كشفت دراسة حديثة أن استخدام الطفل للأجهزة اللوحية والهاتف المحمول لمدة ساعة دون حركة وفي وضعية الانحناء على الجهاز أو الهاتف، فإن ذلك يؤدي إلى ضغط على فقرات الرقبة بنسبة تمثل ثلاثة أضعاف الوضع الطبيعي، كما أن الامتناع عن النشاط والحركة والجلوس لفترات زمنية، يعادل الآثار السلبية التي تحدث للمدخن، من حيث أسباب وعوامل الخطورة على القلب والجهاز الدوري، وذلك وفق رئيسة شعبة العلاج الطبيعي بجمعية الإمارات الطبية، أمل الشملان. تحديات العلاج الطبيعي قالت رئيسة الاتحاد الدولي للعلاج الطبيعي، الدكتورة إيما ستوكس، إن التحديات التي تواجه العلاج الطبيعي في العالم متباينة من منطقة إلى أخرى حول العالم، فبعضها يعاني نقص الكوادر، وأخرى تحتاج إلى دعم مالي للخدمات، وثالثة لديها مشكلة في وصول المريض إلى تلقي الخدمة، حيث تعتبر الإجراءات التحويلية للمرضى في هذه المنطقة معقدة. وأضافت أن نقص الكوادر والوصول إلى الخدمة بشكل مباشر، يعتبران من أبرز التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط في العلاج الطبيعي، إلا أن الدول تنبهت إلى ذلك خلال الفترة الماضية، وبدأت تعمل على سد هذا الجانب، غير أن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت. جاء ذلك خلال اليوم الثاني لمؤتمر الإمارات السادس للعلاج الطبيعي في دبي، الذي نظمته شعبة الإمارات في جمعية الإمارات الطبية. وأكدت الشملان أن الجلوس فترات زمنية طويلة، والاستمرار على ذلك لسنوات عدة، يساعد على الإصابة بتصلب الشرايين والسكري وأمراض الجهاز الدوري، مشددة على ضرورة ممارسة النشاط البدني والحركة، وعدم المكوث فترة زمنية طويلة خلال أوقات الدوام أو أثناء الجلوس في المنزل. وأشارت، في تصريحات صحافية على هامش اليوم الثاني للمؤتمر، إلى أن العديد من الدراسة الحديثة عالمياً وخليجياً حذّرت من خطورة الهواتف والأجهزة اللوحية على الأطفال تحديداً، حيث يمكن أن يؤدي جلوس الطفل لوقت طويل إلى الإصابة بالسمنة في فترة مبكرة جداً، كما أثبتت أن أضرار الجلوس لفترات طويلة تعادل أضرار التدخين. وعن عدد أخصائيي العلاج الطبيعي بالدولة، أفادت الشملان، بأن عددهم يراوح بين 1800 و1900 أخصائي، لا يتجاوز عدد المواطنين 10% منهم، لافتة إلى أن هناك أيضاً تخصصات مازالت تعاني ندرة في عدد المتخصصين، من أبرزها تخصص الاضطرابات النمائية لدى الأطفال والتأهيل الحركي وتأهيل مرضى القلب والرئوية والجلطات الدماغية والقلبية، حيث تركز معظم التخصصات التعليمية في الكليات حتى الآن، على تخصص العلاج الطبيعي العام، رغم أن هناك الكثير من التخصصات التي يجب أن تطرح للدراسة والتخرج. وتناول اليوم الثاني والأخير لمؤتمر الإمارات السادس للعلاج الطبيعي، الذي اختتم أعماله أمس، العديد من المحاور والموضوعات، من أبرزها برامج التأهيل للأطفال ذوي الاضطرابات العصبية والعظمية، وأهمية وضع برامج خاصة بتأهيل اللياقة البدنية لهؤلاء الأطفال، وتأثير الجلوس الطويل في اللياقة البدنية، والتدخل المبكر لتقييم الاضطرابات النمائية.
مشاركة :