الرياض- وكالات: استدانت السعودية 11 مليار دولار من الأسواق الخارجية منذ بداية 2018، فيما تعتزم تخفيض عجز الميزانية هذا العام إلى 7% مقارنة بـ 9% في 2017. كشف ذلك وزير المالية السعودي «محمد الجدعان»، خلال كلمته في افتتاح مؤتمر «يوروموني السعودية 2018» المنعقد في الرياض. وقال الوزير السعودي إن هناك مساعي حثيثة لتخفيض عجز الميزانية عبر برنامج التوازن المالي والإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها بلاده منذ عامين. وأضاف: «استطعنا خلال عامي 2015 و2017، تخفيض العجز في الميزانية بنسبة 40%، لتصل إلى 9% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية 2017، وسينخفض إلى 7% تقريباً بنهاية العام الحالي، في سير حثيث لتحقيق الاستدامة المالية». ولفت الوزير السعودي إلى أن وزارته تمكنت من خلال مكتب إدارة الدين العام، من إصدار سندات دولية هذا العام بقيمة 11 مليار دولار. في الإطار ذاته كشفت إحصائية جديدة عن وصول قضايا الإفلاس التجاري في السعودية خلال الشهور السبعة الأخيرة إلى نحو 140 قضية. واستحوذت الشركات والمؤسسات الصغيرة والأفراد على نحو 90% من تلك القضايا.وبيّنت الإحصائية التي أعدتها صحيفة «الاقتصادية» السعودية أن المحكمة التجارية في الرياض (وسط) استقبلت 84% من تلك القضايا، تليها المحكمة التجارية في مدينة جدة (غرب). وفي فبراير/شباط الماضي، أقر مجلس الوزراء السعودي قانوناً للإفلاس والتعثر المالي للمرة الأولى؛ بهدف تحسين البيئة الاستثمارية في البلاد. ويأتي إصدار القانون ضمن مساعي الحكومة السعودية لجذب الاستثمارات الأجنبية، في ظل تراجع أسعار النفط؛ مصدر الدخل الرئيس في البلاد عن مستويات منتصف 2014. ويقول مراقبون إن المنشآت الصغيرة والمتوسطة في السعودية تعاني حالياً، لا سيما بعد قرارات الحكومة بزيادة رسوم العمالة الوافدة، وفرض الضرائب الجديد. وفي أغسطس الماضي، قال تقرير بريطاني إن المملكة تواجه صعوبات اقتصادية بالفترة الأخيرة؛ ما يهدّد الشركات المتوسطة والصغيرة، التي تشكل نحو 90% من مؤسسات الأعمال في المملكة، بمواجهة «شبح الإفلاس».ادعى أن القدس حق لليهودباحث سعودي يدعو للتطبيع مع إسرائيل الرياض - وكالات: دعا باحث سعودي دول الخليج إلى تطبيع علاقتها مع إسرائيل لمواجهة إيران، زاعماً أن تل أبيب تقف معهم لمواجهة الأطماع الإيرانية. يأتي ذلك في سياق دعوات متصاعدة، خلال الفترة الأخيرة، من كتاب وباحثين سعوديين، للتطبيع مع دولة الاحتلال، فيما يراه مراقبون تحركاً مقصوداً لتهيئة الرأي العام في المملكة لخطوة وشيكة في هذا الصدد من الحكومة السعودية. وفي تغريدة له عبر حسابه بموقع «تويتر»، وجه مدير معهد أبحاث الشرق الأوسط في مدينة جدة «عبدالحميد الحكيم»، سؤالاً إلى مجتمعات الخليج، قائلاً: «من يقف معنا الآن على قلب رجل واحد في مواجهة الأطماع الإيرانية؟». وأجاب قائلاً: «بالتأكيد ليس العرب فهم في ضعف وغيبوبة ». وأضاف: «إسرائيل نعم هي من تقف معنا، بل تصد النظام الإيراني». وتابع: «فلنحقق السلام مع إسرائيل.. فخليجنا في خطر». يشار إلى أن «الحكيم»، كانت له مداخلة على فضائية «الحرة» الأمريكية، في ديسمبر الماضي، أثارت جدلاً واسعاً، عندما قال فيها: «نحن كعرب علينا أن نعرف ونتفهم ونعترف أن القدس هي رمز ديني لليهود مثل قداسة مكة والمدينة للمسلمين». ودعا الباحث السعودي العقل العربي إلى التحرر مما أسماه «الموروث الناصري والإسلام السياسي ، الذي غرس لمصالح سياسية بحتة، كراهية اليهود وإنكار حقهم التاريخي حسب ادعائه في المنطقة». وحينها، وصف الكاتب السعودي «جمال خاشقجي» حديث «الحكيم» بـ «الجهل». كانت تقارير وتصريحات لمسؤولين إسرائيليين كشفت عن محادثات سرية بين إسرائيل وعدد من الدول العربية التي ترى في تل أبيب حليفاً محتملاً في مواجهة الخطر الذي تمثله إيران والأطراف المتحالفة معها في المنطقة.كما نشر موقع «المونيتور» مقالاً للكاتب الإسرائيلي «أوري سافير»، أثني فيه على ولي العهد السعودي مشيراً إلى أن الأخير هو أول زعيم سعودي يدعم حق إسرائيل في إقامة دولة، مؤكداً أن «عهده سيكون العهد الأمثل للتطبيع». وسبق أن كشفت مصادر إسرائيلية عن اتجاه الولايات المتحدة مع إسرائيل لتشكيل تحالف مع السعودية لمواجهة إيران، والدفع باتجاه «صفقة القرن»، في إطار مبادرة أمريكية لتطوير العلاقات الإسرائيلية العربية. وتعلق الحكومة الإسرائيلية آمالاً كبيرة على علاقتها التي تتطور يومياً مع السعودية، وتدفع بكل ثقلها في اتجاه أن يكون للرياض دور أساسي وتاريخي في فتح الباب أمام تطبيع علاقات دولة الاحتلال مع بقية الدول العربية.
مشاركة :