تنطلق يوم الأحد المقبل اختبارات نهاية العام الدراسي الحالي في مدارس التعليم العام والتعليم الأهلي والأجنبي، إذ يتوجه 2.6 مليون طالب وطالبة، في المرحلتين المتوسطة والثانوية، إلى قاعات الاختبارات. وأعلنت وزارة التعليم حال الطوارئ، من خلال إداراتها التعليمية في جميع مناطق ومحافظات المملكة، وشددت على الاستعدادات الباكرة لاستقبال الطلبة والطالبات بالمرحلتين المتوسطة والثانوية، داعية مديري التعليم إلى توجيه قادة المدارس والمعلمين والمعلمات للعمل على توفير بيئة إيجابية خالية من الضغوط النفسية وداعمة للطلبة أثناء أداء الاختبارات، مطالبة المدارس بالتزام خطط زمنية محددة للرصد وإظهار النتائج بالدقة المطلوبة والوقت المحدد، بما يضمن تيسير عمليات الاستعلام والحصول على النتائج مباشرة من خلال الخدمات الإلكترونية المقدمة عبر نظام «نور» وفي المواعيد المحددة بعد انتهاء الاختبارات. وطالبت الوزارة بتفريغ معلمين ومعلمات لمتابعة الطلاب والطالبات أثناء الامتحانات، وحثهم قبل دخولهم قاعات الاختبار على أن يضعوا كتبهم في الأماكن المخصصة لذلك، مشددة على دورهم في العمل على تكوين اتجاه نفسي إيجابي لدى الطلاب نحو الكتب المدرسية التي ينهلون منها علومهم ومعارفهم المختلفة، وغرس السلوك الحضاري والإسلامي، الذي يحث على ممارسة السلوكات الفاضلة وتوفير المواقف والخبرات المعززة لذلك، والحد من ظاهرة الهدر التربوي والمادي المترتب على عدم المحافظة على الكتب المدرسية. واكد عدد من قادة وقائدات المدارس أن المدارس على أهبة الاستعداد بتهيئة القاعات وتجهيزها، بما يضمن أداء الطلاب والطالبات اختباراتهم على أكمل وجه، إذ وفرت اللوحات الإرشادية المعينة على تهيئتهم وتوعيتهم معرفياً ونفسياً لدخول الاختبارات بعيداً عن التوتر والمؤثرات الخارجية. من جهته، أكد مدير إدارة التوجيه والإرشاد في «تعليم الرياض» عبدالرحمن السبيل أن التهيئة النفسية للطلاب والطالبات، ومتابعة الجوانب النفسية والاجتماعية، تكون طوال العام الدراسي، من خلال البرامج الإرشادية المتنوعة، ودرس الحالات الخاصة، إلا أن فترة الاختبارات لها برامجها الخاصة المتعلقة بتوفير الأجواء النفسية المريحة للطلاب، من خلال الوسائل الإرشادية والوقائية والعلاجية، ومباشرة المهمات التي توفر التعاون مع الطالب بمساعدته في حل ما يواجهه من مشكلات أثناء تأديته الاختبار، مشيراً إلى دور المرشد الطلابي في المدرسة بتفعيل دوره الإيجابي وفق أساليب إرشادية منظمة. وفي خصوص الأمن والسلامة في حال الطوارئ، أكد مدير إدارة الأمن والسلامة المدرسية في تعليم الرياض الحميدي العنزي جاهزية مندوبي الطوارئ بجميع مدارس البنين والبنات، إذ تم تحديث معلومات مندوبي الطوارئ والقادة الميدانيين للأمن المدرسي، والتواصل مع مكاتب التعليم، لتعميمها على المدارس للتواصل السريع حيال أي طارئ. نصف مليون طالب وطالبة في الرياض أنهت إدارة تعليم الرياض استعداداتها لاستقبال أكثر من نصف مليون طالب وطالبة لدخول قاعات اختبارات نهاية العام الدراسي الحالي للمرحلتين المتوسطة والثانوية، التي ستنطلق يوم الأحد المقبل، إذ أوضح المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض حمد الوهيبي أن ادارته أتمت الاستعداد لاختبارات نهاية العام بإكمال الترتيبات الخاصة، التي تضمن سير الاختبارات في أجواء محفزة ومهيأة بالتجهيزات والإمكانات المادية والبشرية. ووجه الوهيبي الإدارات ومكاتب التعليم برفع الجاهزية الكاملة في هذه الفترة، وإنجاز المهمات الكفيلة بتوفير الأجواء الملائمة لأداء الاختبارات بانسيابية، وختام عام دراسي يحقق فيه الطلاب والطالبات النجاح والامتياز وطموحاتهم المستقبلية، فيما أكد مساعد المدير العام للشؤون المدرسية الدكتور حمدان العمري أن الإدارة طالبت المدارس في التعليم العام وملاك المدارس الأهلية بضرورة تهيئة المقاصف المدرسية، ومتابعة نظافتها وتنظيمها وترتيبها، وتهيئة البيئة المناسبة لإفطار الطلاب والطالبات، ومراعاة أن تكون الأسعار مناسبة وفي متناول الجميع، ومطابقة لأسعار السوق، وتأكيد صيانة الثلاجات والمكيفات داخل المقاصف المدرسية، وكفاية عدد البائعين والبائعات، والتزام مواعيد إحضار المواد الغذائية، وأن يتم فتح المقصف طوال اليوم الدراسي، وتوفير أغذية ومياه شرب كافية ومشروبات ساخنة وباردة للمرحلتين المتوسطة والثانوية. وشدد على جاهزية النقل المدرسي، إذ جرى التنسيق مع متعهدي النقل العام ومتعهدي نقل التربية الخاصة ومتعهدي نقل طلاب الإعاقة الحركية، مطالباً سائقي الحافلات بإحضار الطلاب والطالبات قبل بدء الاختبارات بوقت كافٍ، والتزام نقلهم إلى منازلهم وفقاً لمواعيد الخروج المقررة في فترة الاختبارات، مطالباً المتعهدين بتأمين سائقين وأسطول احتياط من الحافلات، تحسبا لأي طارئ. من جهته، أوضح مدير إدارة الاختبارات والقبول أيمن الركبان أن اختبارات الفصل الثاني هذا العام ستبدأ في تمام الساعة السابعة صباحاً في المدارس النهارية، والساعة الرابعة عصراً في المدارس الليلية، داعيا المدارس إلى التزام التعليمات والقواعد المنظمة للاختبارات، والعمل باللوائح التقويمية ودليل أنظمة وتعليمات الاختبارات للمرحلتين المتوسطة والثانوية النهارية والليلية، وتطبيق آلية الاختبارات في المرحلتين المتوسطة والثانوية. وأضاف: «شكلت لجان الإشراف، وفقًا للدليل التنظيمي، ومن المهم الانتهاء من إدخال درجات نهاية الفصل، بما فيها التقويم المستمر والاختبارات الشفهية والعملية، قبل نهاية دوام اليوم (الخميس)، والتزام إعداد جدول الاختبارات وفق المعايير الواردة في آلية الاختبارات، ومنها ألا يحوي جدول الاختبارات أكثر من مادتين تحريريتين في اليوم الواحد، ولا يحوي أكثر من مادة في اليوم الواحد لطلاب معاهد التربية الخاصة وبرامجها».