موسكو (وكالات) أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، تحطم مقاتلة روسية طراز «سوخوي-30 إس.إم» ومقتل طياريها الاثنين، في مياه المتوسط قبالة سواحل مدينة جبلة السورية، عقب وقت قصير من إقلاعها صباحاً من قاعدة حميميم، مشددة على أن الطائرة الحربية المتطورة «لم تتعرض لإطلاق نار من سوريا، وربما يكون اصطدامها بطائر هو سبب تحطمها». وذكرت وكالة «تاس» الروسية الرسمية، نقلاً عن بيان الوزارة أن طيارين كانا على متن الطائرة لقيا حتفهما، وهما يحاولان إنقاذ المقاتلة متعددة المهام دون جدوى. ونسبت وكالة الإعلام الروسية إلى الوزارة قولها، «وفقاً للمعلومات الأولية، فإن سبب كارثة المقاتلة ربما يكون دخول طيور في المحرك.. لم تصب الطائرة بأي مقذوف، ولم تشتعل النيران فيها». وتعد الطائرة من بين الأكثر تطوراً في الترسانة الروسية، وقامت بأول رحلة لها في 2012، واستخدمت في سوريا لإطلاق صواريخ «جو-أرض» على أهداف للمعارضة ومرافقة طائرات هجومية وقاذفات استراتيجية. وبهذا الحادث ترتفع خسائر الجيش الروسي الرسمية منذ بدء تدخله في سوريا، إلى 86 قتيلاً. وفي مارس الماضي، تحطمت طائرة نقل روسية عند هبوطها في قاعدة حميميم، ما أدى إلى مقتل كل ركابها الـ39. ويتواجد نحو 3 آلاف جندي روسي في سوريا غالبيتهم في قاعدة حميميم في شمال غرب البلاد.
مشاركة :