نبه وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، روسيا أمس إلى قرار حكومته عدم المشاركة في تطبيق العقوبات الغربية على موسكو، مطالباً إياها بـ «رد الجميل» وانتهاج سياسية أكثر دعماً لمصالح إسرائيل في سورية وإيران. وجاء النداء الذي وجهه ليبرمان في أعقاب خطوة نادرة اتخذتها موسكو بتوجيه أصابع الاتهام إلى تل أبيب في ضربة جوية استهدفت مواقع سورية 9 الشهر الماضي. وقال ليبرمان في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت الروسية: «نحن نقدر هذه العلاقات مع روسيا... حتى عندما ضغط علينا شركاؤنا المقربون مثلما حدث في قضية العقوبات على روسيا فلم ننضم إليهم»، مشيراً إلى أن القوى الغربية التي اصطدمت بموسكو بسبب أزمة القرم وتسميم جاسوس روسي سابق في بريطانيا. وزاد: «دول كثيرة طردت في الآونة الأخيرة ديبلوماسيين روساً. ولم تشارك إسرائيل في هذا التحرك... نحن نأخذ مصالح روسيا في الاعتبار ونرجو أن تأخذ موسكو مصالحنا في اعتبارها هنا في الشرق الأوسط. ونتوقع تفهماً منها ودعمها عندما يتعلق الأمر بمصالحنا الحيوية». ومنذ التدخل الروسي في الحرب السورية لمصلحة رئيس النظام بشار الأسد عام 2015، غضت الطرف عن هجمات إسرائيلية على عمليات نقل للسلاح دارت حولها الشبهات ونشر قوات من إيران وحزب الله. غير أن إدانة موسكو هجوم التاسع من نيسان(أبريل) الذي قتل فيه سبعة إيرانيين أثار تكهنات في إسرائيل أن صبر روسيا ربما بدأ ينفد. وقال ليبرمان للصحيفة الروسية: «ليس لدينا نية للتدخل في شؤون سورية الداخلية. وما لن نتهاون فيه هو تحويل إيران لسورية إلى طليعة ضد إسرائيل».
مشاركة :