«نصف» الطريق... إلى أغلى الكؤوس

  • 5/4/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

يتحدد، اليوم، طرفا المباراة النهائية للنسخة 56 من بطولة كأس صاحب السمو أمير البلاد لكرة القدم، بإقامة مواجهتي الدور نصف النهائي.ويجمع اللقاء الأول بين «الكويت» حامل اللقب والنصر، فيما يصطدم العربي بالسالمية في اللقاء الثاني.يذكر ان المباراة النهائية ستقام الثلاثاء المقبل على استاد جابر الدولي.وكانت لجنة المسابقات في الاتحاد أجرت قرعة لتحديد موعد كل من مباراتي اليوم، فأسفرت عن خوض «الأبيض» و»العنابي» اللقاء الأول عصراً، على ان تقام مواجهة «الأخضر» و»السماوي» ليلاً وفي موعد متأخر نسبياً.وتشهد مواجهتا، اليوم، حدثاً لافتاً، حيث ستكون أطرافهما الأربعة بقيادة فنية وطنية.في اللقاء الأول، يرنو «الكويت» إلى مواصلة مشواره الناجح في الموسم الراهن وصولاً الى تحقيق ثنائية الدوري والكأس للموسم الثاني على التوالي، علماً بأنه ظفر بكأس السوبر في مطلع الموسم.وأفلت من «العميد» لقب كأس سمو ولي العهد بعد خسارته أمام القادسية بركلات الترجيح في النهائي، الامر الذي حرمه من تكرار «الرباعية التاريخية» التي كان انتزعها في الموسم الماضي.ولم يعان الفريقان كثيراً لبلوغ هذا الدور، إذ خاض «الكويت» لقاء وحيداً في ربع النهائي امام الساحل أنهاه بفوز عريض بسداسية نظيفة، في وقت اجتاز فيه النصر عقبتي الشباب والفحيحيل من دون عناء كبير.ويبدو «الأبيض» بقيادة المدرب محمد عبدالله في أفضل حال وهو مستعد للمضي قدماً في آخر مسابقات الموسم، ولا يعاني من غيابات مؤثرة، بيد أن عليه الحذر من منافسه الذي لا يؤمن جانبه سواء في مباريات الدوري أو الكأس خاصة في الموسمين الآخرين.ففي الموسم الراهن، التقى الفريقان ضمن الدور نصف النهائي لكأس ولي العهد، وانتظر «الكويت» حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي الثاني لحسم المواجهة بهدف قاتل للنجم العاجي جمعة سعيد.أما على صعيد الدوري، فكان الأمر مختلفاً حيث حقق «الأبيض» الفوز في الأقسام الثلاثة 4-1 وبهدف نظيف وبثلاثية، بيد أن ذلك لا يعني منح «الكويت» «صك التأهل» إلى النهائي مسبقاً.ويقدم «العنابي» الذي يقوده في المواسم الثلاثة الأخيرة المدرب ظاهر العدواني، أداء متفاوتاً في الفترة الأخيرة لكنه يبقى قادراً على تحقيق المفاجأة في أي وقت، وجر المنافس إلى الخانة التي يرغب بها سواء من خلال إحدى الخدع التكتيكية أو إجباره على الانتقال إلى الأشواط الإضافية وربما ركلات الترجيح.وفيما سيكون أحمد حواس الغائب الوحيد عن النصر، تعززت فرص مشاركة لاعب الوسط طلال الفاضل مع «العميد» بعد غيابه عن لقاء الساحل ضمن الدور ربع النهائي بسبب الإصابة.وتشهد المباراة الثانية مواجهة بين الفريقين اللذين خاضا المسار الأكثر صعوبة في المسابقة حتى الآن، وهما العربي الذي أخرج غريمه التقليدي القادسية من المرحلة الاولى بالفوز عليه بثلاثية نظيفة قبل أن يجتاز عقبة برقان «المجتهد» في ربع النهائي بهدف متأخر في ظل نقص عددي بعد طرد لاعب الوسط المخضرم طلال نايف في الشوط الأول.