السودان وإثيوبيا يتفقان على الحد من الآثار السلبية لسد النهضة

  • 5/4/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن السودان وإثيوبيا اتفاقهما التام على سد النهضة الإثيوبي، وأكدا عدم تأثر حصة مصر من مياه النيل بسبب إنشاء السد، والعمل على تقليل الآثار السلبية الناتجة عن إنشائه.وقال الرئيس السوداني عمر البشير في مؤتمر صحافي مشترك مع ضيفه رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد أبي أحمد بالخرطوم أمس، إن حكومته «تتفق تماماً مع إثيوبيا على سد النهضة، وإن حصة مصر من مياه النيل لن تتأثر بإنشاء السد»، وتابع: «نحن متوافقون تماماً مع إثيوبيا منذ أن كان سد النهضة فكرة، وتبين لنا أن آثار السد الموجبة أكثر من السلبية».وكشف البشير عن إجرائه لمباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي ناقشت ملف سد النهضة، وتوصلت إلى توافق كامل بشأنه، وأضاف: «في سد النهضة مصلحة للسودان ومصر وإثيوبيا، ومنذ كان مشروع سد النهضة فكرة، طرح السودان أن يكون شريكاً في السد، ولكن إثيوبيا قررت أن يكون السد إثيوبياً».بدوره، تعهد رئيس وزراء إثيوبيا بأن تعمل بلاده على خفض الجوانب السلبية لسد النهضة، للحيلولة دون الإضرار بما أطلق عليها «مصالح الدول الصديقة»، وقال: «إن الأمر الأكثر أهمية هو خفض الجانب السلبي للمشروع، ونحن نعمل على ذلك لحماية مصالح الدول الصديقة، إذ إنه ليس لدينا أي نية للإضرار بالسودان أو مصر».وأوضح أن مباحثاته مع البشير تناولت بتعمق ملف سد النهضة، واستغلال موارد بلديهما الطبيعية بطريقة مسؤولة، وذات فائدة للسودان ومصر وإثيوبيا، وتابع: «ليست لدينا نية للإساءة إلى السودان ومصر بإنشاء سد النهضة»، وأعلن التزام الحكومة بإعلان مبادئ سد النهضة الموقع عليها بين رؤساء الدول الثلاث في الخرطوم مارس (آذار) 2015.وأعلن الرئيس البشير العفو عن السجناء والمحتجزين الإثيوبيين في السودان، لتعزيز الشراكة الاستراتيجية، وقال: «نؤكد التزامنا بهذه العلاقة ونتطلع إلى العمل معاً من أجل السلام والتنمية في القارة الأفريقية».واتفق الرئيسان على إزالة العوائق الحدودية وتسهيل حركة المواطنين وتبادل المنافع المشتركة، وربط البلدين بشبكة سكك حديدية، وطرق برية، وإتاحة ميناء بورتسودان للصادرات والواردات الإثيوبية، فيما اتفق الطرفان على حل المشكلات الحدودية بما يحقق مصالح شعبي البلدين.كما اتفق الرئيسان على أن تلعب بلادهما دوراً مهماً في إشاعة السلام في الإقليم، وقال أحمد إن على البلدين لعب دور في تحقيق السلام والأمن في القرن الأفريقي والتعاون مع مجموعة دول «الإيقاد» لإيجاد حل للنزاع في جنوب السودان، فيما قال البشير إن استمرار النزاع يؤثر سلباً على بلاده.ووصل الرئيس أبي أحمد علي الخرطوم أول من أمس في زيارته الخارجية الثانية منذ تسنمه منصب رئيس الوزراء خلفاً لسلفه هيلا ماريام ديسالين، الذي استقال قبل أشهر.

مشاركة :