أكد رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، أن وسائل الإعلام تضطلع بدور حيوي في تعزيز تعددية الآراء والأفكار في المجتمعات المفتوحة والمتسامحة، وأن حرية الصحافة تمثل صوتاً للجمهور، وحارساً له في الوقت ذاته. جاء ذلك في بيان أصدره مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الثالث من مايو من كل عام، ويحمل هذا العام شعار «توازن القوى: الإعلام والعدالة وسيادة القانون». وأشار حنيف القاسم إلى أن الخلط الخاطئ في الصحافة العالمية بين الإرهاب والإسلام، أدى إلى وقوع التعصب، والتمييز الذي يهدد الانسجام الاجتماعي للمجتمعات متعددة الثقافات في جميع أنحاء العالم، وأفضى إلى تفاقم العداوات والانقسامات المفتعلة بين الأفراد، وهذا يتطلب دوراً أكثر تأثيراً في معالجة المفاهيم الخاطئة السائدة بين الناس. وقال إنه ينبغي ألا نستخدم حرية الصحافة كأداة أو محفز للتشجيع على خطاب الكراهية وإثارة التعصب والخوف من الآخر، مشيراً إلى أن تصاعد خطاب الكراهية والتعصب على الإنترنت يهدد حرية الصحافة. وأضاف حنيف أنه في الوقت الذي تقوم فيه وسائل التواصل الاجتماعي بنشر الأخبار الزائفة دون الخضوع للمساءلة، فإن وسائل الإعلام التقليدية، وفي مقدمتها الصحافة، تؤدي دوراً مهماً لتعزيز الوعي بالمعلومات الزائفة، وغير الدقيقة، فهي تنير الرأي العام العالمي، من خلال تقديم وجهات نظر بديلة حول القضايا المثيرة للجدل، التي تسهم في تعددية وجهات النظر، وتمنح صوتاً لمن لا صوت له. وأكد البيان أهمية العلاقة المتداخلة بين الحصول على المعلومات وحرية التعبير والوصول إلى العدالة، إذ يحق للصحافيين العمل دون التعرض لخطر العنف، حتى يتمكنوا من الاضطلاع بواجباتهم المهمة نيابة عن الجمهور.
مشاركة :