أما الطرف الثاني، السالمية، فقد بدأ هو الآخر مسيرته في المسابقة بمواجهة من عيار ثقيل جمعته بكاظمة، فحقق فوزاً صعباً لم تعكسه النتيجة التي آلت إليها المباراة (4-2).وفي الدور ربع النهائي، خاض «السماوي» لقاء أقل صعوبة مع الصليبخات وتمكن من إنهائه بانتصار مستحق بهدفين نظيفين جاءا في الشوط الثاني.وتشكل مواجهة الليلة اختباراً حقيقياً للفريقين يعكس قدرتهما على المضي قدماً في مشوار المنافسة على اللقب الذي يفتقدانه منذ سنوات.ويعود آخر تتويج للعربي بكأس سمو الأمير إلى الموسم 2007-2008 أي قبل 10 مواسم بعد الفوز على منافس اليوم، السالمية، بهدفين مقابل هدف بعد الإعادة، علماً بأن «الأخضر» يحتل المركز الثاني في عدد مرات إحراز الكأس بـ 15 لقباً متأخراً بفارق لقب وحيد عن القادسية.أما «السماوي»، فحالة الجفاء التي يعيشها مع البطولة تجاوزت الـ 17 عاماً، إذ لم يحقق لقبها منذ الموسم 2000-2001 عندما توج للمرة الرابعة على حساب كاظمة في النهائي بهدفين مقابل لا شيء. وقياساً على إمكانات الفريقين، يطغى التكافؤ على لقاء الليلة، كما أن الأمر ينسحب على نتائج مواجهاتهما في الموسم الراهن، حيث التقيا 3 مرات ضمن «دوري فيفا» ففاز السالمية مرتين بهدف نظيف و2-1 في القسمين الأول والثالث، فيما حقق العربي في القسم الثاني الفوز بنتيجة 2-1، أي ان كل منهما لم يخرج بفوز كبير وتفوق واضح في أي من اللقاءات الثلاثة.وفيما ينتظر أن يخوض «السماوي»، بقيادة مدربه عبدالعزيز حمادة، اللقاء بنفس العناصر التي اعتمد عليها في مواجهتي المرحلة الاولى وربع النهائي، فإنه يتعين على مدرب «الأخضر»، محمد إبراهيم البحث عن البدائل لتغطية غياب طلال نايف في وسط الملعب، في وقت اعتاد فيه على الدفع بلاعب هذا الخط، العاجي ابراهيما كيتا في مركز قلب الدفاع نظراً الى النقص الذي يعاني منه الخط الخلفي.وبينما تكمن قوة السالمية في عناصره الأجنبية، الجناح الأردني عدي الصيفي والهداف السوري المخضرم فراس الخطيب والكاميروني روجي توني دوبا، فإن الأمر يبدو مختلفاً بالنسبة الى العربي الذي يعتمد مدربه بصورة أكبر على العناصر المحلية على غرار القائد علي مقصيد والظهير محمد فريح وحسين الموسوي هداف المسابقة برصيد 4 أهداف. «إدارة» عمانية - سعودية يقود مواجهة السالمية والعربي في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس سمو الأمير، اليوم، طاقم حكام سعودي مكون من تركي الخضير، يساعده فهد العمري وخلف الشمري، فيما يدير مباراة «الكويت» والنصر في الدور ذاته الحكم العماني قاسم الحاتمي يعاونه مواطناه أبوبكر العمري وعبدالله الشماخي.وكان من المفترض أن يدير الحاتمي لقاء العربي والسالمية، قبل أن يطالب مسؤولو السالمية «لجنة التسوية من أجل الكويت» المكلفة إدارة شؤون الاتحاد، باستبدال الطاقمين، لإبعاد الحرج عن الطاقم العماني، خشية حدوث أية أمور في المواجهة، قد تفسر بطريقة خاطئة، خصوصا أن «الأخضر» يضم في صفوفه العماني سعيد الرزيقي.

مشاركة :