قطع فريق السد بطاقة الصعود إلى الدور نصف النهائي لكأس الأمير، بعد فوزه العريض على الخور برباعية دون رد، في المواجهة التي جمعتهما مساء أمس على استاد عبدالله بن خليفة في نادي الدحيل، في حساب ربع النهائي. ولم يترك الزعيم الفرصة للخور للمحافظة على حظوظه حتى صافرة النهاية، حين تمكّن علي فريدون من افتتاح النتيجة في د 37، لينهي السد الشوط الأول متقدماً بهدف. وفي الشوط الثاني، تمكّن بيدرو ميجيل من زيادة الغلة بالهدف الثاني في د 53، وعاد ياسر أبو بكر ليعمّق الفارق بالهدف الثالث في الدقيقة د 67، قبل أن يوقّع أكرم عفيف على الرباعية في الدقيقة 90، ليكون السد أول الواصلين إلى نصف النهائي. وجاءت المباراة متوسطة في مستواها الفني، وغابت الفاعلية على المرميين وسط تحفّظ دفاعي للخور ومساعٍ كبيرة من السد لتسجيل الأسبقية، في ظل النقص الحاصل في خطوطه، وحرصاً على تفادي الوقوع في مطب مفاجآت الفرسان. وغابت الفرص الحقيقية على مرمى سعد الشيب الذي بقي متفرجاً أغلب مراحل الحصة الأولى، في حين كان السد الطرف الأفضل في هيمنته على وقائع اللعب ولم يترك الفرصة للاعبي الخور في اختراق الثلث الأخير. ومع مطلع الدقيقة 37، تمكّن «عيال الذيب» من هز شباك خليفة أبو بكر من كرة ثابتة، نتيجة مخالفة نفّذها حسن الهيدوس، وصلت لرأس خوخي بوعلام القادم من الخلف، لترتطم بجسم خليفة أبو بكر وتجد قدم علي فريدون بانتظارها، ليهز الشباك وسط شكوك في وجود حالة تسلل. وأنهى الزعيم الحصة الأولى لصالحه. ولم يتغير سيناريو الشوط الثاني عن سابقه، مع استمرار تفوّق السد على المجريات وأفضليته في الانتشار وتضييق المساحات والاستحواذ على منطقة العمليات، ولجأ البياوي إلى الاستعانة بماديسون مكان الخلاقي لتحريك الوسط، ولكن لم تمر سوى 8 دقائق حتى تمكّن بيدرو ميجيل من مضاعفة النتيجة لصالح الزعيم مستغلاً الارتباك الدفاعي. موقف الخور ازداد صعوبة مع تأخره بهدفين وسيطر الإحباط على الفرسان، وبدا جلياً أنهم رفعوا الراية مبكراً، وزاد ياسر أبو بكر من همومهم عندما وجد نفسه مرتاحاً على مشارف المربع الصغير، ونجح في لعب كرة قوسية سكنت الزاوية اليمنى لمرمى خليفة أبو بكر هدفاً طمأن البرتغالي فيريرا د 67. وقبل هدف السد الثالث، أضاع الكاميروني اريل نجوكام فرصة هدف حين لعب الكرة خارج القوائم والمرمى خالٍ أمامه. واللافت أن البياوي بدأ بإجراء التغييرات فيما يخص المحترفين بعد أن تأخر بـ 3 أهداف، فدفع بالإيراني رفيعي وأدخل يوسف أحمد، لكنها لم تغيّر الأوضاع في المباراة، لينهي أكرم عفيف المواجهة بالهدف الرابع ومعه جاءت صافرة النهاية. البياوي: ضميري مرتاح.. ولا مفاوضات للتجديد قال التونسي ناصيف البياوي مدرب الخور إن فريقه بدأ المباراة بصورة جيدة، ولكن الركلة الثابتة قبل نهاية الشوط الأول غيّرت النتيجة. وأضاف البياوي: «أجرينا تغييرات هجومية في بداية الشوط الثاني، ولكن الهدف الثاني للسد أربك الحسابات، فضلاً عن حالة الإرهاق التي سيطرت على لاعبي الخور، وعانينا من الإصابات قبل المباراة التي أثّرت على الفريق. وقال مدرب الخور: «شيء طبيعي أن تصب الترشيحات لنادي السد، والعناصر الفردية هي التي حسمت المواجهة لصالحهم والتي ميزته عن فريقنا». وأضاف: «أنا ضميري مرتاح ولم أبخل في تقديم الجهد لمساعدة الفريق». وحول مستقبله مع الخور قال البياوي: «لا توجد أية مفاوضات مع إدارة النادي، وهذه ليست مشكلة كبيرة بالنسبة لي، وإدارة النادي هي الأقدر على معرفة احتياجات الفريق، وحصلت على عدة عروض محلية في قطر وخارج قطر، وكسبت العديد من العلاقات الطيبة، ولا أعرف أين سيكون مصيري». فيريرا: لعبنا تحت الضغط النفسي.. وفزنا بسهولة أكد البرتغالي مانويل فيريرا مدرب فريق السد، أنه لم يكن يتوقع أن يحسم فريقه المواجهة بهذه السهولة، وأضاف المدرب البرتغالي: «كنا نتوقع أن تكون المباراة أصعب من ذلك، ولكنها كانت سهلة. سيطرنا على المجريات وطلبت من اللاعبين عدم بذل الجهد العالي على الرغم من الضغط النفسي الذي يلف أجواء الفريق، لأننا أمام مباراة مهمة في الآسيوية، ونجحنا في تحقيق النتيجة المرضية، واليوم تركيزنا سينصب على لقاء الآسيوية المقبل. ورغم غياب علي أسد وحمرون سنبذل كل ما بوسعنا لكي نفرح جماهير السد أمام الأهلي السعودي». ولفت مدرب السد إلى أن فريقه لا يزال متأثراً بأحداث نهائي كأس قطر، والخسارة التي مُني بها فريقه بطريقة غريبة، وبالتالي هناك إرهاق نفسي على اللاعبين، كما يتمنى فيريرا أن تقام مباراة نصف نهائي كأس قطر في موعد متأخر بدلاً من الساعة الخامسة لكون الرطوبة عالية. مفكرة المباراة المكان: استاد عبد الله بن خليفة في نادي الدحيل الزمان: 3 مايو 2018 المناسبة: الدور ربع النهائي لكأس الأمير الفريقان: السد - الخور النتيجة: 4-0 الشوط الأول: 1-0 الأهداف: علي فريدون د 37، بيدرو ميجيل د 53، ياسر أبو بكر د 67، أكرم عفيف د 90. أفضل لاعب: ياسر أبو بكر الحكام أدار المباراة الحكم خميس الكواري، وساعده كل من يوسف عارف الشمري، حمد العجي، والحكم الرابع نايف القادري. تشكيل الفريقين السد سعد الدوسري، بيدرو ميجيل، ياسر أبو بكر، مصعب خضر، حسن الهيدوس (أحمد بدر سيار د 84)، عبدالكريم حسن (حسن بالنك د 81)، خوخي بوعلام، مرتضى كنجي، أحمد سهيل، أكرم عفيف، علي فريدون المدرب: مانويل فيريرا الخور خليفة أبو بكر، سعود الخلاقي (ماديسون فورماجيني د 45)، خالد رضوان الشيخ حسن، لوسيانو كاستان، حمد منصور، ارييل نجوكام، رضا شنبيه، نايف البريكي، عبدالله البطاط، مهدي رضا (د 58 سوروش رفيعي)، موفق عوض (موفق عوض د 71).;
مشاركة :