي برانس في باريس، وخرج ليفربول فائزا على النادي الملكي 1-صفر، علما بأن تلك المباراة النهائية كانت الاخيرة التي خسرها ريال مدريد حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية (12 مرة). ودخل ليفربول المباراة بقيادة نجمه المصري محمد صلاح الحائز جائزتي افضل لاعب من قبل اللاعبين المحترفين، ورابطة الصحافيين الانكليز، برفقة البرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو مانيه. وسجل هذا الثلاثي 29 هدفا من اصل اربعين لفريقهم في هذه البطولة خلال الموسم الحالي، وهو رقم قياسي بينها 10 لكل من صلاح وفيرمينيو و9 لمانيه. فأما التغيير الوحيد في صفوف التشكيلة مقارنة مع مباراة الذهاب، فكان اشراك الهولندي جورجينيو فينيالدوم اساسيا مكان اليكس اوكسلايد تشامبرلاين المصاب في ركبته وسيغيب لفترة طويلة عن الملاعب. وأما روما الذي كان مطالبا بالفوز بثاثية نظيفة او بأكثر من ثلاثة اهداف، فقرر مدربه فرانشيسكو دي اوزيبيو زج ثلاثة مهاجمين دفعة واحدة هم البوسني ادين دزيكو، والتشيكي باتريك شيك، والمصري الأصل ستيفان الشعراوي. في المقابل غاب لاعب الوسط الهولندي كيفن ستروتمان بداعي الايقاف وحل بدلا منه لورنتسو بيليغريني. وضغط روما في مطلع المباراة املا في تسجيل هدف مبكر، تمهيدا للعودة في نتيجة الذهاب (2-5) من دون ان يشكل اي خطورة حقيقية على مرمى الحارس الالماني لوريس كاريوس. هدف مباغت لليفربول وأخطأ ناينغولان في احدى الكرات فوصلت الى فيرمينو، الذي سار بها قبل ان يمررها امامية باتجاه مانيه الذي انفرد بالحارس البرازيلي أليسون وسجل في مرماه (9). وهو الهدف هو الأول في مرمى روما على ارضه في المسابقة هذا الموسم. لكن اصحاب الأرض نجحوا في ادراك التعادل بعدها بدقيقتين عندما حاول المدافع الكرواتي ديان لوفرن تشتيت احدى الكرات فسددها في وجه زميله جيمس ميلنر لترتد داخل مرماه بالخطأ. وتصدى أليسون لكرة خطيرة لمانيه، وحولها ركلة ركنية ومنها لم يحسن دفاع فريق العاصمة الإيطالية تشتيت الكرة فوصلت الى فينيالدوم الذي تابعها برأسه داخل الشباك، مانحا التقدم مجددا لليفربول (26). وبات فينيالدوم اول هولندي يسجل في نصف نهائي دوري الابطال منذ مواطنه اريين روبن جناح بايرن ميونيخ في مرمى برشلونة عام 2013. ورمى روما بكل ثقله لتعديل النتيجة، وسدد الشعراوي كرة ماكرة من خارج المنطقة تكفل القائم الايمن لليفربول في أبعادها (25). دزيكو يسجل الثاني وفي الشوط الثاني نجح روما في معادلة الأرقام مرة جديدة بواسطة دزيكو الذي استغل كر مرتدة من حارس ليفربول اثر تسديدة قوية للشعراوي ليتابعها داخل الشباك (52). ووسط غمرة هجمات روما كاد فيرمينو يحسم الامور نهائيا في مصلحة فريقه، عندما انفرد بالحارس اليسون، لكن الاخير تصدى لمحاولته ببراعة (69). وتواصل ضغط الفريق العاصمي والذي كاد يسفر عن هدف ثالث بعدها بثلاث دقائق، بعدما تدخل ألكسندر أرنولد بطريقة فدائية وأنقذ تسديدة الشعرواي التي كادت تسكن الشباك ولكنها لمست يد المدافع الإنكليزي وخرجت لركنية، دون ان يحستب الحكم ركلة جزاء. وعادت الإثارة بعض الشيء قبل نهاية المباراة بأربع دقائق عندما تقدم روما في المباراة للمرة الأولى بتسديدة قوية لناينغولان من حافة المنطقة ارتطمت بالقائم الأيمن وتهادت داخل الشباك، قبل ان يضيف اللاعب ذاته الهدف الرابع من ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. وهي الخسارة الأولى لليفربول في المسابقة هذا الموسم.

مشاركة :