دان المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، بشدة، استهداف الميليشيات الحوثية مقر مركز إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالأزمة اليمنية بصاروخين من نوع «كاتيوشا» عصر (الأربعاء) سقط أحدهما على واجهة المبنى الجنوبية محدثاً أضراراً مادية بالغة، ما أثار حالة من الخوف والهلع لدى الأطفال الذين يخضعون للتأهيل النفسي والاجتماعي. وطالب الربيعة الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والعربية والمحلية العاملة في مجال حقوق الإنسان إدانة الحادثة الإجرامية والاستهداف المباشر لمؤسسات مدنية مهمتها إنسانية بحتة، تهدف إلى إعادة الأطفال إلى المدارس وتأهيلهم وانتشالهم من أيادي الميليشيات التي جندتهم وزجت بهم في أتون الأزمة واستخدمتهم دروعاً بشرية في جريمة إنسانية يدينها العالم. كما استنكر تكرار التعنت الحوثي وإصرار ميليشياته المتواصل على استهداف الأطفال، مبيناً أن هذا الاستهداف هو الثالث خلال شهر، لافتاً إلى أن الاستهداف الأول كان في الرابع من نيسان (أبيرل) الماضي في الساعة الرابعة عصراً، بينما كان الاستهداف الثاني في عصر يوم الإثنين 30 من الشهر ذاته، علماً بأن مبنى المركز يقع في منطقة سكنية، ولا توجد بجواره أو بالقرب منه أية مواقع عسكرية. وبين أن مركز إعادة تأهيل الأطفال يموله ويشغله مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتعاون مع أحد المؤسسات المتخصصة، وهو مركز فريد من نوعه في العالم، مديناً تكرار استهداف مشروع سلمي يهدف إلى إعادة الحياة الطبيعية لأطفال قُدِر لهم أن يكونوا ضحية للممارسات الحوثية، وأنه يراعي المعايير الدولية، ومتابع على نطاق واسع دولياً ولقي أهم الإشادات، وبخاصة من الأمين العام للأمم المتحدة. وناشد الربيعة المجتمع الدولي والإنساني الوقوف بحزم وقوة تجاه هذه الميليشيات الحوثية، التي تعبث بحياة الأطفال والنساء من دون مراعاة المبادئ الإنسانية. وقال على المجتمع الدولي والإنساني تحمل مسؤولياته للوقوف أمام هذه الفئة التي عاثت فساداً وشراً في اليمن وأهله، مبيناً أنه تم إبلاغ لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن بالأمم المتحدة بهذا الفعل المشين، الذي اقترفته هذه الميليشيات المارقة عن القانون الدولي. كما وجه مسؤولي المركز بالإخلاء العاجل للأطفال إلى مكان آمن للحفاظ على سلامتهم وسلامة العاملين فيه.
مشاركة :