دبي: مها عادلانطلقت أمس الأول في «دبي أوبرا» عروض المسرحية الغنائية الكوميدية «سبامالوت» وتستمر حتى يوم غد.أنتجت «سبامالوت» في برودواي عام 2005 وحصلت على جائزة توني لأفضل موسيقي في نفس العام، وتروي المسرحية المستوحاة من قصة فيلم «مونتي بيثون أند ذا هولي جريل» وكتبها إيريك أيدل ولحن موسيقاها الفنان العالمي جون دوبريز، تفاصيل رحلة الملك آرثر وفرسانه ويمر خلالها بمغامرات وطرائف ويلتقي بشخصيات هزلية وغريبة الأطوار في الطريق، وهذه المواقف الطريفة هي التي تفجر الكوميديا من خلال الحبكة الدرامية والمفارقات التي يتعرض لها الملك ورجاله أثناء الرحلة. وفي كواليس العرض الخاص بالإعلاميين التقت «الخليج» ببطل العمل الفنان البريطاني بوب هارمس ويقول: سعيد جدا بزيارة دبي للمرة الثانية بعد أن زرتها قبل 11 عاما وانبهرت بالتغيير الكبير الذي طرأ على المدينة والطفرة العمرانية الهائلة التي جعلتها في مصاف المدن الكبرى حول العالم، وأنا بحاجة لجولة جديدة بها. وعن طبيعة دوره في المسرحية يضيف بوب: أجسد شخصية الملك أرثر بالعرض الذي يقدم رؤية مختلفة ومغايرة تماما للقصة التاريخية ولكل ما يعرفه الناس عنه. وتقول بطلة العرض سارة هارلينجتون: أقدم دور «سيدة البحيرة» وهي الشخصية الخرافية التي تساعد الملك آرثر ورجاله خلال الرحلة، ويتطلب الدور مني استخدام الكثير من الإمكانات الصوتية وأقدم مجموعة في الأغاني المصاحبة للعرض، وأنتقل من الغناء الأوبرالي إلى البوب إلى الجاز، ورغم أن هذا يشكل تحديا بالنسبة لي، إلا أنه يعد إضافة للمسرحية، لأنها شخصية لم تكن موجودة في الفيلم الأصلي وتمت إضافتها خصيصا لإثراء العرض المسرحي ببطولة نسائية غنائية. يرى مخرج العمل دانيال باكيورد أن أكثر ما برع فيه مؤلف العمل إيريك إيدل هو الجمع بين ثلاثة أنماط مختلفة من الكتابة في تناغم كامل، فهناك البعد الأسطوري والتاريخي والكوميديا والاستعراض وهي أنماط يصعب دمجها وتبدو غير مألوفة، ولكنه نجح في جمع ملامح قصة تاريخية مع سيناريو سينمائي لتتحول إلى مسرحية غنائية بأسلوب برودواي.يقول جاسبر هوب الرئيس التنفيذي لـ «دبي أوبرا» : هذا هو العرض الكوميدي الأول الذي نستضيفه على مسرحنا، وهو بالفعل يستحق المشاهدة لأنه يتناول الدراما بشكل متقن وكوميدي والضحك يصدرعفوياً من المواقف.
مشاركة :