النجمــــة العالمي ونســور الأهلي في لقـــاء على صـــفيح ساخـــن

  • 5/4/2018
  • 00:00
  • 41
  • 0
  • 0
news-picture

تستضيف صالة اتحاد اليد بأم الحصم النزال الصعب الذي يجمع بين النجمة والأهلي في الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد لكرة اليد عند الساعة السابعة مساء وسط توقعات بحضور جماهيري واسع وتسبق مواجهة اليوم الساخنة، اللقاء المرتقب الذي يجمع بين باربار والدير مساء الغد في الدور نصف النهائي حيث يلتقي الفائز من مباراة اليوم والفائز من مباراة الغد في المباراة النهائية على كأس الاتحاد، ويذكر أن فريق باربار قد فاز بدرع الدوري بتغلبه على النجمة في مباراة حاسمة تقطع الأنفاس. لم يكن الأهلي عند المستوى المطلوب في الدور الربع النهائي في مواجهة الشباب السادس في الترتيب العام حيث كان تجاوز الأهلي للشباب صعبا وذا شجون كان الشباب قادرًا على مجاراة الأهلي وتقدم في أكثر من مناسبة في النتيجة وفرض أسلوبه في اللعب ولم يمكن الأهلي من الابتعاد بالنتيجة وانتهى الشوط الأول بفارق هدف (17-16) وسار الشباب بقوة وثقة عالية في مواجهة نجوم الأهلي أربكت حسابات رشيد شريح مدرب الأهلي الذي أدخل التعديلات واستنفذ الأوقات المستقطعة وجاءت النهائية خجولة بفارق أربعة أهداف لا تعكس الخطوة قبل الأخيرة لمواجهة النجمة واللعب على النهائي. ولم يكن النجمة عند الوعد في المواجهة التي جمعته أمام فريق توبلي الثامن في ترتيب الدوري العام على عكس التوقعات التي وضعت توبلي لقمة سائغة في فم النجمة القادم إلى مواجهات الكأس بقوة وإصرار لتعويض خسارته لبطولة الدوري وتوقعنا أن يكون لقاء توبلي سهلا على النجمة ومرعبا لفريق توبلي إلا أن مجريات اللعب لم تكن كما كانت التوقعات وتمكن لاعبو توبلي من استغلال حالة الثقة النجماوية الزائدة وفرضوا أسلوبا دفاعيا وهجوميا مكنت الفريق من الخروج بالتعادل في الشوط الأول (11-11) وكان التعادل في الثواني الأخيرة بطعم الانتصار وتحسين للروح المعنوية في الوقت كنا ننتظر المزيد من العطاء النجماوي واكتساح توبلي في الشوط الأول وإراحة النجوم ومنح اللاعبين الآخرين فرصة اللعب ولكن المسعودي مدرب النجمة اختار التصاعد التدريجي وإراحة البعض من اللاعبين منذ البداية وهذا ما أضعف الجانب التكتيكي وزاد من الحلول الفردية وإنهاء المباراة بفارق أربعة أهداف (25-21). اليوم يلعب النجمة في مواجهة صعبة للغاية مع الأهلي الذي ينمو طولا وتشبثا بالصعود على منصات التتويج والحسابات تشير إلى تفوق النجمة في المواجهات الأربع السابقة حيث لم يتمكن الأهلي رغم تحضيراته الذهنية القوية من الفوز على النجمة إلا في واحدة في المربع الذهبي وأعاد النجمة الاعتبار سريعا وفاز في مباراتين متتاليتين وضمن النجمة الوصول إلى المباراة النهائية في مواجهة باربار في نهائي مرعب على بطولة الدوري وخسر النجمة في الأوقات الصعبة تماما. الإصابات التي تطارد لاعبي النجمة والضغوط النفسية حيث المطالبة الجماهيرية بالفوز بجميع الاستحقاقات المحلية إضافة إلى الإنجازات التي تحققت بالفوز بكأس السوبر الخليجي الأول والفوز بكأس الأندية الآسيوية والتي تجعل من الاستحقاقات المحلية في خانة الممكن وقد تكون الثقة العالية لدى لاعبي النجمة والإصابات المزعجة التي أخمدت من عطاء الصياد وعلي ميرزا وكميل محفوظ والحارس محمد عبدالحسين وإيقاف محمد ميرزا وغياب حسن محمود وابتعاد علي عيد المؤقت عن الفريق لأسباب غير مبررة، تلك الأسباب أضافت ضغوطا غير