انخفض الذهب أمس متأثرا بمكاسب الدولار ونزوح جديد من أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، ومع توخي المتعاملين الحذر قبل استفتاء في سويسرا حول أصول البنك المركزي من المعدن النفيس. واستقر الذهب دون 1200 دولار للأوقية بعدما هبط السعر الفوري للمعدن النفيس 0.2 في المائة إلى 1195.60 دولار للأوقية (الأونصة) بينما نزلت عقود الذهب الأمريكية الآجلة تسليم كانون الأول (ديسمبر) 2.30 دولار إلى 1194.30 دولار للأوقية. ووفقاً لـ "رويترز"، فقد قفز الذهب أمام سلة عملات مع تراجع اليورو أمام العملة الأمريكية، وقد أدى هبوط الدولار بعد بيانات أمريكية مخيبة للآمال لكبح خسائر الذهب الذي ينظر إليه كملاذ آمن. وقال جيسون سيريسولا المتعامل لدى "إم.كيه.إس جروب" إنه من المرجح أن تظل المعادن النفيسة مستقرة قبل عطلة أمريكية والاستفتاء السويسري بعد غد. وعززت بيانات أمريكية صدرت في الآونة الأخيرة التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة قريبا بما أثر سلبا في الذهب. وتحركت أسعار الذهب في نطاق 20 دولارا هذا الأسبوع بعد أن هوت لأقل مستوى في أربع سنوات ونصف السنة هذا الشهر فيما يحاول المتعاملون أن يتعرفوا على الاتجاه التالي للذهب. واستؤنف النزوح من صندوق "إس.بي.دي.أر" أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم بعد نحو أسبوع مما أضر بالأسعار، ونزلت حيازات الصندوق 0.29 في المائة إلى 718.82 طن أمس قرب أقل مستوى في 6 سنوات. ويترقب المتعاملون حاليا استفتاء تجريه سويسرا الأحد المقبل بشأن احتياطيات البنك المركزي من الذهب، وأشار محللون إلى أنه إذا جاءت نتيجة الاستفتاء بنعم سيتعين على المركزي السويسري شراء نحو 1500 طن من الذهب خلال السنوات القليلة المقبلة. وأظهرت أحدث استطلاعات للرأي تراجع تأييد الناخبين السويسريين لهذه الخطوة إلى 38 في المائة. ويهدف الاستفتاء السويسري إلى منع البنك الوطني السويسري (البنك المركزي) من بيع حيازاته من الذهب وإلزامه بالاحتفاظ بنسبة لا تقل عن 20 في المائة من أصوله في صورة ذهب مقارنة بـ 8 في المائة الشهر الماضي. وبين المعادن النفيسة الأخرى نزلت الفضة 0.6 في المائة إلى 16.37 دولار للأوقية بينما تراجع البلاتين 0.3 في المائة إلى 1219.30 دولار للأوقية ونزل البلاديوم 0.6 في المائة إلى 795.47 دولار للأوقية.
مشاركة :