كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن وحدة من القوات الخاصة الأمريكية انتشرت نهاية 2017 على الحدود السعودية مع اليمن لمساعدة الرياض في حربها باليمن ولتدمير مخابئ الصواريخ التي يملكها المتمردون الحوثيون. الحدود السعودية اليمنية في جيزان ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الخميس (الثالث من مايو/ أيار 2018) أن وحدة من القوات الخاصة الأمريكية انتشرت نهاية 2017 على الحدود السعودية مع اليمن لمساعدة الرياض في تدمير مخابئ الصواريخ التي يملكها المتمردون الحوثيون. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين ودبلوماسيين أوروبيين قولهم إن القوات الخاصة الأمريكية وصلت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي إلى السعودية. وانتشار هذه القوات يظهر مشاركة أمريكية أكبر في حرب اليمن التي أوقعت أكثر من 10 آلاف قتيل وأدت إلى "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، بحسب الأمم المتحدة. ورفض البنتاغون التعليق على هذه المعلومات. وبحسب الصحيفة، فإنه لا توجد أدلة على أن الجنود الأمريكيين عبروا الحدود لدخول الأراضي اليمنية. وقالت الصحيفة إن القوة المتألفة من بضع عشرات من جنود الوحدة الخاصة "غرين بيريتس" ما زلت ناشطة على الحدود السعودية اليمنية. وتنفذ القوة الأمريكية مهمة تحسس وجود انفاق لصواريخ بالستية قد تُطلق على السعودية من قبل الحوثيين ومن ثم تدميرها بالتعاون مع القوات السعودية، إلى جانب ضرب مواقع الحوثيين عموماً. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 أعلنت السعودية أنها اعترضت ودمرت قرب الرياض صاروخاً بالستياً. وأكد المتمردون الحوثيون أنهم أطلقوا الصاروخ لاستهداف مطار العاصمة السعودية. وأتهمت الرياض طهران بأنها وراء هذا "العدوان المباشر" وهي اتهامات نفتها إيران. ومنذ اندلاع النزاع في اليمن قبل ثلاث سنوات أطلق الحوثيون عدة صواريخ بالستية على الرياض ومدن سعودية أخرى. وتحارب دول عدة بقيادة سعودية تحت راية تحالف مدعوم من الولايات المتحدة منذ آذار/ مارس 2015 المتمردين الحوثيين في اليمن. على صعيد آخر، نفى محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثية الخميس اتهام جماعته باحتجاز سفن محملة بالوقود في ميناء الحديدة بالمحافظة التي تحمل الاسم ذاته 226 كيلومترا غرب صنعاء. وقال البخيتي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، وتتعارض مع المنطق فليس من المعقول أن نحاصر أنفسنا، ونحتجز السفن التي توصل لنا الوقود ونهدد بتفجيرها". وأضاف البخيتي "مثل هذه الاتهامات اللاعقلانية سواء كانت من قبل السعودية، أو من قبل حكومة الفنادق - في إشارة إلى الحكومة الشرعية - ليست في صالحهم لأنها تكشف للعالم مدى جرأتهم على تزييف الواقع وقلب الحقائق". وأردف "إذا كانت هذه الاتهامات صحيحة لما سكتت الشركات المالكة لتلك السفن عن ذلك، ولأكدت على الأقل الادعاءات السعودية التي تتحدث عن احتجاز 19 سفينة". وفي وقت سابق اليوم اتهم صالح الجبواني، وزير النقل في الحكومة اليمنية الشرعية، جماعة الحوثي "باحتجاز 19 سفينة في منطقة المخطاف بميناء الحديدة والتهديد بتفجيرها، وهي تحمل أكثر من 200 ألف طن من الوقود". وتسيطر جماعة الحوثي على ميناء الحديدة وعلى المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، منذ اجتياحها العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى عام 2014. ح.ع.ح/ع.غ(أ.ف.ب/د.ب.أ)
مشاركة :