«بلدية أبوظبي» تنفذ مشروعاً لحقن الخزان الجوفي العميق بمياه صرف الأمطار

  • 5/4/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

هالة الخياط (أبوظبي) كشفت بلدية مدينة أبوظبي عن مشروع لتصريف المياه الجوفية المتراكمة في الخزان الجوفي العلوي، وتحويلها ليتم تخزينها في الخزان الجوفي العميق، وذلك بالتعاون والتنسيق مع هيئة البيئة في أبوظبي، من أجل حل مشكلة تجمعات المياه الناجمة عن امتلاء الخزان الجوفي العلوي. وأشار محمد الشاطري، رئيس قسم الدراسات والمعايير في بلدية أبوظبي، خلال مشاركته أمس في مؤتمر صرف مياه الأمطار، إلى أن البلدية طرحت مناقصة للمشروع في فبراير الماضي، وتم عمل التحليل الفني والمالي للمتقدمين، وإجراءات الترسية ستكون خلال شهرين على أكثر تقدير، وسينفذ المشروع مع نهاية العام الجاري. وأفاد الشاطري بأن مبررات المشروع تكمن في أن الخزان الجوفي العلوي يشهد ازدياد مستمر في منسوب المياه بعكس الخزان الجوفي العميق الذي يتناقص ويستنزف، مشيراً إلى أن هناك تحديات محتملة في تنفيذ المشروع وهي على سبيل المثال سماكة الطبقة الصخرية العازلة، ما بين الخزان العلوي والخزان العميق، أو امتلاء الخزان العميق في منطقة التنفيذ. وبين أن المشروع عبارة عن تصريف مياه الآبار الجوفية المرتفعة التي توجد في بعض الأماكن وإنزالها في باطن الأرض في الخزان الجوفي العميق بالتنسيق والتعاون مع هيئة البيئة بأبوظبي.وذكر أن البدائل غير التقليدية كحقن خزانات المياه الجوفية العميقة تعد من البدائل التي توفر تكاليف مد شبكات لتصريف مياه الأمطار، كما تزيد من منسوب الخزان الجوفي العميق المستمر في النقصان، مشيراً إلى أن الفكرة بسيطة وتقتصر على توفير مصب فقط إلى الخزان. وأكد أن البلدية تتعامل مع الشكاوى الخاصة بتجمعات المياه نتيجة زيادة المياه الجوفية في الخزان الجوفي العلوي، عبر تحليلها واتباع أفضل الحلول لحل مشكلاتها في المناطق المتضررة. وأفاد بأن نقاشات اليوم الثاني تناولت دراسات معمقة حول بحيرات تجميع المياه وحفر الآبار بما يخص مستويات المياه الجوفية في الدولة. وقد دخلت هذه الدراسات حالياً طور التجربة عقب إجرائها مؤخراً بالتعاون بين بلدية أبوظبي وهيئة البيئة في أبوظبي، بالإضافة إلى عدد من الجامعات وشركات القطاع الخاص. وناقش المؤتمر التحديات الملحّة التي تواجه القطاع بما في ذلك التوسع الحضري والنمو السكاني وتغير المناخ والقيود التي تعترض البنية التحتية القائمة. وتضمنت الحلول المقدمة العوامل المساعدة على استعادة العمليات الطبيعية لدورة المياه والمناخ، وتوفير المرونة في البيئة المبنية والفوائد متعددة الوظائف لبيئة مبنية على نحو مستدام، بما ينسجم مع الرؤى الوطنية.

مشاركة :