أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي العلاقات الوثيقة التي تربط بين دولة الإمارات ونيوزيلندا والحرص المستمر على تعزيزها وتنميتها في ظل دعم ورعاية من قيادة كلا البلدين. جاء ذلك خلال لقاء سموه، جاسيندا أرديرن رئيسة وزراء نيوزيلندا في ويلنغتون، ونقل سموه خلال اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتمنياتهما لنيوزيلندا مزيدا من التقدم والنماء. من جانبها حملت رئيسة وزراء نيوزيلندا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تحياتها إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتمنياتها لدولة الإمارات المزيد من التطور والازدهار. وبحث الجانبان خلال اللقاء - الذي عقد في إطار زيارة سموه الرسمية إلى نيوزيلندا - سبل تعزيز وتنمية علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين دولة الإمارات ونيوزيلندا في المجالات كافة خصوصا الاستثمارية والتجارية والاقتصادية والطاقة والطاقة المتجددة والأمن الغذائي.كما تناولا مستجدات الأوضاع في المنطقة وتبادلا وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. من جانبها رحبت جاسيندا أرديرن رئيسة وزراء نيوزيلندا بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي مؤكدة أهمية هذه الزيارة التي من شأنها فتح آفاق أرحب من التعاون المشترك بين البلدين في العديد من المجالات. عبد الله بن زايد خلال زيارة مدرسة أميسبري | وام زيارة كما زار سموه مدرسة أميسبري في مدينة ويلنغتون بنيوزيلندا التي تشكل نموذجا عالميا للتنوع الثقافي مع ضمها لمجموعات عرقية متنوعة من الطلبة. رافق سموه خلال الزيارة صالح أحمد سالم الزريم السويدي سفير الدولة لدى نيوزيلندا. ولدى وصول سموه إلى المدرسة استقبله الطلبة بتحية «هاكا باوهيري» التي تعتبر من الطقوس المتميزة التي تتفرد بها نيوزيلندا للترحيب بالضيوف والتعبير عن الامتنان والتقدير لهم، وتجول سموه في أرجاء المدرسة. كما تفقد سموه منشآت المدرسة التي تمتاز بالبساطة وتعتمد على المرونة في حجم مساحات التعلم وإيجاد الصداقات بين مختلف أطراف المجتمع وتحقيق التفاعل المفتوح والإيجابي مع المجتمع. وأشاد سموه بمدرسة أميسبري والنموذج التعليمي الفريد الذي تطبقه ويعتمد على توفير خطة تعلم مرنة مفتوحة وخطة اتصال مباشر بالمساحات الخارجية مشيرا سموه إلى أن تعزيز العملية التعليمية ببيئة دراسية محفزة للطلبة يقود إلى تحقيق مخرجات تعليمية متميزة تحقق التنمية المستدامة للمجتمعات. يشار إلى أن مدرسة أميسبري منذ افتتاحها تحقق نموا مستمرا في أعداد طلابها في ظل اعتمادها على مناخ تعليمي متفرد في نوعه يعتمد على الاتصال بالمساحات الطبيعية الخارجية، فيما حاز تصميم المدرسة الخارجي على إشارة «التميز النيوزيلندي» من فئة الخمس نجوم حيث يشجع التصميم على التفاعل المفتوح والإيجابي مع المجتمع كما أن المباني المدرسية موجهة في اتجاه الشمال إلى الجنوب مما يسمح بدخول الطاقة الشمسية إلى الأماكن الداخلية وتشكيل ساحة مركزية. منحة زار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي محمية زيلانديا في العاصمة النيوزيلندية ويلنغتون.رافق سموه خلال الزيارة صالح أحمد سالم الزريم السويدي سفير الدولة لدى نيوزيلندا وبول اتكينز الرئيس التنفيذي للعمليات في محمية زيلانديا. وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بجولة في أرجاء المحمية التي تبلغ مساحتها 225 هكتارا وتطل على خزان مياه مدينة ويلنغتون وتضم أكثر الأحياء البرية ندرة في نيوزيلندا. وتعد محمية زيلانديا أول محمية بيئية حضرية تحاط بالكامل بسياج يبلغ طوله 8.6 كم لحمايتها ولا يسمح بمرور أية حيوانات مفترسة مما أتاح لأنواع نادرة من الطيور بالتكاثر والازدهار بأمان. وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بالمحمية الطبيعية التي تعد أحد المشاريع الرائدة في الحفاظ على الحياة البرية والبرامج المتقدمة التي تستخدمها المعتمدة على البرمجيات الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة ودراسة الحياة البرية. وفي ختام الزيارة أعلن صالح أحمد سالم الزريم السويدي سفير الدولة لدى نيوزيلندا وتزامنا مع «عام زايد» تقديم منحة من دولة الإمارات قدرها 200 ألف درهم إلى المحمية لدعمها وتوفير التمويل اللازم لبرامجها التي تهدف إلى الحفاظ على الحياة البرية.
مشاركة :