طبيعية على اللاعبين النجوم وأجبرت المدرب المسعودي لتجريب أساليب وطرق لعب مختلفة طغى عليها الجانب الفردي والحلول المبتكرة على اللعب الجماعي وخسر النجمة في الجانب الآخر لم يكن الأهلي يتمنى الوقوع في مجموعة النجمة إلا أن القرعة جاءت بِما لا يشتهي الأهلاوية لاعبون وجماهير فالجميع يعرف القوة النجماوية وأن الخسارة من باربار في المباراة النهائية على الدور لا تعكس الوجه الجميل والصعب لفريق النجمة أما الآن وقد وقع «الفأس في الرأس» كما يقال يحتاج الأهلي إلى ترتيب الصفوف واستعادة القوة وتوظيف الخبرات وتكرار تجربة الفوز على الأهلي في المربع الذهبي رغم صعوبة الموقف وتغير الاعتبارات مع حرص النجمة الكبير في حصد كأس الاتحاد وتمثيل البلاد في بطولة أندية دول مجلس التعاون الخليجي. من الناحية الفنية أذرع النجمة طويلة في الجانب الهجومي حيث حسين الصياد اللاعب المقاتل الضارب بقوة وصانع اللعب من الطراز العالي وهناك حسين البابور الذي استعاد مستواه وزياده وقدم أداء متطورا وشكل خطورة مستمرة مع الثبات والتركيز والهدوء بعيدا عن الإيقافات وأضاف ثقلا للنجمة وخطورة بالغة وهناك مهدي سعد الغائب الحاضر حيث يشهد السعد تراجع خطير في المستوى مع الدخول في المناكفات غير المبررة مع أطقم التحكيم والتعرض في مرات أخرى إلى الإيقاف وهناك علي عيد اللاعب الذكي عاشق الجماهير الضارب من بعيد بلمسات سريعة ومركزة إضافة إلى دفاعاته القوية وقدرته على صناعة اللعب وتناول مركز لاعب الدائرة بحرفية عالية وهناك كميل محفوظ الذي يراوح مكانه بعد الإصابة الموجعة إلا أنه يمتلك المهارة والقدرة على إصابة الهدف وهناك بلال بشام اللاعب الجميل الذي يقدم مستويات رائعة مصحوبة بالحركات الاستعراضية والتصويب من الزوايا الصعبة على عكس ذراع التصويب هناك حسن محمود الذي يبرز في حوائط الصد الدفاعية ويستغله المدرب لإراحة المهاجمين والتركيز على إبطال مفعول الخصوم في الضربات البعيدة وفي الحراسة هناك محمد عبدالحسين الذي يشكل النسبة الأكبر من قوة الفريق النجماوي وناجحة في مباراة اليوم في التصدي للكرات الصعبة سوف تجعل من النجمة قوة إضافية هذا إلى جانب حسن شهاب ومحمد ميرزا على الدائرة وعلي ميرزا متى ما استعاد قوته وتغلب على إصابته المؤلمة. الأهلي المتربص كانت التوقعات تشير إلى الصعوبات الكبيرة التي يعاني منها الأهلي مع ابتعاد مهدي سعد ومحمد ميرزا وعلي ميرزا وحسن شهاب وكان قبلهم محمود الونة إلا أن الأهلي استعاد التوازن سريعا بالاستعانة بخدمات جاسم السلاطنة وتفعيل دور الشباب وأصحاب الخبرة وكان الأهلي أكثر حيوية بالشباب وأكثر خطورة بوجود صادق علي الضارب الصعب في الخط الخلفي وحسين فخر صانع اللعب وقناص لكرات الخصوم الهجومية تحويلها إلى هجمات مرتدة ناجحة وهناك حسن السماهيجي المندفع دائما في الهجوم والقوي في الدفاع وهناك علي يوسف في الجناح متى ما كان في تركيزه عند مواجهة المرمى وهناك المولاني والشعلان وسيد أحمد فائق وهم من الشباب الواعد القادر على إصابة الأهداف وتشكيل الخطورة وهناك صلاح عبدالجليل الحارس القوي متى ما كان في يومه وهناك إلى جانبه علي غسان الحارس الواعد صاحب المعنويات العالية. المباراة صعبة على الطرفين النجمة والأهلي ولا يمكن التكهن مسبقا بالنتيجة ولو أن المعطيات الأولية على الورق تشير إلى أفضلية نسبية للفريق النجماوي فهل يستطيع الأهلاوية تغيير المعادلة وقلب الطاولة وبلوغ النهائي أم يحافظ النجمة على التوقعات ويكسب الرهان.

مشاركة :