حسن الناشري A A تستعد 17 محافظة تابعة لمنطقة مكة المكرمة لعرض أبرز الفرص الاستثمارية في منتدى مكة المكرمة الاقتصادي، لا سيما أن المنطقة تتميز بموقع محافظاتها الاستراتيجي بدءًا من جدة التي تعد بوابة الحرمين للحجاج والمعتمرين وانتهاءً بباقي المحافظات السياحية والساحلية على البحر الأحمر. يأتي ذلك بمناسبة انطلاق منتدى مكة المكرمة الاقتصادي «من الرؤية إلى الإنجاز.. استثمر في مكة» الذي ينعقد في الفترة من 20-21 شعبان الحالي. وتسعى منطقة مكة المكرمة على تحفيز وتطوير ريادة الأعمال في محافظاتها، وتنمية المحتوى المحلي في المعروض من خدمات ومنتجات في المنطقة، والمساهمة في تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز التعاون للاستفادة من الفرص الاستثمارية للمنشآت في المنطقة، بالإضافة إلى تطوير الميزة التنافسية التي تملكها المنطقة في القطاعات المختلفة، وتنمية وتعزيز دور المرأة في قطاع الأعمال في المنطقة. وقال عضو لجنة شباب الأعمال في غرفة جدة، خالد عبادي: إن محافظات منطقة مكة المكرمة التي تضم إضافة إلى جدة ومكة 15 محافظة هي: «الطائف، القنفذة، الجموم، رابغ، الليث، خليص، أضم، تربة، الخرمة، رانية، الكامل، العرضيات، الموية، ميسان، بحرة»، تزخر بإمكانات زراعية وصناعية وسياحية، وتقدم مئات الفرص الاستثمارية التي يمكن ترجمتها على أرض الواقع لخدمة التنمية القائمة في هذه المحافظات، وتنمية استثمارات الكثير من شباب الأعمال الذين يبحثون عن أماكن جديدة بعد أن ضاقت بها المدن الكبيرة التي ازدحمت بالمشروعات. وأشار إلى أن المحافظات المطلة على البحر الأحمر مباشرة مثل الليث والقنفذة ورابغ ستكون أكثر قبولا لإقامة المشروعات السياحية الواعدة كالمطاعم والفنادق والمقاهي والاستراحات، إضافة إلى المشروعات الصناعية والزراعية التي تعتبر جميع المحافظات أرضا خصبا لها. وأكد أن نائب أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير عبدالله بن بندر، قد حث شباب الأعمال بالمنطقة على الاستثمار في محافظات المنطقة، مشيرًا إلى أنها تزخر بفرص كبيرة ومتاحة للجميع. 24 جزيرة تنتظر الاستثمار وتتميز منطقة مكة المكرمة بوجود 24 جزيرة تنتظر الاستثمار والتطوير من خلال توجه رجال الأعمال بضخ عدد من المشروعات الاستثمارية التي تنعش السياحة المحلية من خلال الحفاظ على رؤوس الاموال المهاجرة والسائح المحلي وأتاحت له عددا من الخيارات المتنوعة. وتتمثل الجزر البحرية في: «جزيرة أبو مرزوق وأم البل، وأم الخضري، وأم العود، وأم القنديل، وأم دينار، وأم ربيص، والأغثم، والدليلة، والسقاء، والطويلة، والعجوزة». 100 ألف رأس ماشية و210 مشروعات دواجن كما تتميز منطقة مكة المكرمة بوجود الثروة الحيوانية والتي يعتمد عليها معظم سكان المحافظات التابعة للمنطقة، إذ يستثمر عدد من المربين في الكثير من الأسواق الشعبية وضخ كميات كبيرة للبيع في موسمي العمرة والحج في مكة المكرمة. ويبلغ إجمالي الثروة الحيوانية بمنطقة مكة المكرمة نحو 100 ألف رأس، فيما تبلغ عدد مشروعات الدواجن (210) مشروعات. 100 ألف شجرة مانجو وتتميز محافظة القنفذة التابعة لمنطقة مكة المكرمة بوجود 100 ألف شجرة مانجو مثمرة تنتج ما يقارب 10 آلاف طن يوميا من المانجو، ويقام فيها مهرجان يلقى اهتمامًا من المواطنين بشكل عام والمزارعين بشكل خاص. ويهدف المهرجان إلى دعم المزارعين لتسويق منتجاتهم والتعريف بالمزارع المنتجة، وإمكانات المحافظة الزراعية والاقتصادية واستقطاب رجال الأعمال والمستثمرين في المجال الزراعي، إضافة لتشجيع المزارعين للتوسع في زراعة المانجو وإقامة المحاضرات والندوات الإرشادية الزراعية. ووقعت منطقة مكة المكرمة مؤخرا اتفاقية لتنمية الفرص الاستثمارية بالمنطقة تشمل، تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ بنودها التي تشمل عدة مبادرات من بينها، تطوير صناعة العطور من الورد الطائفي، والهادفة إلى تحقيق الأثر من تلك الصناعة عن طريق الاستفادة من المميزات التنافسية وتطوير هذا المنتج ما يسهم في رفع كفاءة الإنتاج الإجمالي والإسهام في الناتج المحلي، وتوفير الفرص الوظيفية، بجانب العمل على حصر الفرص الاستثمارية المحلية سواء كانت حكومية أو خاصة وتصنيفها وعرضها على المهتمين، بهدف زيادة مشاركة هذه المنشآت في الناتج المحلي ورفعه لـ35 % بحلول 2030، ومبادرة لتحفيز طلاب الجامعات للانخراط في العمل الحر من خلال مركز ريادة الأعمال في جامعة الملك عبدالعزيز، مما يسهم في صقل مهارات الطلاب المقبل على مجال الأعمال، وتدريبهم على الفرص المتاحة وكيفية دخول السوق بأفكار ومشروعات تدفع عجلة الاقتصاد الوطني، إضافة لإطلاق أول نموذج وطني لمكافحة التستر التجاري في منطقة مكة المكرمة، بالتعاون مع مركز التكامل التنموي.