معتقل «غوانتانامو». أعلنت المملكة العربية السعودية أمس، وصول مواطن كان محتجزاً في سجن «غوانتانامو» بعدما سلمته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى الرياض، ليصبح أول معتقل يغادر السجن العسكري في عهد الرئيس دونالد ترامب. وقال الناطق باسم رئاسة أمن الدولة السعودي إنه «في إطار الجهود الرامية لاستعادة السعوديين الموقوفين خارج المملكة، تم استعادة المواطن أحمد بن محمد بن أحمد الدربي من معتقل خليج غوانتانامو، ووصوله إلى السعودية مساء الأربعاء». وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) في بيان بـ «إبلاغ ذوي المعتقل بوصوله، وترتيب وتوفير كل التسهيلات للقائه بهم»، مشيراً إلى أن الدربي سيخضع لأنظمة الرعاية في المملكة التي تشمل إفادته من برامج «مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية». واعترف الدربي أمام لجنة عسكرية أميركية في غوانتانامو العام 2014، بذنبه في تهم تتعلق بهجوم شنه تنظيم «القاعدة» على ناقلة نفط فرنسية قبالة السواحل اليمنية، أسفر عن مقتل بحار بلغاري وجرح 12 آخرين. وقال محاميه إن «عملية التسليم تمت بعد 16 عاماً طويلة ومؤلمة في سجون الولايات المتحدة في غوانتنامو وأفغانستان، إذ شبّ أبناء الدربي بعيداً عنه وتوفي أبوه». وكان الدربي اعتقل في أحد مطارات أذربيجان في حزيران (يونيو) عام 2002، ونقل إلى قاعدة «باغرام» الأميركية في أفغانستان ومن ثم إلى معتقل غوانتانامو.